ربى العطار 
لم ينته بعد الحديث عن حادثة البحر الميت والتي راح ضحيتها 21 شخصا و35 اصابة وما تبع هذا الحادث من فقد لعدة ارواح منهم طلبة مدرسة فكتوريا وماتبع هذا الحادث من استقالة وزيري التربية والتعليم والسياحة وتوقيف مديرة مدرسة فكتوريا وشخص آخر من المدرسة وثلاثة موظفين من الشركة المنظمة للرحلة وثلاثة موظفين من مديرية التربية والتعليم / لواء الجامعة.حتى توجه الحديث لمداهمة السيول يوم الجمعة 9-11-2018 عدة مناطق وهي ضبعة والواله ومليح ووادي موسى والبترا ووادي شعيب والتي ادت الى إلى (13) حالة وفاة و (28) إصابة مابين المتوسطة والبسيطة.
واستمرت عمليات البحث حتى يوم الاثنين حتى تم العثور على الطفلة المفقودة الطفلة المفقودة في منطقة الهيدان على بعد (20)كم من انجراف مركبة والدها في منطقة الراشديه .

الدفاع المدني
وبدوره قال اللواء البزايعه بأن الفرق المشاركة ومنذ يوم الجمعة الماضي قامت بتأمين الآلاف من المواطنين الذين داهمتهم مياه السيول في مناطق ضبعة والواله ومليح ووادي موسى والبترا ووادي شعيب في حين ارتفعت الحصيلة النهائية للوفيات إلى (13) حالة وفاة من ضمنهم الشهيد الغطاس حارث الجبور أحد مرتبات الدفاع المدني و (28) إصابة مابين المتوسطة والبسيطة وذلك بعد عمل وجهود مضنية استمرت لأربعة أيام متواصلة ، تجسيداً لتوجيهات القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد الأمير الحسين ببذل أقصى الجهود واستخدام كافة الإمكانات المتاحة لدى جميع الأجهزة المختصة في سبيل إنقاذ وإسعاف الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الحوادث الأليمة .

وبين اللواء البزايعه بأن فرق الإنقاذ المشاركة في محافظة مادبا قامت بعمليات البحث والتفتيش في ثلاث مناطق بدءًا من جسر الرشادية ومروراً بمنطقة الكسارات ووادي الهيدان بالإضافة إلى وجود فرق بحث في منطقة البحر الميت وامتدت عمليات البحث لمسافة (30) كم.
وأوضح اللواء البزايعه بأن زوارق الدفاع المدني والبحرية الملكية قامت بعمليات تمشيط في منطقة البحر الميت كما قامت فرق البحث والإنقاذ بتغيير بعض مجاري السيول في منطقة الكسارات لتعميق عمليات البحث ، حيث تم استخدام كلاب البحث والإنقاذ في المناطق التي انخفض فيها منسوب المياه .
وقال اللواء البزايعه ان عمليات البحث تمت أيضاً بواسطة طائرات سلاح الجو الملكي وبمشاركة أكثر من (500) فرد من الدفاع المدني وبتشاركية مع القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك .
وأشار اللواء البزايعه على أن فرق البحث والإنقاذ استخدمت في عمليات البحث والتمشيط طائرات مسيرة بدون طيار مزودة بكاميرات مرتبطة مع حافلة القيادة والسيطرة الميدانية .
وشكر اللواء البزايعه جميع الأجهزة الرسمية والمواطنين الذين بذلوا جهودا مشتركة للعثور على الطفلة المفقودة وما واجهتهم من صعوبات نتيجة طبيعة المنطقة الجغرافية ووجود الأتربة والطمي وحدوث بعض الانهيارات .

تحذيرات
وأهابت إدارة الإعلام في الدفاع المدني المواطنين ضرورة اخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف الجوية من خلال الابتعاد عن جوانب الأودية وأماكن تشكل السيول ، الانتقال إلى أماكن مرتفعة وأكثر أماناً وبخاصة لمن يقطنون في الوحدات السكنية المتنقلة مثل الخيام وبيوت الشعر خوفاً من مداهمة مياه الأمطار لهم، تفقد وصيانة شبكات وقنوات تصريف المياه الأمر الذي يحد إلى درجة كبيرة من ارتفاع منسوب المياه فيها والتي قد تداهم المنازل ، ضرورة توفير ماتور شفط مياه في المنازل التي تقع تحت منسوب الشارع ،تثبيت أية أجسام قابلة للتطاير على أسطح المنازل خوفاً من سقوطها على الأشخاص في حالة الرياح ،الابتعاد عن مواقع التجمعات المائية تجنباً لخطر السقوط فيها، عدم المجازفة باستخدام المركبات لمسافات طويلة في حال هطول الأمطار بغزارة وبخاصة في المناطق الصحراوية ، الابتعاد عن قيادة المركبات أثناء تدني مدى الرؤية الأفقية وبخاصة على الطرق الصحراوية ، الاتصال على رقم الطوارئ الموحد (911) في كافة أنحاء المملكة عند الحاجة لذلك .


سخط واستياء
هذه الحوادث اثارت سخط واستياء الاردنيين وعبروا عن ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤكدين على ضرورة معالجة الخلل الذي اصبح متجدرا في البنية التحتية قبل حصد المزيد من الارواح فهذه السيول كشفت عن خلل كبير في تنفيذ المشاريع سواء من انفاق او جسور او سدود داعين الى محاسبة المقصرين بكل حزم وتفادي ما يمكن تفاديه حتى لا نخسر مزيدا من الارواح .