أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي أبو صياح نسيها الزمن بعد ان تناستها الجهات المختصة

أبو صياح نسيها الزمن بعد ان تناستها الجهات المختصة

09-12-2018 01:13 PM
الشاهد -

الشاهد تجولت داخل منطقة ابو صياح وتعرفت على معاناتهم الطويلة

النظافة معدومة...الشوارع غير معبدة ...انتشار الكلاب الضالة...بركة الموت

الشاهد: مؤمن الخوالدة/ تصوير عبد الله النجار


يبلغ عدد سكان منطقة أبو صياح ما يزيد عن 10 آلاف نسمة وهي تتبع لأمانة عمان الكبرى على مستوى الخدمات و اداريا تتبع الى لواء الرصيفة وتبعد عن عمان ما يقارب 35 كيلو متر ، ولهذه الكثافة السكانية يطلق عليها مدينة وليست قرية كما كانت ، وتعتبر انها منطقة نسيها الزمن بعد ان تناستها الجهات المختصة ، وهي عبارة عن منطقة تشكل بؤرة للمشاكل الموجودة بداخلها وذلك لمعاناتها الكبيرة على جميع الخدمات أن كانت صحية و تعليمية و بيئية و فقر وبطالة بالإضافة الى المشاكل الامنية ، ولا تقتصر معاناة اهل المنطقة فقط على ذلك بل ان المشكلة الكبرى تتمثل بعدم ضم اغلب مناطقها داخل التنظيم برغم من أمتلاك الأهالي " الحجج " تم الحصول عليها من قبل دائرة الأراضي والمساحة التي تثبت امتلاكهم لهذه الأراضي ، هي معاناة قديمة متجددة ما زال أهالي المنطقة ينتظرون أن تنظر اليهم الجهات المختصة بعيون الرحمة والقيام على حل جميع مشاكل المنطقة كونهم هم أبناء هذا الوطن الذي يجب أن يكون جميع أبناء الوطن على سوية واحد من حيث العيش الكريم .

الرعاية الصحية

يقول اهالي المنطقة ان المركز الصحي سمي بإسم المنطقة " مركز صحي أبو صياح " ولكن المركز لا يقع بنفس المنطقة بل أنه يبعد مسافة طويلة عنها ، وأضاف ان الخدمات الصحية داخل المركز جيدة ولكنه يفتقر لتوافر الادوية بشكل عام مما يضطر الاهالي للجوء الى الصيدليات للحصول على الادوية الغير متوفرة داخل المركز الصحي ، وبينوا أن بعد المركز الصحي عن المنطقة يثقل كاهلهم بالمصاريف الزائدة عليهم من أستئجار سيارات خاصة للذهاب والعودة الى المركز .



المدارس

ما زال الاهالي يناشدون الجهات المختصة ويقيمون الاعتصامات حول موضوع صيانة المدرسة المتواجدة داخل المنطقة إثر التشققات والتصدعات في جدران وسقف المدرسة ، ويؤكد الاهالي أن المدرسة آيلة الى السقوط في أي وقت ، وأشاروا أن المدرسة أيضا هي ملك خاص ومستأجرة من قبل وزارة التربية والتعليم ، وقالوا ان الوزارة لا تبدي أي اهتمام للمستوى التعليمي أو الاهتمام بالحفاظ على أبناء المنطقة وإنشاء مدرسة جديدة توفر الحماية للطلبة من حدوث كارثة تؤدي الى فقدان الاهالي لابنائهم.

الشوارع

على إثر اقتراب الإنتخابات البلدية واللامركزية تم البدء في تعبيد الشوارع على حسب قول اهل المنطقة ، ولكنهم اكدوا ان تعبيد الشوارع يقتصر فقط على الشارع الرئيسي في المنطقة أما باقي الشوارع فهي ما زالت كما هي عبارة عن تراب وأحجار متناثرة بالإضافة الى وجود حفر في هذه الشوارع ، وأشار الأهالي أن هناك مناطق لا يستطيعون الوصول اليها لأن الشوارع لا تستطيع المركبات السير عليها وتتسبب بأعطال كثيرة على أثرها تزداد التكاليف المادية عليهم ، وأضافوا ان المدخل الرئيسي والحيوي للمنطقة يخلو تماما من أي انارة فعند حلول المساء تصبح المنطقة ظلماء لا يستطيع السير في شوارعها أي أنسان وذلك مما يعرضهم الى الخطر في أي وقت .

المواصلات

قال الاهالي ان المنطقة خالية من المركبات العامة التي يجب أن تتوافر لخدمة تنقل اهالي المنطقة ، وبينوا أنه تم تفعيل " باص" واحد ولكنه لم يستمر بالعمل طويلا داخل المنطقة ويعود السبب حسب قول السائق " أنها ما توفي معه " ، ويضطر الاهالي مما لا يمتلكون مركبات خاصة بالتنقل من خلال إستئجار مركبات خاصة وهذا الأمر أيضا يزيد عليهم الأعباء المالية هم بغنى عنها وذلك لظروفهم المعيشية الصعبة التي يعانون منها بالأساس ، وأكدوا انهم خاطبوا جميع الجهات المختصة متمثلة بوزارة النقل وامانة عمان ومتصرف الرصيفة ولكن جميع الخطابات التي وجهت الى الجهات المعنية لم يات رد واحد حول هذا الموضوع .

النظافة

أكد الاهالي أن النظافة معدومة داخل المنطقة ، وبينوا ان عدد عمال الوطن من قبل الامانة هم إثنان فقط وباغلب الأيام لا يأتي إلا عامل واحد ، حيث بينوا ان عامل واحد لا يكفي أن يغطي جميع مناطق المنطقة ، وبينوا ان أنعدام النظافة يؤدي الى إيجاد بؤرة غير صحية من انتشار النفايات في أغلب شوارع المنطقة ، ويضطر الاهالي أحيانا الى إتلاف هذه النفايات عن طريق حرقها حتى لا تؤدي الى أضرار صحيه على الاهالي .

الكلاب الضالة

يثير الرعب لدى الأهالي انتشار الكلاب الضالة في المنطقة بشكل غير طبيعي حيث أنهم وصفوا المنطقة بالغابة لكثرة هذا النوع من الكلاب داخلها ، وقالوا ان هذا الامر هو عائق حقيقي أمامهم وامام أبنائهم إثر الخطر الكبير الذي يحيط بهم من انتشارها خوفا على فقدان أحد أفراد سكان المنطقة ، حيث انهم يناشدون الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة نهائيا حتى يشعر الاهالي بالامان في كل وقت يمرون فيه ولا يخافون على خروجهم اوقات الصباح الباكر او في ساعات المساء .

البطالة

يعاني شباب المنطقة من البطالة ذات النسبة العالية بين الشباب حسب قول سكان المنطقة ، وقالوا ان البطالة لا تقتصر فقط على من لا يكملون المراحل الدراسية بل هي أيضا متفشية بين الشباب من حملة شهادة البكالوريوس ، وأشار الاهالي إلى انه حتى من اكملوا الدراسة الجامعية يلجأون الى معامل الطوب والكسارات للحصول على لقمة عيشهم ولكنهم لا يجدون من يقوم بتشغيلهم ويعود السبب الى ان جميع المعامل تعتمد على العمالة الوافدة والتي تأخذ اجور أقل من أبناء البلد ، وبينوا أن العاطلون عن العمل بدأو يقبلون باجور قليلة حتى لا يبقوا عاطلين عن العمل ولكن لا يوجد أي جدوى من هذا الموضوع حيث أن أصحاب المعامل تصر على تشغيل العماله الوافدة ، وقال الاهالي ان هذا الموضوع يؤثر كثيرا على شباب المنطقة حيث يولد لديهم الرغبة بالإنجراف نحو جميع بؤر الفساد .

الكسارات

يشتكي الاهالي من وجود الكثير من الكسارات داخل المنطقة وهي تؤثر بشكل كبير على الاهالي من حيث انتشار الأمراض الناتجة عن الغبار والاتربه التي تنتج عنها بالإضافة الى " الديناميت " الذي يتم تفجير الجبال بها في المنطقة ، وقالوا أيضا أن هذه الإنفجارات لها تاثير كبير حيث انها تؤدي الى تصدع وتشقق جدران المنازل .

البركة

قال سكان المنطقة أن مياه الامطار التي تاتي عن طريق مجرى سيل تتجمع في مكان داخل المنطقة بعد اغلاق شركة الفوسفات تدفق المياة من الجهة التي تؤثر على الشركة ليتشكل بعدها بركة ماء كبيرة تؤدي الى حدوث حالات وفيات داخل هذه البركة من الاطفال الذين يحاولون العبور الى الجهه الآخرى من المنطقة التي تتواجد فيها المدرسة ، حيث أنهم اكدوا بعد غياب ثلاثة الأطفال عن المنزل تم أستدعاء رجال الدفاع المدني للبحث عنهم فوجوده متوفي داخل هذه البركة ، ولغاية هذا اليوم لم يتم اتخاذ أي اجراء لإزالة تجمع المياة والحد من المخاطر التي تواجه أبناء المنطقة عند ذهابهم الى المدرسة .

الصرف الصحي

ما زال أهل المنطقة يعانون من مشكلة الصرف الصحي حيث ان منطقتهم لا يوجد بها صرف صحي نهائيا ، ويعتمدون على "تنكات النضح " ، واكد الاهالي انهم غير قادرين في أغلب الاحيان على دفع أجور هذه " التنكات " والتي تبلغ اجورها 30 دينار مما يؤدي هذا الى أمتلائها وتشكل فيضانات تسبب مكره صحية داخل المنطقة .
 






 

 





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :