أخر الأخبار

حرب الإشاعات

19-12-2018 03:38 PM
الشاهد -


ربى العطار
لكل دولة من دول العالم عدو سياسي يحاول أن يضعفها ويضعها تحت تأثير الهزيمة مستخدما جميع الأسلحة المتاحة مثل (التأثير الديني، الإعلام، القوة العسكرية .....الخ)
لكن التأثير الأقوى والأكثر فتكا يكمن في الحرب الهادئة التي تستهدف معنويات الناس وتؤثر في معتقداتهم وأفكارهم .
والحرب الهادئة هي تلك الإشاعات التي يطلقها شخص أو مجموعة أشخاص بقصد أو بدون قصد في ظرف معين تحمل أخبارا مشكوكا في صحتها، ويتعذر التحقق من أصلها، وهي سريعة الانتشار، ذات طابع استفزازي يتم خلالها نشر معلومات أو أفكارا غير دقيقة أو أحاديث أو نوادر وطرف ونكات وأغاني، أو بنشر أخبار وتقارير مختلفة ومجهولة المصدر، توحي بالتصديق أو مبالغ فيها، أو تتضمن جزءاً ضئيلاً من الحقيقة وتهدف لتدمير معنى أو تشويه صورة أو للتأثير في شخص ما، أو في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو الدولي، تحقيقاً لأهداف جهة المنشأ، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم ثقافية أم عسكرية.
و في ظل انتشار الإشاعات وصعوبة احتواء مواقع التواصل الاجتماعي (كأبرز مصدر للشائعات) قامت الحكومة بتأسيس منصة الكترونية بعنوان "حقك تعرف" لرصد الإشاعات والأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة والرد عليها.
وهذه المنصة الإلكترونية هي عبارة عن جزء من حملة اعلامية شاملة تهدف لمواجهة التدفق الكبير من المعلومات المضللة والمغلوطة.
نتمنى بأن تواصل منصة "حقك تعرف" التوسع للحد من الشائعات دون ان تكون مبررا لتمرير مشروع التعديلات على قانون الجرائم الالكترونية وعقوباته المغلظة الذي سيكون في حال تمريره قيدا على الاقلام والافواه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :