أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الأردن " طائرة" مقاتلة تحلّق في سماء...

الأردن " طائرة" مقاتلة تحلّق في سماء العز والشموخ

20-09-2018 01:09 PM
الشاهد - بقلم : م. فلاح طبيشات

أراقب مشهداً يمكن أن اصنفه بالضبابي والمعتم، وواقعاً صعباً تشهده الدولة الأردنية بكافة مكوناتها ومؤسساتها في ظل تخبط القرارات والتصريحات وتلكؤ في الحديث وقصور في الحوار الذي افتقر لمن يديره على النحو الايجابي وهذه بحد ذاته فشلا لأدنى مقومات التواصل المجتمعي والفهم العميق للتركيبة الشعبية في بلد يعاني من ازمة تسمى ' الثقة' قبل أن تكون ازمة اقتصاد .


لا تُعنيني مخرجات الحوارات والتي لم ترقى لأدبيات الحوار البنّاء ، فلا الشعب راض بحديث الحكومة ولا الحكومة تسعى لتدوين مطالب الاردنيين والحلقة الأضعف هو الوطن.

العقل الاقتصادي الاردني اصابه الشلل ولم يعد يجد اية حلول او بدائل وحتى في حوار المواطنين لم تكلّف نفسها الحكومة ان تعرض توجهاتها وسياساتها او ان تكشف خططها المستقبلية واكتفت فقط بإقناع المواطنين بقانون الضريبة، الأمر الذي اظهر حالة الإحتقان والغضب الشعبي.


فقبل الشروع بأية مطالب، الحديث هنا عن إرادة حكومية جدية لا مجال للتراجع عنها تبدأها بكسب وإستعادة ثقة المواطن وذلك بخلق فرص عمل لأبناء المحافظات بإيجاد مشاريع تنموية حقيقية والبدء بعملية كسر ظهر الفساد واستعادة أية أموال منهوبة من خزينة الدولة اضافة الى إيجاد بيئة استثمارية حقيقية وفاعلة والبدء بخطوات تحفيز وتشجيع المستثمرين دون اية تعقيدات او عوائق وهنا اتحدث عن مخرجات مؤتمر مكة واجتماع ممثلي الغرف الصناعية والتجارية مع رجال الأعمال الأتراك وكذلك مبادرة دولة قطر بإستثمار 500 مليون في الأردن،عدا عن تفعيل دور صندوق استثمار اموال الضمان والذي يجب ان يكون له دورا وطنيا محوريا في هذه المرحلة بالذات.


لطالما أن الأردن واجه ضغوطات وتحديات أدخلته بمواجهة في البحث عن حلول وإيجاد البدائل لتجنب اكبر قدر من الخسائر ، لا شك بأن المواطن الاردني الشريف واع بحجم تلك التحديات والأزمات والتي لا تصب إلا لمصلحة المتربصين والحاقدين على هذا الوطن.

اجزم بأن ما تحمله الاردن ليس بمقدور بلد اخر ان يتحمله لولا شيمنا وكرامتنا التي لا تسمح إلا ان نكون أقويا وأعزاء رافضين لأية مساومات او ضغوطات حتى نحافظ على كرامة الأمة بكاملها.

نقول: بأن الاردن ليس ' طائرة خربانة ' !!
الأردن طائرة مقاتلة تحلق في سماء العز والشموخ لن تثنيها الريح ولن تغير مسارها عن الحق .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :