أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك ابتكروا اساليب للتسول واستغلوا الظروف الصعبة

ابتكروا اساليب للتسول واستغلوا الظروف الصعبة

11-10-2018 12:38 AM
الشاهد -

المؤشر خطير يرسم ملامح تحول هذه الظاهرة إلى مهنة عند العديد من المتسولين

ربى العطار

يعد التسول ظاهرة غير مقيدة ببلد دون بلد فهي ظاهرة عالمية تنتشر في كل الدول سواء كانت غنية أو فقيرة، إلا أن التسول يزداد انتشاره في ظل الفقر والجهل والمرض والبطالة وصعوبة الوضع المعيشي.

التسول في الأردن
في الاردن اصبح التسول ظاهرة مزعجة ومقلقلة واصبح الوقوف على الاشارات الضوئية شيئا يبعث على الاشمئزاز حيث يندفع مجموعة من الاحداث واصحاب العاهات ونساء يحملن اطفالا رضعا الى مركبات المواطنين المتوقفة بانتظار فتح الاشارة الضوئية ويبدأ الاستجداء والالحاح بطلب مساعدة مالية بشكل مزعج للغاية .
في بعض الإشارات الضوئية يتم ملاحظة أشخاص بالغين يقفون بالقرب من مكان تجمع المتسولين ويعطونهم التعليمات وتوزيع الادوار مما يعني بأن هناك نوعا من أنواع التنظيم لهذا العمل غير السوي، وبأن الرادع القانوني والاجتماعي غير كاف لإيقاف انتشار هذه الظاهرة.
تشير إحصائيات التقرير السنوي لوزارة التنمية الاجتماعية بأن هناك ارتفاعا في عدد الحملات التي تنفذها وحدة مكافحة التسول إلا أنه لوحظ بأن إعداد المتسولين البالغين المقبوض عليهم ضمن هذه الحملات مرتفع، وبأن اعداد الأحداث أيضا مرتفعة ، وهذا يعطي انطباعا بأن الخطة التي وضعتها وزارة التنمية الاجتماعي بحاجة إلى مراجعة حتى يتم القضاء على الظاهرة من جذورها.
أشكال أخرى من التسول أصبحت تنتشر بشكل لافت، حيث تقوم سيدة مع أطفالها الأحداث بالجلوس جانب حاوية أمام تجمع سكني أو بالقرب من موقف سيارات لمول أو مركز تجاري لفترات طويلة ورفض التحرك من المكان لغاية كسب التعاطف حيث يقوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتصوير تلك المناظر ونشرها بشكل واسع الأمر الذي يؤثر على سمعة الأردن اجتماعيا وسياحيا ويعطي المجال أمام ضعاف النفوس للتصيد بالمياه العكرة وإعطاء صورة سلبية ومشوهة عن المواطنين الأردنيين
المقلق في ظاهرة التسول أننا أصبحنا نرى الأشكال نفسها تتكرر وتتوزع بشكل منظم على مناطق المملكة المختلفة مع ظهور إعداد كبيرة من الأحداث ممن يتنازعون فيما بينهم على الإشارات الضوئية ومناطق التجمع في الأسواق والمولات
هذا المؤشر الخطير يرسم ملامح تحول هذه الظاهرة إلى مهنة عند العديد من المتسولين، والخوف بأن تتطور تلك المظاهر إلى عمل لعصابات يكون التسول أحد أشكال أعمالها بجانب أعمال أخرى غير شرعية.

التسول بين اليوم والأمس
لم يعد التسول مقتصرا على النساء والأطفال المنتشرين أمام المساجد وإشارات المرور ، ولم يعد هناك تسول مقتصرا على استخدام أدوات التسول المعروفة مثل حمل طفل رضيع أو صورة عن سيرة مرضية أو حتى إظهار عاهة في الجسم والجلوس على مقعد متحرك.
بل تعدى ذلك ابتكار أدوات جديدة لا توحي بأنها تسول مثل قيام شخص بإيقاف سيارته بمكان مكشوف والادعاء بأنه من منطقة أخرى وبحاجة لنقود كونه مقطوع من البنزين والتحدث بأسلوب لبق لإقناع من يقوم بإيقافه بأنه بالفعل ليس متسولا بل يحتاج لمساعدة من مبدأ الفزعة.
وهناك عدة أدوات أخرى ابتكرها المتسولون أصبحت تشبه في شكلها ومضمونها النصب والاحتيال مما يعني بأن ثقافة التسول أصبحت تتجه لتكون مهنة تصل لحد الاحتراف.
نتمنى من وزارة التنمية الاجتماعية اتخاذ اجراءات صارمة لوقف هذه الممارسات والتي من الممكن أن ينسبها بعض الاشخاص الى ازدياد الفقر والذي هو السبب الرئيس الا ان هناك من يستغل هذه الظروف لجني الثروات .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :