أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اهم الاخبار اربع شباب ابتلعتهم المياه في غضون ايام

اربع شباب ابتلعتهم المياه في غضون ايام

08-05-2013 10:06 AM
الشاهد -

ضحايا بركة الموت مسؤولية من؟

المنطقة محظورة السياحة فيها ومسجلة خطر

شركات تصطحب الوفود دون رقيب او حسيب

الشاهد-فريال البلبيسي

في وقت شيعت فيه عائلة حاتوقاي جثماني ولديها عمر حاتوقاي 28 عاما وحسن 24 عاما الى مقبرة بمنطقة وادي السير فان عائلة اموم التي لم تندمل جراحها بعد لفقدانها ولديها منتصر 27 عاما واحمد 25 عاما وما تزال تبكي ولديها وكذلكك تعتزم مقاضاة الجهة المسؤولة عن البركة، واكدت المصادر الخاصة انه قضى العام الماضي 38 شخصا في حوادث غرق متفرقة شهدتها مناطق مختلفة وقد قضى منذ بداية هذا العام في هذه البركة تسعة شبان توفوا غرقا ومنهم اربعة اشقاء التهمتهم بركة الموت هذه الحوادث المروعة والمؤلمة هزت مشاعر الاردنيين. الشاهد وكما عودت قراءها زارت ذوي الضحايا الذين انضموا لكوكبة ضحايا الغرق في هذه البركة التي لم يسلم منها احد، هذه البركة الساخنة والتي تقع في البحر الميت وفي منطقة وعرة وذات طبيعة جمالية اخاذة تأسر من يأتيها لدرجة تغرر به لينساق اليها دون وعي او ادراك وكأنه مسلوب الارادة ليقع بعدها ضحية غرق هذه البركة الساحرة والتي عرفت »ببركة عزرائيل الموت«.

الدفاع المدني

صرح العقيد فريد الشرع بانه توفي الشقيقان احمد معوض اموم 25 عاما وشقيقه منتصر اموم 27 عاما بتاريخ 19/4/2013 وقد انضم اليهما الشقيقان عمر حاتوقاي 28 عاما وشقيقه حسن 24 عاما بتاريخ 3/5/2013 وبذلك انضم الشقيقان حاتوقاي الى سلسلة ضحايا بركة الموت المعروفة بماء ماعين الزرقاء في حادث هو الثاني خلال اسبوعين. وعن تفاصيل الحادثتين المختلفتين والتي تدور احداثهما المتشابهة في كل تفاصيلها فقد زارت الشاهد منزل ذوي الشقيقين اللذين توفيا غرقا قبل اسبوعين حيث وجدنا الام وابناءها وتحدثنا اليهم وكانوا بحالة حزن شديد جراء فقدانهما شابين في مطلع حياتهما، وكان الاشقاء بحالة حزن وعتب على الجهات المسؤولة التي تعلم ان ضحايا هذه البركة كثر ولم تتخذ الاحتياطات المناسبة لهذه البركة التي اصبح العديد من ذوي الضحايا يسمونها ببركة الموت.

الام

قالت الام الحمد لله على كل شيء على ما اعطى وعلى ما اخذ المحزن بالامر ان ابنائي منتصر واحمد ومهند واصدقاءهما ذهبوا وهم فرحون جدا لانهما ذهبوا للتنزه ولقضاء عطلة نهاية الاسبوع مع بعضهم وعندما عادوا كانا محملين على الاكتاف. وقالت الام لقد حزنت جدا على مصابي وفقداني ولدي وحزنت مرة ثانية عندا تكررت الحادثة مع تفاصيلها لشابين شقيقين، ويجب على المسؤولين ان يتحركوا لعمل جاد لهذه حتى لا يذهب ضحايا اخرين ويحرقوا قلوب امهاتهم عليهم، وبكت الام حزنا على فقدانها ولديها. قالت ان ابنائي ذهبوا غرقا ضحية اهمال من قبل المسؤولين على هذه البركة لماذا لم يتم تسييجها ولم يوضع عليها »قارما خطر ممنوع السباحة« ولماذا لا يوجد حارس وغطاس ومنقذ لانقاذ من يتواجد في هذا المكان المرعب؟. وقالت ان ابنائي شباب يحبهم الجميع فولدي منتصر 27 عاما هو خريج من الجامعة منذ ثلاث اعوام معلم صف، وولدي احمد كان سيتخرج من جامعة فيلادلفيا بتاريخ 16/6/2013 تخصص تصميم جرافيك.

وعن الحادثة

قال مهند وهو الشاهد على حادثة غرق شقيقيه لقد قمنا بترتيبات مع شقيقي منتصر واحمد من اجل قضاء عطلة نهاية الاسبوع في برك الماء الساخنة بالبحر الميت وبتاريخ 18/4/2013 مساء الخميس ذهبنا لهذه الرحلة مع شقيقي واصدقاء لنا، وقضينا ليلة الجمعة بالتخيم في هذه المنطقة الجميلة والمرعبة في ذات الوقت لانها التهمت شقيقي واخرين ايضا في ظل تجاهل المسؤولين عن هذه المنطقة الخطرة والتي لم يأخذ الاحتياطات اللازمة لسلامة وامان المتنزهين الذين يودون قضاء عطلتهم في هذه المنطقة وبعد ان قضينا سهرتنا في هذه المنطقة، وعند بزوغ فجر الجمعة 19/4 وبعد اداء صلاة الفجر صعدنا الى شلال المياه الساخنة وعند سيرنا على الاقدام لم نجد حارسا او منقذا للمتواجدين من اجل السباحة في هذه المياه وكذلك كان سياجها مقطعا ولم نجد تحت الجسر سياجا لمنع الاشخاص الذين يودون الذهاب للمنطقة ولا وجود ليافطات تدل ان هذه المنطقة محظورة ولا يجب الاقتراب منها اوقفنا السيارة تحت الجسر وعبرنا سيرا على الاقدام لمدة ساعتين منذ الساعة السادسة صباحا وحتىالساعة الثامنة والنصف صباحا وعند وصولنا الى منطقة الشلال ذهب شقيقي احمد ووقف بالمياه الساخنة ولم يكن يسبح انما كان واقفا تحت الشلال للاستمتاع بالمياه الساخنة وكنت انا وشقيقي منتصر وصديق لنا نقف على المرتفع بالاعلى وكان المرحوم يقف تحتنا وعندما نظرت الى احمد وجدته يغرق ولم يبقى منه سوى يديه وركضت اليه وكذلك قفز منتصر اليه لينتشله وينقذه وقام باحتضانه وغرقا سويا وذهبت لانقاذهما وكدت اغرق لكن صديقي قام بانقاذي وكانت العناية الالهية هي التي انقذتني وكذلك صديقي ولم اعلم كيف انقذت من الغرق. وعندما علمت بغرق شقيقي اصبت بحالة هلع وحالة غضب شديد وذهبت ركضا على الاقدام الى الدفاع المدني والذي حضر على الفور واتصلت باشقائي واخبرتهم بما حصل وحضروا على الفور.

الدفاع المدني

قال مهند حضر الدفاع المدني الساعة 11 صباحا وبقي يحاول اخراج الجثث حتى الساعة السادسة مساء ولم يقصر ابدا بذلك. ولقد استلمت جثة اشقائي الساعة السادسة مساء وكان شقيقاي احمد ومنتصر يحتضنان بعضهما.

المحامي مؤيد شقيق الغريقين

قال مؤيد ان جهاز الامن العام الذي ذهب لانقاذ شقيقي لم يكن بحوزته اكسجين وقد تم طلب الاكسجين من اجل المنقذين من مديرية دفاع المدني مادبا. وكاد احد ضباط الدفاع المدني وهو غطاس يغرق لولا العناية الالهية واحد الاشخاص المتواجدين في المنطقة الذي غطس وانتشله. واكد المحامي ان اشقاءه الذين غرقوا بالبركة هم على دراية كاملة بالسباحة وهم بارعون بالسباحة ايضا. وطالب مؤيد بان يكون حراسة ونقطة امنية في هذه المنطقة الخطرة التي التهمت العديد من الضحايا. واكد مؤيد بانه يجب اخذ الترتيبات الخاصة لحماية المتنزهين لهذه المنطقة وقالت الام وهي تملأ عينيها الدموع لقد قمت وصليت الفجر في اليوم الذي توفيا به ولدي وبعد الصلاة قرأت القرآن وعندما كنت اقرأ القرآن شاهدت ولدي محمولين من قبل اشخاص وعلمت انهما غرقا سويا، وعندما اتصل ولدي بي في الساعة 11 صباح الجمعة قلت له اين انت وعندما اجابني وجدت صوته حزينا وقلت له لقد شاهدت شقيقيك محمولين هل هما قد توفيا غرقا؟ وبكى ولدي وعلمت ان قلبي لم يخطىء.

الحادثة الثانية

واخر ضحايا الغرق لهذه البركة والتي اثارت الرأي العام الذي لم ينس حادثة غرق الشابين اللذين غرقا بذات البركة قبل اسبوعين، فاتت هذه الحادثة لتعيد غضب الشارع الاردني على المسؤولين الذين تجاهلوا هذه الحوادث ولم يعملوا اي اجراء لسلامة زوار هذه البركة. الشاهد قامت بالاتصال مع شقيق الشابين عمر محمد حسني حاتوقاي 28 عاما وشقيقه حسن محمدحسني حاتوقاي 24 عاما واللذين انضما الى سلسلة ضحايا بركة الموت المعروفة (بماء ماعين الزرقاء) والتي تصب في البحر الميت في حادث هو الثاني خلال اسبوعين.

وعن الحادثة

كما رويت على لسان شقيقهما الاكبر حسني اثر اتصال هاتفي معه لان حالته الصحية والنفسية لا تسمح مقابلته فقد كان بحالة حزن شديد جراء فقدانه شقيقيه قال حسني انني قمت على تربية اشقائي وكنت والدا محبا لهم بعد وفاة والدي وهم ما زالوا صغارا وقمت على تعليمهم وشقيقي حسن كان تخرجه في شهر حزيران لكن الله افتقده واخاه في ريعان عمرهما وانا بوفاتهما، وبوفاتهما شعرت بل احسست بانني فقدت عيني اللتين ارى بهما. وقال حسني ان شقيقي الثالث عبدالله والبالغ من العمر 21 عاما توجه مع شقيقيه المرحومين الى منطقة البركة بعد سيرهم في منطقة شديدة الوعورة على الاقدام لنحو 7 كيلومترات قاصدين منطقة البركة بهدف السباحة وكان حسن قد نزل للبركة وما هي الا لحظات حتى اختفى ونزل عمر من اجل انقاذ شقيقه لكن هو الاخر اختفى وقد اسرع عبدالله للبحث عنهما وبدأ عبدالله في البحث عنهما في اعماق البركة حتى امتلأت رئتاه بالماء وكاد يغرق ولكن محاولات صديق له لانقاذه ساعدته بالنجاة. واكد حسني ان المنطقة المحاذية للبركة وعرة للغاية ويتخللها سيل ماء ساخن ومجموعة برك وعوامات خطرة، ويجب اتخاذ اجراءات احترازية لسلامة المتواجدين بالمنطقة، وقال حسني ان شقيقه عبدالله وصديقه اكد وصول مجموعة سياحية تطلق على نفسها اسم »المغامرون« وهذه المجموعة اعتادت الحضور للبركة وهي مجهزة بمعدات غوص وهم الذين تمكنوا من انقاذ وانتشال جثتي شقيقي وابلاغ الدفاع المدني بالحادث







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :