أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد الختوم : الدراما الاردنية غائبة وتسير نحو الهاوية

الختوم : الدراما الاردنية غائبة وتسير نحو الهاوية

16-01-2019 10:52 AM
الشاهد -


الشاهد تستضيف الفنان محمد ختوم على الهاتف

المشاكل الاقتصادية سم قاتل للفنان
قدمت نصوصا مميزة الا انها ما زالت بالادراج
يجب الابتعاد عن الواسطات وتكرار الأعمال والادوار

مؤمن الخوالدة
ولد عام 1960 وهو عضو نقابة الفنانين الأردنيين ، بدا اعماله الفنية بالمسرح الخاص وانتقل الى مسرح دائرة الثقافة و الفنون قبل إنشاء وزاراة الثقافة ، ومن ثم دخل الى الاعمال التلفزيونية مع التلفزيون الأردني ، له العديد من الاعمال الفنيه والتلفزيونيه على المستوى المحلي والعربي ، وعلى مستوى المسرح اشترك في اعمال منها " اللعبة، خادم سيدين، الساحر بطيخة، من حقي أتزوج " ، أما الاعمال التلفزيونية " هارون الرشيد ، زنوبيا ملكة تدمر ، شمس الاغوار ، قرية بلا سقوف ، الطواحين ، المطاريد ، جروح ، أيام عصيبة ، وجه الزمان ، الطوفان ، لوحة حب ، ذباح غليص ، وصهيل الاصيل ، وشوك الصحاري ، المنسية ، خيمة على الطريق ، دموع القمر ، النصائح الثلاث " .

كيف كانت طفولتك ؟
الاردني لا يعيش طفولة بمعنى الطفولة فهو رجل منذ الصغر ، كنت أعيش طفولتي ما بين المدرسة و العمل في المزرعة لمساعدة والدي في اعمال الزراعة ، واتذكر احدى المواقف في أيام طفولتي ايام حرب الكرامة عندما هجم اليهود على منطقة الكرامة وهربنا الى ملاذ آمن فمشينا مسافة طويلة على اقدامنا وكنت ابلغ من العمر ما يقارب العشر سنوات ، وما أثار بداخلي موهبة الفن عندما كنت على مقاعد الدراسة كنت أقوم ببعض المقالب بزملائي داخل الغرفة الصفية والساحات وكنت اجد الإشادة من الجميع حول الموهبة التي امتلكها ، وعندما كان عمري تقريبا 19 عاما انتقلنا للسكن في منطقة صويلح وهذا ساعدني كثيرا ان احتك بالوسط الفني ودخلت الى اجواء الفن وبدات مسيرتي الفنية منذ ذلك الوقت .

أجمل موقف مررت فيه بحياتك ؟
المواقف عديدة ولا يسعفنى في هذا الوقت أن اتذكر جميع المواقف ، ولكن هناك موقف لا يمحى من الذاكرة ، سافرنا الى دبي لعمل مسلسل " هبوب الريح " وكنت وقتها مدير انتاج وممثل ، وصلنا لدبي وقت الفجر وعند دخول الممثلين والكادر الى الفندق وتم تامينهم بالغرف حان دوري لان اجد غرفة لكي أرتاح فيها ، وكان على "الريسبشن" شاب هندي وكان يتحدث معي وهو في قمة النعس وعندما اعطيته جوازي قام من مكانه واستقبلني بكل حفاوه ورحب بي اجمل ترحيب واخذني الى الغرفة ومن شدة التعب لم اكن اعلم أين انا وعندما صحوت من نومي وجدت نفسي في سويت كبير من درجة "الخمس نجوم " ، جاءني في الصباح الممثل " يوسف يوسف " رحمة الله ، وعندما وجدني في مكان كهذا اخذ يعلق علي ويقول " شو يعني عشانك مدير انتاج توخذ سويت " ، وانا كنت متعجبا جدا بانني في سويت خاص ، مرت الأيام وكنا نخرج للتصوير وما زلت في ذلك السويت ، وفي أحد الايام عدنا الى الفندق فوجد الفنان يوسف يوسف العامل الهندي وقال له " على اي أساس تعطيه سويت ونحن في غرف " ، فرد عليه الهندي " هو من ارباب آل مكتوم " ، وكان الهندي يعتقد ان ختوم هي نفسها مكتوم ، وعندما عرف الحقيقة ان لا علاقة بين آل مكتوم و ختوم وجدت نفسي في غرفة لا تتجاوز مساحتها " مترين في مترين " .

موقف سيء تعرضت له ؟
بدأنا تصوير مسلسل جديد يشترك فيه الفنان " ياسر المصري " رحمه الله وكان فيه عمل مشترك بيني وبينه وكان من المفروض اتمام العمل بعد عيد الأضحى ، وجاءنا خبر وفاته مما أثر في نفسي كثيرا وهو من أكثر الأخبار التي آلمتني ، بالإضافة الى وفاة الفنان أسامة المشيني الذي كانت تربطني فيه علاقة طيبة واعمال كثيرة ، انتقلوا الى جوار ربهم وهم ما زالوا في ريعان شبابهم ، رحمهم الله وادخلهم في فسيح جنانه.

الفنان محمد ختوم ماذا يحب في هذه الحياة ؟
اهم شيء في الحياة وهي صفات يجب ان يتمتع بها كل إنسان لكي تكون الحياة مليئة بالمحبة والتعاون ومنها يكون الانسان في قمة العطاء وهما الصدق والاخلاص بالعمل .

ما هو الشيء الذي يزعجك وتعتبره أسوأ شيء في الحياة ؟
الكذب فهي صفة سيئة جدا وقد تؤدي بالانسان الى التهلكة .

هواياتك بعيدا عن المجال الفن ؟
أحب ركوب الخيل ولكن العمر الآن لا يسعفني لهذه الهواية ، بالإضافة الى حبي للعب لعبة الشطرنج ومتابعة كرة القدم .

احب اعمالك الى نفسك ؟
الاعمال الفنية التي أقدمها هي كاحد أبنائي ولا استطيع التفرقة بينهم بشكل عام ولكن هناك عمل احسست انه قربني الى الجمهور اكثر وهو مسلسل " جروح " عندما أخذت شخصية رجل هندي وكانت الشخصية غريبة عن الدراما الأردنية ولاقى ترحيبا كبيرا من الجمهور ، ومسلسل " الطواحين " بالإضافة الى مسلسل " وجه الزمان " .

الدراما الأردنية الى أين تسير ؟
الدراما الأردنية غائبة تماما وتسير نحو الهاوية ، وتعود الاسباب الى انها أصبحت مؤسسة غير منتجة ومدمرة تشبه المؤسسات الحكومية الأردنية ، ولا تحوي ذوي الاختصاص .


ما هي اهم المشاكل التي تواجه الفنان الأردني ؟
الحياة صعبة على الفنان الأردني والمشاكل كثيرة ، واهمها المشاكل الإقتصادية هي بمثابة سم قاتل للفنان ، واتسائل كيف للفنان أن يقدم أي عمل بإتقان ويبدع وهو لا يجد قوت يومه ولا يستطيع ان يوفر تكاليف حياته الاساسية ؟ ، بالإضافة الى أننا أصبحنا في زمن دراما " الواسطات " من يمتلك معرفة أو واسطة داخل الساحة ينتج له نصوص هي بالاصل لا تقرأ ومثال على ذلك قدمت نصين لمسلسلين من أجل انتاجهم ولكن النصوص ما زالت بالأدراج مع أنهما مجازان تحت تقدير جيد جدا .

رسالتك للجهات المختصة للنهوض بالدراما الأردنية ؟
يجب عليهم إنشاء مؤسسة للدراما الاردنية تقوم على الاسس التي بنيت عليها الدراما الأردنية في الزمن القديم ، ويكون فيها العودة الى القصص الاردنية التي تمس المواطن الأردني وتمس الارض والإنسان لان أي عمل فني يمس هذه الاطراف يكون له نتائج إيجابية ترتقي بالفن الأردني ، والاعتماد على الخبرات ، وفقاعات رمضان وحدها لا تكفي ولا تبني دراما يجب أعادة النظر فيها أيضا والأبتعاد عن مبدأ الواسطات ، والابتعاد عن التكرار للاعمال والادوار .

ما هي رسالتك للمشاهد الأردني ؟
المشاهد الأردني هو رأس المال للدراما الأردنية ، وأقدم له الاعتذار على مستوى الدراما الأردنية الذي لا يليق بالمشاهد الأردني الذي هو بالأصل ذواق ويبتعد عن كل نص لا يليق فيه ، واتمنى ان نقوم بأعمال تعيد المشاهد الأردني الى حضن الدراما الأردنية .

آخر اعمالك الفنية ؟
آخر أعمالي مسلسل " دروب الشهامة " والذي سيعرض في رمضان القادم ، وأقدم شخصية " دواج " ينتقل ما بين القبائل وفي إطار كوميدي حيث أنه للشخصية أختان كبيرتان في العمر و وصلن الى مرحلة العنوسة كما يقال وعند العودة اليهن بعد التنقل بين القبائل يبدان بطرح السؤال المعتاد الم تجد لنا من يرضى بالزواج منا ؟ ، اعتقد أنه مسلسل قد يحظى بالكثير من المتابعة ويكون مميزا بعض الشيء .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :