أخر الأخبار

الاقصى .. خط احمر

15-05-2013 01:12 PM

نظيرة السيد

دأب العدوان الاسرائيلي وعلى مدار سنوات على انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المحتلة، وكانت هناك اكثر من محاولة قام بها الصهاينة من اجل النيل من هذه المقدسات وانتهاك حرمتها وفي كل محاولة كانت هناك انتفاضات وتحذيرات ومقاومة شرسة من الاخوة الفلسطينيين ومحاولة حماية هذه المقدسات بكل ما اوتوا من قوة »رغم انه ما باليد حيّله« سوى الحجر والمقلاع والشجب والاستنكار واسماع الصوت لكل احرار العالم لعل وعسى يهب هؤلاء لنصرة المقدسات والدفاع عنها ولكن هل من مجيب؟ اسرائيل قامت بمحاولات كثيرة قبل ذلك لاقتحام الاقصى الاولى كانت عام 1948 بحجة بناء الهيكل المزعوم وحال الاستنفار الفلسطيني دون المساس بالاقصى آن ذاك الا ان اسرائيل لم ترتدع ولم تكف عن محاولاتها فعادت من جديد بمحاولة اقتحامه، الا ان محاولات اسرائيل وعمليات الاعتداءات على المقدسات لم تنته وبقيت على مرأى ومسمع كل مسلمي العالم وكأن الامر لا يخصهم ولا يعنيهم. وقبل ايام لم تأت محاولة المستوطنين الاسرائيليين اقتحام الاقصى من فراغ بل جاءت في نفس اليوم الذي احتفل به المسلمون بعيد المولد النبوي الشريف وهذا يشكل تحديا للمسلمين والعرب وللفلسطينيين على وجه الخصوص الذين تنادوا للدفاع عن مقدساتهم، وما رأينا من محاولات للشباب الفلسطيني والنساء والشيوخ ما هو الا اصرار على ان الارواح رخيصة امام المقدسات وانهم ماضون للدفاع عنها والذود عن حماها فهل هذا يدفع المجتمع الدولي للقيام بدوره حيال ممارسات اسرائيل ام انها ستبقي الطفل المدلل الذي يحق له مالا يحق للاخرين. ما تفعله اسرائيل هو انتهاك لكل الاعراف الدولية وتصرف لا تقصد به الا اثارة المسلمين والعرب والفلسطينيين من اجل التنكيل بهم وكسر شوكتهم وهذا ابدا لن يحدث وسوف تستمر الانتفاضة ولن يدخل الصهاينة الا على دماء الشهداء الذين اعتادوا على هذه الممارسات وعرفوا انهم في النهاية سيكونون لوحدهم في مواجهة عدو غاشم مهما كثرت الاحتجاجات والتنديدات والاعتصامات لانها اساليب رفض لن تجدي نفعا ولم يعد العدو يلتفت لها او يهابها.. المطلوب خطوات حازمة وموقف ثابت واحد تجاه اسرائيل حتى تعرف ان للمقدسات حرمتها والا ....





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :