أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة موقف اردني غاضب من استباحة المستوطنين للمسجد...

موقف اردني غاضب من استباحة المستوطنين للمسجد الاقصى وتهويد المقدسات

16-05-2013 03:06 PM
الشاهد -

هل تستجيب الحكومة لموقف مجلس النواب بطرد سفير اسرائيل من الاردن !؟

اعادة بناء المستوطنات بالقدس يهدد بانتفاضة فلسطينية ثالثة

لجنة القدس برئاسة ملك المغرب مدعوة لمناقشة تداعيات وابعاد الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للمقدسات الاسلامية والمسيحية

الشاهد – عبدالله محمد القاق

القرار الذي اتخذه مجلس النواب الاردني بالاجماع بطرد السفير الاسرائيلي من الاردن واستدعاء السفير الاردني من اسرائيل عقب جلسة مطولة ناقش فيها الابعاد التي اتخذتها اسرائيل بتدنيس باحة المسجد الاقصى واعتقال المفتي العام للمدينة المقدسة الشيخ محمد حسين يمثل انتهاكا صارخا من الاحتلال ضد المقدسات وفي تهويد القدس ومحيطها من قرى وبلدات واحياء المدينة وبمثابة سياسة ممنهجة ومستمرة لاعمال وانتهاكات اسرائيل منذ عام 1967 وحتى الان متحدية قرارات الامم المتحدة برفض السلام الدائم والعادل في المنطقة . فالجهود التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني عبر لقاءاته واتصالاته العربية والدولية ومطالبته قادة اسرائيل بوقف استباحة المسجد االقصى تمثل الدور الكبير الذي يلعبه الاردن في الحفاظ على المقدسات واتصالاته الاخيرة في شأن هدم جسر باب المغاربة والتي أسفرت عن وقف هذا الاجراء والممارسات العبثية والتوسعية في مدينة القدس، خاصة وان السلطات الاسرائيلية كانت قررت هدم هذا الجسر المؤدي الى الحرم القدسي واستكملت استعدادها لتحقيق ذلك؛ بالرغم من المناشدات العربية والدولية للمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف هذا القرار الذي ينضم الى قرارات جائرة اخرى كالحصار المفروض على الفلسطينيين وبناء الجدار العازل، وهدم حي البستان في سلوان وتغيير المعالم الدينية والأثرية في القدس، واعادة النظر في الاسماء العربية في مختلف مناطق المدينة المقدسة، وكذلك سعيها لاجراء الحفريات بالقرب من حائط البراق لكي تُفضي الى هدم اجزاء واسعة من المسجد الاقصى.
والموقف الاردني الحازم بالطلب بوقف استباحة المسجد الاقصى وعدم هدم جسر هذا الباب والمساس بالأماكن المقدسة، يجيء في خضم اشراف الاردن على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وسعيه المستمر للحفاظ عليها وعدم اجراء اي تغييرات تستهدف العبث بهذه الحقوق الفلسطينية التي يشرف عليها الاردن. وقال جلالة الملك الراحل الحسين في التاسع من شهر اذار عام 1956 بمناسبة بدء اسبوع الحرس الوطني الاردني “اني ادعوكم الى البذل لاقدس واجب وأنبل غاية وأسمى هدف، فلبوا نداء البذل للدفاع عن مسرى الرسول ومهد المسيح، والحفاظ على تراثنا العالمي، ووطننا الحبيب، انني أدعوكم الى السبيل الذي دعانا الله اليه”، وهذا يؤكد الموقف الاردني الحازم والحاسم ايضاً لجلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس الشريف والذود عن حمى المسجد الاقصى ومجد العروبة وتراث الانسانية والاسلام. فهذا الباب، هو أقرب الأبواب الى حائط البراق، وهو جزء من حارة المغاربة وهي من اشهر الحارات الموجودة في المدينة المقدسة، ويرجع جزء من شهرة الحارة الى اقدام السلطات الاسرائيلية على تسويتها بالارض بعد احتلالها عام 1967، حيث حولتها الى ساحة سمتها “ساحة المبكى” لخدمة الاسرائيليين المتشددين عند حائط البراق، علماً بأنه يتدفق من هذا الباب المطل على سلوان الاثيرة على نفوس المقدسيين حوالي (10%) من ساكني القدس المسلمين للصلاة في المسجد الاقصى، لقد شرعت اسرائيل في الثامن من شباط عام 2007 في هدم الطريق المؤدي لهذا الباب، وهو ما تسبب في وقوع مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى من الفلسطينيين.
ولعل استجابة جلالته للنداءات التي اطلقها العلماء المسلمون في مدينة القدس للدفاع عن هذه المدينة، وموقف جلالته الداعم لذلك ومطالبة عقد جلسة لمجلس الجامعة العربية لاتخاذ قرار عربي موحد ضد العدوان الاسرائيلي تؤكد أهمية الدور الاردني في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من أي مخططات اسرائيلية ضد المسجد الاقصى او غيره في المدينة، خاصة وان اسرائيل تواصل تنفيذ تهديداتها باجراء الحفريات حول وعند المسجد الاقصى، تجسيداً لمخططاتها الرامية الى تهويد المدينة والقضاء على أي معالم دينية او عربية بها كما يقول الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا، ان اسرائيل اتخذت قراراً مؤخراً بهدم “تلة المغاربة” الموصولة بالمسجد الاقصى المبارك وتركيب جسر حديدي معلق بدلا من “التلة” المعروفة، وهذا يعني الاعتداء المتواصل من قبل السلطات الاسرائيلية على الوقف الاسلامي وتغيير معالم المنطقة الذي يصب نهاية المطاف في تهويد معالم المدينة!!. الامل كبير في ان يبذل جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة امغربية رئيس لجنة القدس جهودا كبيرة لعقد اجتماع للجنة لبحث ابعاد العدوان الاسرائيلي على المدينة المقدسة ووقف استباحة قطعان اسرائيل للمقدسات خاصة وان هذه الممارسات من شأنها تفجير انتفاضة جديدة كما حصل قي عام 2000 عندما زار شارون ساحات المسجد الاقصى وفجرت انذاك ثورة شعبية امام الاحتلال الصهيوني .. ان هذا العمل العدواني يجيء بعد اعلان اسرائيل عن رغبتها في بناء وحدات استيطانية جديدة بالرغم من وعودها لوزير الخارجية الاميركي جون كري بانها ستوف الاستيطان بغية انجاح العملية السلمية.
فالمطلوب من المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان واليونسكو واللجنة الرباعية العمل بكل جد ونشاط واهتمام بالغ في دعم الجهود الاردنية والفلسطينية لحماية الارض والانسان والمقدسات الفلسطينية والتراث من العدوان الاحتلالي الاستيطاني الذي يقتسم الأدوار مع عصاباته الاستيطانية لترويع الشعب الفلسطيني وطرده من وطنه





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :