أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك أهالي حارة أبو عواد يروون بالدموع تفاصيل ما حدث...

أهالي حارة أبو عواد يروون بالدموع تفاصيل ما حدث معهم -صور وفيديو

31-10-2018 03:22 PM
الشاهد -

الشاهد زارت المنطقة واطلعت على أوضاعهم لتضعها امام المسؤولين

لا مياه ولا كهرباء والمراكز الصحية معدومة والمدارس غائبة

 

مؤمن الخوالدة/ تصوير حازم مقداد


على مدار أربعة اعوام ما زال اهالي حارة أبو عواد الواقعة في لواء الرصيفة يعانون من التهميش الكبير الذي ياتي من قبل الجهات المختصة حول موضوع تنظيم هذه المنطقة بحجة انها أرض تعود لخزينة الدولة بالرغم من ان اهالي المنطقة قد اشتروا هذه الأراضي من ملاك لها ويمتلكون فيها الحجة القانونية بالشراء ، تتعرض هذه المنطقة الى ظلم كبير من قبل الجهات المختصة حيث ان سكان المنطقة والبالغ عددهم اكثر من 400 عائلة قد حصلوا على إذن اشغال لتوفير جميع الخدمات اللازمة لهم من قبل البلدية ولكنهم وجدوا انفسهم بعد فترة من الزمن خارج نطاق التنظيم وتم الغاء إذن الاشغال الذي حصلوا علية قبل ان يبدأوا ببناء بيوتهم ، اغلب سكان هذه المنطقة من الطبقة الفقيرة قاموا ببيع كل ما يملكون من اجل ان يجدوا مأوى يأويهم ويبعدهم عن التكاليف الباهضة من وراء دفع الاجارات ، اسر بحثت عن الراحة والاطمئنان واستخدمت كل السبل ولكنها تفاجأت بأنها ما زالت تعاني من ظلم بعض الجهات المختصة التي تحرمهم العيش الكريم وكانهم يعيشون الآن في القرون الوسطى ، حياتهم بدائية جدا بعيده كل البعد عن الحياة التي يطمح اليها كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن ، حتى مجرد معرفة أي شخص بان هذا المنزل لا يوجد به ماء ولا كهرباء يتيقن تماما ان هذا البيت هو اشبه بالبيت المهجور ، فما ذنب هذه العائلات ان تعيش هكذا حياة وما ذنب الاطفال والشباب والنساء وحتى الشيوخ ان يحرموهم من حياة تليق بهم حياة تكون لهم مصدر امان واطمئنان ولما يبقى الخوف هو المسيطر عليهم وخصوصا عند حلول الظلام لتصبح المنطقة أشبه بمنطقة مهجورة ، الى اي مستقبل هم ذاهبون وهم يرون الحاضر بعيون مليئة بالخوف وخالية من الامل المنشود ، بالاضافة الى انهم يصطدمون بالحملات التي تقوم بها شركة الكهرباء بمرافقة قوى امنية على المنطقة بحجة انهم مخالفون مما يثير لدى الاهالي الخوف والرعب ، أما آن الاوان لان يرجع الامل الى هذه البيوت بعد هذه السنين الطوال ، اهل المنطقة ناشدو وما زالوا يناشدون الجهات المختصة وقدموا الكتب الرسمية والعرائض من اجل احياء هذه المنطقة من جديد وتلقوا الوعود من الجميع ولكن لم يكن هناك مستمع ولا مجيب.
الشاهد التقت سكان المنطقة واطلعت على اوضاعهم المأساوية لتضعها على طاولة المسؤولين



الماء والكهرباء


يعاني اهالي  المنطقة من عدم توافر خدمات الماء والكهرباء للمنطقة بالرغم من اعطائهم إذن أشغال قبل البناء بالمنطقة ولكن بعد فترة من اعطاء هذا الأذن وبعد بناء البيوت تم الغاؤه بلا اسباب واضحة لديهم ، واكد الاهالي أن الحياة التي يعيشونها أشبه بالحياة البدائية لعدم توافر المياة والكهرباء رسميا فيها ، وقال الاهالي ان شركة المياة وشركة الكهرباء كشفوا على المنطقة من اجل تاسيس شبكات مياة وتمديد الكهرباء ولكن تفاجأ الاهالي بإلغاء القرار من قبل بلدية الرصيفة ، وأشاروا الى انهم تلقوا الوعود من الجميع إن كان من رئاسة الوزراء او نواب المنطقة ولكن بلا جدوى ، وبينوا انهم ما زالوا لغاية اليوم يبحثون عن حل لهذه المشكلة وأين ما توجهوا لا يجدون جوابا او حلا لهذه المشكلة التي تؤرقهم وتنغص عليهم عيشهم ، واشتكى الاهالي من الحملات المتكررة لشركة الكهرباء على المنطقة وذلك لقطع جميع اسلاك الكهرباء الواصلة الى المنطقة بحجة انها مخالفة ولكن سكان المنطقة لم يجدوا حل للمشكلة سوى هذا الفعل ، وأكدوا انهم على استعداد تام لدفع كل الرسوم المفروضه عليهم في حال تم العمل على توصيل الكهرباء والماء الى المنطقة ، واوضح سكان المنطقة أن لديهم طلبة في كل منزل داخل هذه المنطقة سواء كانوا طلبة جامعيين او طلبة مدارس بحاجة ماسة الى الكهرباء ليستطيعوا أن يواصلوا دراستهم في ساعات الليل بالاضافة الى حاجتهم الحفاظ على المواد الغذائية داخل "الثلاجات" التي تصبح فاسدة من حرارة الصيف الشديدة ، ويناشد الاهالي كل الجهات المسؤولة بإيجاد حل لهذه المشكلة التي هي بمثابة عقبة كبيرة تواجههم في إيجاد عيش كريم .

 


الشوارع


يشتكي الاهالي من عدم تعبيد الشوارع بشكل كامل وما تزال الشوارع داخل المنطقة عبارة عن شوارع ترابية فقط وذلك لما اعتبرته البلدية أن المنطقة غير تابعة للتنظيم ، ويعاني الأهالي من الامراض التي تنتقل عبر الغبار التي تنتج من هذه الشوراع بالأضافة الى الاعطال الكثيرة التي تتعرض لها مركباتهم أثر عمليات الحفر التي لا تنتهي في هذه الشوارع ، اما بالنسبة الى انارة هذه الشوارع قال الاهالي إن لم تكن هذه الشوارع معبدة فكيف لها ان تكون ذات انارة على العكس تماما قالوا ان شوارع المنطقة في الليل وكانها مدينة مهجورة لما فيها من ظلمة شديدة بسبب انعدام الانارة فيها .



النظافة


قال اهالي المنطقة ان انعدام النظافة من قبل الجهات المعنية هو امر ليس بجديد وانهم اعتادوا على هذا الاهمال واعتادوا على الحجج الواهيه التي تقدمها البلدية لسكان المنطقة المتمثلة دائما بانها منطقة خارج التنظيم ولا يستطيعوا اعطاء الاهالي إذن اشغال واعتبارها منطقة سكنية ، وذلك الامر يسبب انتشار الاوبئة من تراكم النفايات بالمنطقة ، ولكنهم اكدوا على ان هناك مجهود شخصي من الاهالي لإبقاء المنطقة نظيفة من النفايات وذلك عن طريق نقلها لمسافات طويلة الى الاماكن الخاصة بها .



المدارس


عبر الاهالي عن حسرتهم لعدم توافر المدارس في المنطقة وخصوصا أن لديهم اطفالا يجب ان تتوافر لهم هذه الخدمة حتى لو انعدمت باقي الخدمات ، وقالوا انهم مجبرون على تسجيل أبنائهم في مدارس بعيدة لكي يتلقوا العلم فيها ، ويشعرون بالاسف لعدم وجود لو على الأقل مدرسة واحده للصفوف الاولى لما يعانوه من أعباء إضافية لإيصال أبنائهم الى المدارس البعيدة وما يواجه أبنائهم من تعب ومشقة بالذهاب والعودة الى المدرسة بالاضافة الى خوفهم الشديد عليهم لما قد يتعرضون اليه من مخاطر كونهم ما زالوا في بداية اعمارهم ولا يعرفون التعامل مع المواقف التي يمكن ان تواجههم .



الرعاية الصحية


شدد الاهالي على ان المنطقة خالية تماما من الرعاية الصحية ولا يتوافر بداخلها مركز صحي ، واكدوا ان الرعاية الصحية هي متطلب ضروري وأساسي يجب ان يتواجد في كل مكان فكيف بمنطقة كاملة تخلو تماما من أي مساعدة طبية ، وعن سؤالهم أين يتم تلقي الرعاية الصحية قالوا انهم يضطرون للذهاب لمناطق اخرى كي يتلقوا العلاج وهذا الامر يشكل لهم المتاعب وخصوصا في الحالات العلاجية المستعجلة بالإضافة الى التكلفة المالية العالية على كل مواطن داخل هذا الحي.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :