أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الطريق الصحراوي ما زال يحصد ارواح المواطنين...

الطريق الصحراوي ما زال يحصد ارواح المواطنين وشبيب تعلق

08-11-2018 12:57 PM
الشاهد -

المسؤولية تقع على عدة أطراف والخطأ الاكبر على سائقي المركبات


يعتبر الحديث عن الحوادث المرورية هو امر طبيعي لانه يحدث دائما تحت اي ظرف وفي أي مكان ولكن عندما يتعدى الامر للوصول الى استنزاف ارواح المواطنيين بشكل كبير ويؤدي الى زيادة في الاضرار على المواطن الاردني يجب ان نقف عند هذا الحدث كثيرا المتمثل بالطريق الصحراوي والذي نستطيع ان نصفه بطريق الموت لتكرار الحوادث المرورية الدائمة عليه ولا تقتصر الأرواح المستنزفة على هذا الطريق فقط على الافراد بل انها تعددت لتكون المحصلة حصاد ارواح عائلات باكملها ، اصبح الطريق الصحراوي ذو بنية تحتية متآكله برغم ما يجري فيه من تحديثات لهذه البنية ولكنها لا ترقى الى الوصول للمستوى المطلوب بالاضافة الى البطء الشديد للاصلاحات العامة وخصوصا أن هذا الطريق هو شريان حيوي لحركة المركبات والشاحنات بالمملكة ، والحديث ما زال مستمرا عن سوء هذا الطريق وعن كثرة التحويلات وغياب الانارة على اغلب مسارات الطريق برغم الاصلاحات الدائمة التي بلا جدوى ، الى متى سيبقى هذا الطريق على هذا الحال ؟ ، ومن هم المسؤولون عن كل هذا الحوادث ؟ ، هذه الاسئلة تدور بذهن كل مواطن أردني حول هذا الطريق وخصوصا في هذه الايام ولتكرار هذه الحوادث على ذلك الطريق .
الشاهد اجرت أتصالا مع الدكتورة لينا شبيب ( وزيرة النقل الأسبق ) للحديث عن هذا الموضوع

وزيرة النقل الاسبق لينا شبيب

أوضحت أن الحوادث بشكل العام لا تقتصر على عنصر واحد بل على عدة عناصر متداخلة متمثلة بعنصر البنية التحتية والسائق والمركبة وجاهزيتها وبإطار اكبر عن عنصر البيئة المحيطة بمعنى الرقابة وادارة الموقع والظروف الجوية ، وبينت ان لكل عنصر من هذه العناصر دور واكبر دور للحد من هذه الحوادث هو السائق وذلك عن طريق كيفية التعامل مع الظروف المحيطة بالمركبة وكيفية تدارك تعرض المركبة الى الخطر وهذا الامر يحتاج الى خبرة و وعي من السائق ويجب على السائق ان لا يعرض نفسه والمواطنين للخطر وذلك للسرعات العالية على هذه الطرق ، اما عن المركبات فقالت ان هناك عمرا افتراضيا لهذه المركبات 8 سنوات ولكن حسب الظروف الاقتصادية في الاردن لا تسمح للامتثال لهذا العمر الافتراضي حيث ان الاعمار الافتراضة للمركبات داخل الاردن تجاوزت 15 سنة وهذا الامر يؤثر على آداء هذه المركبات ويعرضها للخطر ، وأشارت ان البنية التحتيه أيضا غير مؤهله وخصوصا على الطريق الصحراوي وحتى بعد النقاشات حول الحاجة الماسة لصيانة هذا الطريق وبرغم الاستجابة والقيام باعمال الصيانة ولكن العمل يسير ببطء ولا يعطي أفقا للانجاز بطريقة صحيحة وهذا الامر يشكل نسبة عالية لحدوث هذه الحوادث.
اما عن الحد من هذه الحوادث اشارت الى ثلاثة محاور رئيسية متمثل اولها بالقانون وذلك من خلال تطبيق القوانين عن طريق الرقابة الدائمة ووضع حد للمخالفات المرورية بعيدا عن الحسابات الشخصية بمعنى " الواسطة " والتغاضي عن بعض المخالفين والمتهورين على هذه الطرق حتى يتم حماية السلامة العامة للسائق بشكل خاص والمواطنين بشكل عام ، واما المحور الثاني الذي تحدثت عنه للحد من هذه الحوادث بينت أنه يجب على الجهات المسؤولة ان تكثف وتضاعف من جهودها من حيث الرقابة والاهتمام واجراءات السلامة في الاماكن التي تكون تحت الصيانة العامة ، وعن المحور الأخير قالت ان هناك دورا للاعلام مهم وفعال عن طريق الرسائل التوعوية والوقائية التي من خلالها نشر الثقافة المرورية والحوادث وكيفية التعامل معها ويجب الحديث عن هذه الامور قبل وقوعها حتى نستطيع الحد منها وليس العكس بعد ان يقع الحدث يكون هناك ردة فعل غير إيجابية .







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :