أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي يناشدون اصحاب القلوب الرحيمة النظر لحالاتهم

يناشدون اصحاب القلوب الرحيمة النظر لحالاتهم

16-05-2013 03:53 PM
الشاهد -

دلال زوجها يعاني من شلل رباعي بحاجة الى كرسي متحرك وفرشة طبية

نور بحاجة الى كرسي لولدها المعاق والذي يعاني من شلل رباعي

حسنة التسعينية وشقيقتها سلمى لا راتب ولا معيل لهما

الشاهد-فريال البلبيسي

من ضمن الحالات الانسانية التي تتابعها الشاهد في هذا الاسبوع كانت حالات من منطقة المشيرفة الغربية التابعة للواء الرصيفة. وطرقنا بابا تلو الباب وكان خلف كل باب قصة معاناة والم لعائلة مستورة وعند دخولنا لهذه المنازل وتجوال عين كاميرا الشاهد فيها وجدناها غير صحية ولا تدخلها الشمس او الهواء النقي وهي معتمة ايضا وتفوح منها رائحة الرطوبة والعفونة وكذلك اثاثهم عبارة عن فراش قديم مهترىء. هذه هي حياتهم التي يعيشون فهم محرومون من كل شيء، هذه العائلات حلمها بسيط جدا لكنه بعيد المنال فالاطفال يحلمون بلعبة بسيطة وملابس جديدة ليست من »البالة« وحلوى ليست غالية الثمن، والام حلمها ان تطعم ابناءها الطعام الذي يحتوي اللحم والدجاج وتلبسهم ملابس جديدة في الاعياد لترسم البسمة على وجوههم التي غابت عنها فرحة الطفولة هذه هي احلامهم التي ما زالت في عوالم الخيال

الحالة الاولى

الشاهد طرقت منزل عائلة دلال دعسان في منطقة المشيرفة الغربية في لواء الرصيفة والتي تعاني من ظروف اقتصادية وعائلية سيئة جدا. قالت دلال دعسان عيد ابراهيم ان الله ابتلاني بمرض زوجي سليم ابراهيم ابو رزق 50 عاما منذ خمس سنوات باصابته بشلل رباعي وكذلك شلل دماغي. وتابعت الزوجة الثكلى قائلة لقد ضاقت الحال بي بعد مرض زوجي وبعت كل ما نملك من اجل علاجه الذي كلف مبالغ مالية وكبدنا ديونا بعدها وقالت ان الله رزقني بولدين هما اللذان يساعدانني بحمله والعناية به لانني اصبحت اعاني من دسك بظهري من التعب الذي اعانيه جراء عنايتي الحثيثة به. واكدت الام الحزينة على مصابها ومرض زوجها بانها الان تعاني من الديون التي لازمتها ومن ضيق الحال بعد مرض زوجها وخصوصا بانه اصبح عائلا عن العمل. وقالت نحن نعيش بمنزل ايجاره الشهري 70 دينارا عدا الماء والكهرباء وزوجي بحاجة الى عناية طبية ودواء وكذلك فهو يستعمل الفوط الصحية وهذا يكبدنا مصروفا اضافيا لا نستطيع توفيره. وطالبت الام من اهل الخير فرشة طبية لان زوجها يعاني من تقرحات جلدية وكرسي متحرك وهو يتمنى التحرك والتجول في ساحة المنزل ليستطيع ان يتنفس هواء نقيا وقالت اتمنى من اهل الخير كذلك مساعدتي بالفوط الصحية التي تكلفني مبلغا لا طاقة لي به. وطالبت من اهل الخير تأمين عمل لابنيها العاطلين عن العمل ليستطيعا مساعدتها ماليا واكدت الام ان ابناءها يبحثان عن عمل لكن لا يجدونه. وقالت احلم بعمل لابنائي ليعيلوا والدهم المريض

الحالة الثانية

طرقت الشاهد باب احدى العائلات المستورة والتي تعاني من مرض واصابة ولدها باعاقة رباعية وكذلك شلل دماغي ولا تستطيع تقديم المساعدة اللازمة له كما ينبغي لان زوجها فلسطيني الجنسية بالرغم انها تحمل الجنسية الاردنية. قالت نور سليم ابراهيم ابو رزق انني تزوجت من رجل يحمل الجنسية الفلسطينية ومنذ زواجي هضمت كل حقوقي كاردنية، وزوجي رجل بسيط ويعمل عاملا بسيطا ونعيش حياة بسيطة بما رزقه الله لنا وابتلاني الله بطفلي الاكبر محمد عندما انجبته وهو يعاني من اعاقة عقلية وكذلك شللا رباعيا وتبدل حالنا من حال الى حال فولدي طفل معاق وبحاجة الى عناية حثيثة ومراقبة طوال الوقت وهو بحاجة الى فوط صحية دائمة وطعام خاص به وقد اخذ وقتي بالكامل وقالت انني اردنية واطالب براتب لولدي او لي من التنمية الاجتماعية لانني لا استطيع تأمين احتياجاته بالكامل فهو يكلفني ماليا فوق طاقتي وزوجي يعمل عاملا في مصنع كرتون وراتبه الشهري (180) دينارا واجرة منزلي (100) دينار عدا الماء والكهرباء فنحن مصروفنا الشهري لا يتجاوز 60 دينارا شهريا فهل هذا المبلغ يكفي مصروف زوج وعائلة. وناشدت نور وزارة التنمية الاجتماعية تخصيص راتب شهري من اجل ولدها المعاق الذي يكلفهم وتكبيدهم مصروفا لا يستطيعون تأمينه الا بالكاد. وطالبت نور من اهل الخير كرسيا متحركا يجلس عليه ولدها لانها لا تستطيع حمله وقالت اتمنى بمركز للمعاقين يذهب اليه ولدي ليتعلم شيئا ينفعه. واضافت لماذا الاردنية لا تنتفع من شيء اذا كان زوجها لا يحمل الجنسية الاردنية؟ لقد ظلمت وابنائي كثيرا وعانيت اكثر لان زوجي فلسطيني

الحالة الثالثة

طرقت الشاهد باب العجوز التسعينية والتي تعيش مع شقيقتها الارملة لوحدهما في منزل واحد، فهما عجوزتان لا يستطيعان تأمين طعامهما ورعاية نفسيهما. قالت العجوز حسنية ناجي وهي تسعينية العمر وهي ايضا لم تتزوج في حياتها، والان تعيش في منزل شقيقتها سلمى السبعينية لوحدهما قالت حسنة انني عجوز كرست شبابي من اجل خدمة والدي واشقائي وخدمتهم ونسيت نفسي وعندما وصل بي العمر لسن الشيخوخة نسيني من كنت له معينا في شبابي والان اعيش عند شقيقتي بعد ان توفي زوجها منذ سنوات، وقالت العجوز لقد عشت لم افرح يوما فانا لا يوجد لي دخل اعيش منه وكذلك شقيقتي فابناؤها بالكاد يستطيعون الانفاق على عائلاتهم فانا وشقيقتي نعاني امراض الشيخوخة ولا نستطيع اعالة انفسنا وقالت نحن لا نأخذ من صندوق المعونة الوطنية ولا من اية جهة ولا يوجد لنا اي دخل يغنينا عن سؤال الناس، وكذلك فنحن لا نستطيع الذهاب الى الطبيب اذا مرضنا لانه لا يوجد لدينا تأمين صحي وطالبت العجوز حسنية الذي بدا على وجهها خطوط الزمن العريضة وكان وجهها اصفر من شدة التعب والاعياء وكانت ملابسها متسخةة وبدا عليها عدم النظافة لانها لا تجد من يقوم على خدمتها. نرجو ان تعطى هاتان الشقيقتان راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية يغنيهما عن شر العوز والسؤال وقالت انا عجوز بسيطة لا اعرف كيف اتصرف واذهب لهذه الجهات لتصرف لي راتبا شهريا فارجو من المسؤولين والمعنيين ان يساعدوا امرأة عجوز تسعينية لا تستطيع التحرك والتجوال من اجل مساعدة نفسها وشقيقتها. ونحن بدورنا نقول ان العجوز حسنية وشقيقتها العجوز سلمى لا تأخذان من اية جهة وهما تستحقان الراتب الشهري لانه ينطبق عليهما شروط الاعانة من وزارة التنمية الاجتماعية








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :