أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الملك يشدد على ضرورة التوصل الى حل سياسي...

الملك يشدد على ضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة السورية بما يحفظ وحدة وسلامة شعبها واراضيها

04-07-2018 04:46 PM
الشاهد -

تحرك اردني فاعل على خفض التصعيد جنوب غرب سورية
الاتحاد الاوروبي يعتبر التصعيد تقويضا للاستقرار والسلم بالمنطقة ويقضي على فرص السلام
الشاهد : عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي شدد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه رؤساء وأعضاء عدد من لجان الكونغرس الأمريكي، بشقية الشيوخ والنواب، في واشنطن خلال زيارته ، على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، واحترام الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا فقد أكد جلالته على "أهمية تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وبما يحفظ وحدة وسلامة شعبها وأراضيها". وفي هذا اللقاء دعا رؤساء وأعضاء عدد من لجان الكونغرس الأمريكي على:وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الأردن في تجاوز التحديات وجهوده الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة، وحرصهم على دعم المملكة كشريك استراتيجي للولايات المتحدة. وأعربوا عن تقديرهم العالي للجهود التي يبذلها (الأردن)، من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، مثمنين الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة تجاه اللاجئين. وركزت لقاءات العاهل الأردني في اليوم الثاني في الكونغرس على "علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية". وتم التشديد، خلال هذه اللقاءات على:أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الأردن والولايات المتحدة، تحدّت دمشق وحليفتها موسكو ، النداءات الدولية الداعية إلى التزام اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب السوري، وكثّفتا الغارات على شرق درعا، ما تسبب في مجزرتين مروعتين راح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة على تمديد العمليات العسكرية لتصل إلى ريف المدينة الغربي. جاء هذا التصعيد في وقت أُعلن عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لموسكو ، ستكون منطقة خفض التصعيد.
ورجح مصدر روسي مطلع أن تُحقق القمة المنتظرة بين الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب «اختراقاً في الملف السوري». وأوضح لـ " الشاهد» أن «الجانبين متفقان على معظم تفاصيل الحل بالنسبة إلى مستقبل سورية... واشنطن ما زالت على موقفها في شأن تفويض موسكو تسوية للملف السوري شرط حل عقدة الوجود الإيراني»، وتراهن على «قدرة موسكو على إخراج الجانب الإيراني من سورية وضمان أمن إسرائيل، ».
وسُجل خلال اليومين الماضيين استنفار دولي للضغط باتجاه لجم العنف والتزام «وقف التصعيد». واعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن التصعيد في الجنوب «يشكل تهديداً لأمن دول الجوار، ومخاطرة تهدد المفاوضات السياسية تحت الرعاية الأممية». وقالت في بيان عقب محادثات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «ناقشنا التصعيد المقلق للعنف في جنوب غربي سورية، الأمر الذي يؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف، ويُشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة، ومخاطرة من شأنها وضع عقبات إضافية في طريق المفاوضات السياسية». وأوضح البيان أن دي ميستورا أطلع موغيريني على نتائج اجتماعاته الأخيرة مع ممثلي الدول الضامنة لمحادثات «آستانة» (روسيا وإيران وتركيا)، والعمل على تشكيل لجنة دستورية لاستئناف المفاوضات في جنيف. وأعربت موغيريني عن دعم الاتحاد الأوروبي القوي لهذه الجهود، وأملها في أن تتمكن الأطراف السورية من بدء مفاوضات سلام بمشاركة ممثلي المجتمع المدني.
ونبهت باريس إلى أن الهجوم على جنوب غرب سورية «يخاطر بزعزعة الاستقرار في المنطقة»، وحضت موسكو على «تنفيذ التعهدات التي قطعتها العام الماضي في ما يتعلق باتفاق خفض التصعيد».
في المقابل، ألقت روسيا على واشنطن مسؤولية «الفشل في ضمان وقف النار في الجنوب، وتنفيذ تعهداتها في إطار الاتفاق». وقالت الناطقة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي: «على رغم الالتزامات، إلا أن شركاءنا فشلوا في ضمان عمل نظام وقف الأعمال القتالية من المعارضة المسلحة، وكذلك مواصلة محاربة الجماعات المتطرفة». وأوضحت أن «إرهابيي النصرة وداعش الذين لم يتم القضاء عليهم، يستفيدون من انعدام السلطة في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما يقومون بتعزيز قدراتهم القتالية ويلجأون إلى الاستفزاز».
ميدانياً، عاشت محافظة درعا يوماً دموياً مع تكثيف النظام وحليفه الروسي، الغارات على المناطق الشرقية. ووسع النظام دائرة الأهداف لتشمل الريف الغربي، كما تمكن من السيطرة على مدينة ناحتة بعد نحو 10 أيام من القتال، ليوسع مناطق سيطرته في منطقة اللجاة.
ورصدت منظمة الدفاع المدني 871 غارة جوية روسية وسورية. وقالت منظمة «الخوذ البيض» إن إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحملة «وصل إلى 109، منهم 21 طفلاً، و20 امرأة، و3 من طواقم الإسعاف».
الى ذلك، بدأ نازحون سوريون في لبنان بالعودة الى بلادهم أمس. ومن أصل 3000 نازح سوري في بلدة عرسال اللبنانية السورية سجلوا أسماءهم قبل أكثر من شهرين لدى الأمن العام اللبناني، عاد 294 منهم إلى القلمون الغربي بعد نيلهم الموافقة السورية على عودتهم في إطار برنامج المصالحة.
ولم تشمل الموافقة السورية أسماء كل أفراد عائلات نازحين، فتراجع هؤلاء عن العودة في انتظار الموافقة السورية على بقية أفراد العائلة. وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «الحياة» إن السلطات السورية أبلغت الجانب اللبناني «أنها تفضل عودة النازحين على دفعات».
العمليات العسكرية. فالعمليات العسكرية في الجنوب السوري تجري على قدم وساق، وعلى قدم ونصف بمشهد البائس يراقب قادة الاحتلال التحرك العسكري الهادف للإطاحة بالمجموعات المرتبطة به، يراقب المشهد والجيش السوري يحقق الانجاز الابرز، بعد سيطرته في البداية على كامل المناطق المأهولة والمسكونة في داخل منطقة اللجاة، والتي شكلت في سنوات الحرب اهم طرق الامداد لمجموعات النصرة، عبر الصحراء الممتدة حتى الحدود العراقية وقاعدة التنف الامريكية، ومن الحدود السورية الاردنية جنوباً، وعززت الطبيعة الجغرافية القاسية في تلك المنطقة رهان المجوعات المسلحة على حرب طويلة الامد مع الجيش السوري، كون منطقة اللجاة ذات طبيعة صخرية شديدة الوعورة، ما شكلت المغاور والكهوف والمنحدرات الصخرية تحصينات طبيعية للمجموعات المسلحة. والجدير ذكره ان هذه المنطقة كانت ضمن غرفة العمليات المرتبطة بالكيان الاسرائيلي نظرا لموقعها الجغرافي الهام الواصل بين الحدود وريف السويداء ودرعا، وصولا الى جنوب ريف دمشق، بالاضافة الى انها لا تبعد عن مدينة درعا اكثر من 75 كيلو مترا. وتقدر المساحة التي سيطر عليها الجيش في تلك المنطقة حوالي 1000 كم مربع، اما الاهمية الاستراتيجية للسيطرة عليها تختصر بتحكم الجيش السوري بالطرق التي تربط بين قاعدة التنف وبين محافظات الجنوب السوري إضافة إلى ريف دمشق، كما فتحت السيطرة عليها الباب واسعا لتقدم الجيش وحصار بلدة بصر الحرير ومليحة العطش، التي اندفعت وحدات الجيش باتجاهها وسيطرة عليها بعد عملية عسكرية مركزة، بعد ان شكل استعادة السيطرة على اللجاة، عملية اختراق لمجموعات المسلحين، حيث بدأت معارك بصر الحرير عبر التأثير الناري العميق واحاطة بعيدة بالصبائب النارية، ما ادى لحرمان المجموعات المسلحة من هامش الحركة او نقل قواتها من الجنوب الى الشمال او بالعكس، ووصل هذا التكتيك الى قطع التواصل بين مجموعات جبهة النصرة وقاعدة التنف الامريكية، هذا الامر كله جاء بالتزامن مع تدميرالجيش السوري لبنك اهداف داخل بلدتي مليحة العطش وبصرالحرير والقرى المحيطة فيها، بعد معلومات استطلاعية دقيقة جلبها عناصر الاستطلاع في الجيش السوري، ومعلومات وصلت عبر وحدات الاستخبارات السورية، بالتوازي مع تقسيم مناطق في بصرالحرير الى مساحات قتالية وقطاعات، ساهمت في قطع الترابط الناري بين المجموعات، وانهت قدرتها على الامداد ودمرت صلابة الدفاع لديهم. وتأتي الاهمية العسكرية لهذه السيطرة ايضا لكونها ستمنح مساحة امان واسعة لمؤخرة الجيش السوري المتقدمة في ريف درعا الشرقي، والتي اصبحت امنة ولم تعد تخشى اغارة المسلحين ، وباتت قادرة على التقدم بحرية اكبر نحو بلدات الريف الشرقي لدرعا ومنها ناحتة والكرك. انجازات الجيش السوري في ريف درعا تدلل بشكل قاطع ان الجيش يخوض اعمال قتالية مدروسة ودقيقة، وان هذه العمليات لن تكون مديدة الاجل بل سيكون زمنها قصيراً وستحقق اهدافها بشكل سريع!
اتصالات الاردن على مستوى خفض التصعيد في الجنوب السوري وموقف الاردن من ضرورة تحمل المجتمع الدولي كافة مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين يحظى باهتمام كبير على المستويين الاقليمي والدولي خاصة وان الحكومة تتحمل عبء ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ سوري ولم تف الدول الكبرى بالتزاماتها تجاه الاردن حتى الان !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :