رفضها وريكات .. وايدها الحلواني

الشاهد-نظيرة السيد

كشف رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان حقيقة شحنة القمح غير الصالحة للاستهلاك البشري التي وصلت الى العقبة من رومانيا. وقال الشريدة خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة ان تحويل القضية من هيئة محكمة الفساد الى قاضي الامور المستعجلة في العقبة يمكن ان يؤدي الى تسرب الشحنة ودخولها الى الاسواق بشكل رسمي. واكد الشريدة ان هذه الشحنة التي كانت قد وصلت الى ميناء العقبة في الثالث من الشهر الحالي لحساب وزارة الصناعة والتجارة مستوردة من رومانيا بكلفة 25 مليون دينار اردني، وتم الاستيراد بموجب عطاء حصلت عليه شركة الحلول الذكية من خلال وزارة الصناعة والتجارة والتي بدورها شكلت وفدا للذهاب لفحص العينة في رومانيا حيث اشرف الوفد على الفحوصات المخبرية لعينات من الشحنات، وقد حاول الجانب الروماني ان يعرض على الوفد الاردني نوعا من اجهزة الرقابة غير معتمدة اردنيا وعائد لشركة تركية والذي اظهر ان نسبة جودة الشحنة 93٪ الامر الذي اعتبره الوفد الاردني غير منطقي واصر على اعادة الفحص بواسطة اجهزة اخرى اظهرت ان نسبة الجودة فقط 70٪ الامر الذي ادى الى رفض وزير الصناعة والتجارة بكتاب خطي للشحنة لكنه عاد »وحسب قول الشريدة« وتحول بعد ايام للدفاع عن الشحنة وحاول الضغط على وزارة الصحة ممثلة بمؤسسة الغذاء والدواء التي كانت قد رفضت دخول عنبرين من اصل خمس عنابر من الشحنة وكل ذلك جرى في العقبة بعد وصول الباخرة واكتشاف ان الشحنة غير مطابقة للمواصفات وتحوي على نسبة مرتفعة من الحشرات والقوارض الميتة والحية وجرى تبخير الشحنة داخل العنابر فوق السفينة بواسطة غاز »الالمنيوم فوستيل« الا ان كل هذه المخالفات التي وردت في الشجنة لم تمنع وزارة الصناعة والتجارة من محاولة الافراج عنها وادخالها الى السوق الاردني الامر الذي رفضه وزير الصحة السابق عبداللطيف وريكات وتم على اثره استبعاده من تشكيلة حكومة النسور الثانية واستبداله بالوزير مجلي محيلان. ويقول الشريدة ان وريكات عندما قال لا للحكومة كان نصيبه الاستبعاد على اعتبار ان النسور لا يريد في حكومته وزيرا يقول لا، الامر الذي نفاه وريكات وقال بانه لم يتم الاتصال به للدخول في الحكومة او شرح اسباب استبعاده من قبل الرئيس لكنه لم ينف انه لم يرفض شحنة القمح ولم يوضح الحقائق والمغالطات التي شابت هذه الشحنة