أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المنطقة الحرفية الصناعية "مادبا"...

المنطقة الحرفية الصناعية "مادبا" منكوبة .. وغير مخدومة

21-02-2013 12:24 PM
الشاهد -

دون مرافق صحية.. وبنية تحتية.. وبدون شوارع معبدة.. ولا يوجد عمال نظافة لهذه المنطقة
مشروع استثماري ناجح.. وهو من ابرز انجازات البلدية ولا يحظى باهتمامها
مالكو المحال التجارية يدفعون ما عليهم.. والبلدية لا تقدم أي نوع من الخدمات الرئيسية
الشاهد/فريال البلبيسي/تصوير تركي السيلاوي
من ضمن الجولات الاسبوعية التي تنطلق اليها الشاهد في جميع انحاء المملكة تبحث عن قرى ومناطق تعاني من سوء الخدمات المقدمة لها من قبل المسؤولين والمعنيين. كانت جولتنا لهذا الاسبوع في المنطقة الحرفية في لواء مادبا وتقع في وسط مادبا وأنشئت هذه المنطقة قبل ثلاثة عقود وهي من ابرز انجازات بلدية مادبا الكبرى ويشار لها بالبنان كمشروع استثماري ناجح ويقدم خدمات متعددة للسكان ويدر دخلا جيدا على البلدية ولكن هذا المشروع الهام لكل ابناء المنطقة يشكو الإهمال المطلق وغياب جميع انواع التحسينات والخدمات المقدمة لتطويره حيث ان مرافقه من أبنية وشوارع لم يطرأ عليها أي تغيير منذ 30 عاما حتى اصبحت تعد منطقة منكوبة تهدد البنية المحلية. وعندما تجولنا في هذه المنطقة تجمع حولنا العديد من مالكي المحال التجارية وبثوا لنا اوجاعهم ومطالبهم التي لا يسمع صداها احد وقالوا لقد كتبنا جميع انواع الشكاوى وقمنا بزيارة رئيس البلدية ولكن لم يطرأ أي شيء على مطالبنا التي ما زالت في طي النسيان وقالوا نحن ندفع ما علينا من التزامات ضريبية ومطالبات مالية للبلدية لكن البلدية لا تعطي أي مطالبة اي اجراء عليها ودائما تأخذ ولا تعطي وناشدوا المسؤولين والمعنيين النظر في شكواهم. الحرف.. ويوجد في المنطقة الصناعية مختلف النشاطات الصناعية والحرفية من حدادة ونجارة وميكانيك السيارات بمختلف انواعها إضافة إلى محلات قطع السيارات المتعددة ومعامل الطوب والحجر المختلفة والتي تدر دخلا سنويا على بلدية مأدبا يزيد عن 300 ألف دينار سنويا. ويبلغ عدد المخازن وفق معلومات موثقة من بلدية مأدبا الكبرى 98 مخزنا مؤجرا و67 عقد إيجار لقطع اراضي مقام عليها معامل طوب 177 عقد إيجار لمهن أخرى متعددة. النور.. وكانت اولى شكواهم الخيم التي احاطت المدينة الصناعية التي يعملون فيها قالوا إن القاطنين في الخيم من النور يسرقون كل ما يجدونه فهم يأخذون كل شيء نضعه خارج المحل عدا انهم يرمون نفاياتهم بجانب محلاتنا ويسرقون مياهنا ويأخذون من الكهرباء ويثيرون المشاكل لنا وقدمنا بحقهم الكثير الكثير من الشكاوى لكن لم يتخذوا ضدهم أي إجراء. البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية.. انتقد اصحاب محلات الورش المهنية في المدينة الحرفية في مادبا تجاهل البلدية للإحتياجات والخدمات الأساسية للمنطقة الحرفية رغم ان الدخل السنوي الذي تدره على ميزانية البلدية يصل إلى أكثر من مليون دينار سنويا. وأكدوا حاجة المنطقة التي تضم اكثر من 250 محلا وورشة حرفية ويعمل فيها زهاء 500 عامل حرفي إلى الخدمات الأساسية. تدني مستوى النظافة.. شكى تجار ومستثمرو المنطقة الحرفية في مادبا من تدني مستوى النظافة فيها مشيرين إلى عدم تغطية نحو نصف منشآتها بخدمة الصرف الصحي. وأكدوا ان البلدية لم تستجب لمطالب عديدة بنقل مخلفات محلات تصليح السيارات وسواها وقام عدد من التجار بتقديم مطالبات الى البلدية لنقل الإطارات والمخلفات التالفة من منطقة المدينة الصناعية الا ان لم تبد البلدية أي تجاوب. وأكد التجار ان هذه المخلفات تتسبب بإغلاق الطرقات والطرق الضيقة بين اجزاء المنطقة الحرفية، وتشكل مخلفات المحلات على انواعها من كاوتشوك قديم ومخلفات الزيوت المحروقة وانسيابها في الشوارع الفرعية وأمام المحلات وتجمعها بشكل مخالف ومكشوف وفي أمكنة التهوية مما يسببب حدوث حرائق بسبب الإهمال او العبث او عمليات التزحلق للمارة والمركبات مما يوقع إصابات وحوادث. ويشكوا اصحاب المحال من غياب النظافة والحاويات لخدمة المنطقة موضحين ان هذه الحاويات المتواجدة مهترئة وان هذه القمامة تؤدي لمكاره صحية وتصدر منها روائح كريهة حلبت لها القطط والجراذين والفئران التي غالبا ما تختبئ بالمحلات وبالسيارات. كثرة المطبات التي تسبب اضرارا لكل من يرتاد هذه الشوارع من مركبات وخصوصا في فصل الشتاء حيث تمتلئ الشوارع بالماء وما يرافقها من اضرار عديدة. النفايات.. وقال مرتادو الصناعية انهم يعانون من النفايات المتناثرة في كل مكان وتتراكم لتشكل منظرا مؤذيا للجميع حيث تفتقد المنطقة لأي حاوية او اكياس لجمع القمامة فيها علاوة على غياب عمال النظافة او عدم كفايتهم كما ان النفايات والقمامة التي تجمع في المنطقة بأكملها تجمع وتحرق في اطراف المنطقة الى جانب حرق الإطارات القديمة وما تشكله من ضرر على البيئة المحلية دون أي حضور لأي من الجهات المعنية. الإنارة.. وقال ابوجودة مالك لأحد المحلات الصناعية ان الإنارة غائبة تماما عن المنطقة التي تبقى في ظلام دامس بعد غروب الشمس ما يجعلها عرضة وبشكل كبير للسرقات والتي كثيرا ما تحدث لغياب الإنارة التي تعيق عمل الحارس نظرا لكبر واتساع المدينة الحرفية. الصرف الصحي.. كما وتفتقر المحلات التجارية الحرفية في المنطقة لوحدات الصرف الصحي حيث تحولت الوحدات الصحية مع الوقت إلى مستودعات ومخازن لأصحاب المحلات الحرفية دون أي رقابة مع الجهات المعنية. دون حراسة.. وتعاني المدينة الصناعية في مدينة مادبا من عدم وجود حراسة عليها مبينا وجود حارس واحد فقط لحراسة المدينة ليلا واعتبروا ان حراسة البلدية للمدينة وهمية. الحمامات العامة.. طالب التجار بفتح الحمامات العامة في المدينة وهذه الحمامات مغلقة منذ فترة طويلة لعدم صلاحيتها كما طالبوا بصيانتها وترميمها كونها الوحيدة التي تخدم جميع تجار المدينة. عيادة صحية.. تخلو المنطقة الحرفية من عيادة صحية تلبي الإحتياجات الطارئة والمفاجئة خاصة ان العاملين معرضون لحوادث عمالية خطرة لخطورة المواد التي يعملون بها. أدوات السلامة.. كما ان غالبية المحلات العاملة في المنطقة لا تتوفر فيها اجراءات السلامة العامة مثل طفاية الحريق الصغيرة او صيدلية مصغرة او مناطق تهوية ومخازن حسب الأصول تأوي مخلفات العمل اليومي. وقال التجار ان عمليات الترخيص لهذه المهن ومن اية جهة كانت تتم بشكل روتيني فثمة غياب واضح لإجراءات وخطوات الصحة والسلامة العامة. الحفر والمطبات.. الشوارع لم يجر لها أي صيانة وتعاني من كثرة الحفر والتصدعات فيها وهذه الشوارع لم تعبد منذ سنوات عديدة عدا انه يوجد بها العديد من المطبات التي تسبب اضرارا للمركبات وخصوصا في فصل الشتاء حيث تمتلئ الشوارع بالمياه العادمة. الكلاب الضالة.. اشتكى الأهالي من الكلاب الضالة التي تزعجهم وتتجول في المنطقة في جميع الأوقات والكثير من هذه الكلاب "مسعورة" وقد عقرت العمال وتسببت في مرضهم وقالوا لقد قدمنا شكوى من اجل العمل لحل مشكلة الكلاب الضالة لكن ايضا لم يؤخذ بشكوانا.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :