أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اهم الاخبار هذا ما دار باروقة النواب الرمادية اثناء جلسات...

هذا ما دار باروقة النواب الرمادية اثناء جلسات الثقة

27-04-2013 10:13 AM
الشاهد -

المخضرمون كانوا بمواجهة النسور لمواقف خاصة والمستجدون وقفوا على اخطائه

كتب عبدالله العظم

توحدت كلمات النواب المعارضين لحكومة النسور بعدة اتجاهات جاءت بخطابهم تحت القبة، وكان التركيز بها بالمجمل نحو حجب الثقة عن الحكومة، المعارضون ومن وجهة نظرهم وقبل الشروع في الرد على البيان الوزاري، اخذو يحشدون لاسقاط الحكومة لاسباب جاءت معلنة بين ارجاء المجلس وعلى رأسها مخاوفهم من ردود فعل الشارع الاردني حال رفع الحكومة لتسعيرة الكهرباء فور الاعلان عن حصول النسور وحكومته على الثقة البرلمانية، واخرون يرون ان اسقاط الحكومة يقوي من المجلس ويعيد له الهيبة بغض النظر عن البرامج والتوجهات. كما ومن خلال ما ظهر في كولسات النواب في القاعات والطرق المغلقة وحديث الصالونات فان هذا الجانب النيابي المعارض، ينقسم الى قسمين القسم الاول فهم من يختبىء خلف انتقادات الحكومة لبرامجها وكفاءات شخوصها، لبناء هجمة تمكنهم من خلق قناعات لدى الغير في فشل الطاقم الوزاري ورئيس الوزراء في ادارة الازمة وتجاوزها، في حين ان الباطن الذي يكمن وراء الهجمة يتمثل بالخصومات والعداء المباشر لشخص رئيس الوزراء وهذا لم يكن خفيا على باقي النواب، وتأتي خلافاتهم نتيجة مواقف شخصية كان قد لمح اليها البعض في كلماتهم تحت القبة في وصفهم لتلك التوجهات بالصغائر التي يجب ان يترفع عنها البعض. اما القسم الاخر من المعارضين وهم بالمجمل ليسوا من النواب المخضرمين ومعظمهم نواب مستجدون وقوفوا على مثالب حقيقية للحكومة وعلى مواقع خلل صحيحة في تشكيلة الفريق الوزاري ووقفوا على قضايا مفصلية يعالجها البيان الوزاري، وهذه الفئة كانت الابرز بين اهتمامات المراقب لسير المعركة على مدار اسبوع. وفي الكولسات النيابية ذكر النائب امجد المجالي قبل ايام من الشروع بجلسات الثقة ان موقفه من حجب الثقة بالحكومة لم يتغير رغم ان شقيقه عضو فيها، لان موقفه موقف جذري وبرامجي، وبقي منضبطا ومتمسكا في توجهه. الخلاف ما يراه البعض من المخضرمين الذين ذهبو في حجبهم لثقة لثني رئيس الوزراء عن قرارات في اعادة النظر بالمناصب التي تم الغاؤها لاشقائهم ومحاسيبهم وهي اسماء معروفة تتردد بين الجسم النيابي، ومن المؤشرات الاخرى التي وقعت تزايد عدد المعارضين في هذا المجلس للحكومة وبحسب ما جاء على لسان العديد من النواب هي نبرة التعالي التي يتمتع بها النسور في التعامل مع النواب وعدم اهتمامه بهم وطرق المراوغة التي انتهجها عند تشكيل حكومته ومشاوراته معهم وعدم توزير النواب، ولكن بالمقابل كان هناك نواب يدفعون باتجاه الثقة وكانوا قد اشاروا على النسور الاستعانة بالجهات الامنية للضغط على المجلس نتيجة مخاوف حجب الثقة، والتي بقيت طوال الايام الثمانية الماضية على حافة الهاوية، ومنهم من قال ذلك صراحة في كلمة تحت القبة في قوله لماذا الصمت يا دولة الرئيس الى هذه اللحظة وسكوتك في ان تتدخل الجهات الامنية بالضغط على المجلس للخروج من هذا المأزق. اما ومن حيث الورقة التي كان يحملها النواب الساعون لاسقاط الحكومة اصحاب النزعة العدائية والتي استخدمت اكثر من مرة لاقناع النواب بحجب الثقة تركيز تلك الفئة رفع شعبية المجلس امام الشارع وديمومته واقناع العالم الخارجي وعلى رأس ذلك امريكا بوجود حياة ديمقراطية حقيقية في الاردن، وانهاء الربيع الاردني ووقف الحراك، وسد الطريق امام الاسلاميين في حين ان اولئك النواب كانوا قد منحوا الثقة لاربع حكومات جاءت في اوج الربيع الداخلي وكانت سببا في حل المجلس السابق وهذا ما كان يشير لموقف عدائي اكثر منه من البرامجي والسياسي وهذا الموقف ساهم بطريقة غير مباشرة في انقلاب عدد ضئيل من النواب المعارضين على اساس واقعي وجاد على مواقفهم وعلى نفسهم وتوجهوا نحو منح الثقة على مضض عند قراءتهم للمشهد المرافق للجو العام وللهجمة غير الشرعية من البعض والتي لا تنسجم مع توجهاتهم ومبادئهم التي كانت تلح عليهم ليكونوافي موقف المعارض الحاجب للثقة. وبالتالي فقد تكون تياران معارضان في المجلس لهذه الحكومة، تيار معارض على اسس وقواعد منهجية وواقعية واخر كان من خلفه نزاعات شخصية لا علاقة لها برغم ما كانوا يزعمون به في اروقة المجلس الرمادية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :