أخر الأخبار

فنجان قهوة

05-12-2018 11:36 AM
الشاهد -



دولة الرئيس اسعد الله أوقاتكم وبعد ..
كلنا على بقعة هذه الارض التي يعيش عليها الاردنيون، يدرك حجم المسؤوليات الجسام التي على عاتقكم وكلنا ندرك الهم المتقاسم ما بين السلطة والشعب المتمثل بشح الموارد وسوء الحال.
ولكن يا دولة الرئيس فالشارع يغلي من سوء ادارتكم لبعض الملفات فليس من مصدق لعهودكم ولا لوعودكم ولا شعاراتكم وعناوينكم الرنانة فالاردنيون ملوا من التعديل على الوزارات والتي لا تغني من جوع لا بل أن الجميع يعرف ان الهدف من التعديل سياسته لا تتماشى مع مطالب الناس فالتعديل ما هو الى تمثيلية يختبىء خلفها رأس الهرم بالحكومة اما لاطالة امد هذه الحكومة أو مبررا امام الشارع لمعالجة الاخطاء وأملا في اصلاح الاختلالات وهو نهج كل الحكومات.
ان قراءاتكم للمشهد برمته ومن جميع جوانبه تبدو ضعيفة مع علمكم الاكيد بأن ثقافة الاردنيين سابقة لثقافات الحكومات والبرلمانات على مدار الحياة السياسية والاجتماعية بالبلد فالمواطن لا ينظر بالمطلق عند تقييمه للاداء للاستعراضات ولا ينظر للنتائج الواقعية فكل العناوين التي أطلقتها في حكومتكم لا تتطبق مع المعني ومثال ذلك اطلاقكم لمبادرة خدمة العلم وما هي بخدمة العلم لا شعارا ولا مضمونا ولا منهجا وكذلك اطلاقكم لمنصة المعلومات (حقك تعرف) ولا شيء فيها يعرف ومكان فيها للمعلومة.
ونذكركم بأول شعاراتكم بالعقد الجديد والذي انسحبتم منه فقط لأنكم ادركتم بانه أيضا بلا محتوى وبلا معنى انما جاء نتيجة تأثركم بمفاهيم كتب الفلاسفة وتأثركم بنظرياتهم التي لم تجد طريقا عند التطبيق ولم تلق ساحة أو ارضية خصبة عند صدام مفاهيم فلاسفة العصورالساكنة في مخيلتكم مع واقع الحال تأثرتم (بنيتشه) والارض ليست ارض ولا مكان (نيتشه) وكذلك ابن خلدون وغيرهم وقد اختلط عندكم الحابل بالنابل (العقل التنوري بالعقل التدبيري واملاءات البرتقاليين) التي فشلت على أرضها وتم وأدها من قبل اصحابها وذهبتم لارضاء جماعات تدعي المعرفة وبيدها طوق النجاة تحت مسمى الاقليات وليست بالاقليات ولا ترقى لهذا التصنيف في خليط المجتمع الاردني ولا حتى موجودة في مجتمعات أخرى.
ثم خرجتم يا دولة الرئيس بما سميتموه بالمتسوق الخفي وفي اذهانكم اصلاح الجهاز الاداري في المؤسسات العامة قدر المستطاع.
والسؤال هل استطاع متسوقكم الخفي خبط حالة أو حالتين من ممارسات الرشوة لكي يرقى الى مستوى (المتسوق الذكي) وهل وضع بين يديكم سوء الادارات وسوء معاملة لموظفين للمواطن وتعطيل مصالح الناس.
وأخيرا يا دولة الرئيس ان الاختفاء وراء مصطلح الشد العكسي والقوى المظللة والتعديلات على الحقائب الوزارية لا يخيل على المواطن انما هو عرف تقلدته مع باقي من سبقك من حكومات ومؤشر للتراجع بالاداء وهروب الى الامام وحكومتكم ما زالت في موقع باقي الحكومات لا استشراف للمستقبل ولا وقوفا على الاختلالات وما حكومتكم الا كالذي يصرف الوصفات ولا يوجد علاجات فاياكم وثورة الجياع.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :