أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تظاهرات غاضبة تجتاح الاراضي الفلسطينية بالضفة...

تظاهرات غاضبة تجتاح الاراضي الفلسطينية بالضفة وغزة تندد بالاحتلال في ذكرى يوم الارض !

05-04-2018 02:49 PM
الشاهد -

استياء عربي شامل من تصريحات فريدمان برغبة اميركية باستبدال عباس بقيادة بديلة
الشاهد : عبدالله محمد القاق
وصفت دوائر مسؤولة فلسطينية تهديدات السفير الأميركي لدى إسرائيل دايفيد فريدمان بايجاد قيادة بديلة للرئيس محمود عباس «هي تصريحات حقيقية أتت بعد محاولات لإيجاد هذه القيادة». وأوضحت أن فريدمان «أجرى لهذا الغرض لقاءات مع شخصيات عربية وأخرى فلسطينية مقرّبة من الجانبين الأميركي والإسرائيلي، بهدف تأمين قيادة تقبل الخطة الأميركية المسماة صفقة القرن"». وكان فريدمان قال في مقابلة مع جريدة أسبوعية دينية إسرائيلية نُشرت هذا الاسبوع ، إن «الزمن لا يتوقف، وإذا لم يكن هو (الرئيس عباس) مهتماً بإجراء مفاوضات، فأنا واثق بأن آخرين مهتمون». وأضاف السفير الأميركي في المقابلة أنه «إذا خلق (عباس) فراغاً، فثمة من سيملأ هذا الفراغ وسنمضي قدماً». وشدد على أن «أميركا مهتمة بمساعدة الشعب الفلسطيني، وإذا لم تكن القيادة الفلسطينية في المسار ذاته، فإن هذا لن يؤدي إلى تراجعنا عن ذلك». ولكن فريدمان عاد وأصدر في وقت لاحق ، بياناً أكد فيه أن تصريحاته أُخرجت من سياقها، موضحاً أن الإدارة الأميركية «لا تسعى إلى استبدال عباس» وأن «من حق الشعب الفلسطيني اختيار قيادته». غير أن مسؤولين فلسطينيين اعتبروا أن السفير الأميركي «يسعى إلى إيجاد قيادة بديلة مركزها قطاع غزة، لتهيئة القطاع ليكون مركزاً للحل السياسي». وقال أحد المسؤولين إنه (فريدمان) «وعد بإغداق الأموال على غزة من خلال تمويل مشاريع بنية تحتية كبيرة». ووصف الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تصريحات فريدمان بأنها «تدخّل سافر ومستهجن وغير مقبول في الشأن الداخلي الفلسطيني». وأكد في بيان أن «الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي جهة خارجية، أياً كانت، بتقرير مصيره». وتابع: «يبدو أن فريدمان يتحدث باسم إسرائيل أكثر ما يتحدث باسم أميركا، وينصّب نفسه مدافعاً عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة، بل يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والإساءة إلى الشعب الأميركي». وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بـ «وضع حد لهذه التصرفات الشائنة، وإيضاح موقفها من التفوهات المستمرة لسفيرها، والتي تخرج عن الأعراف الديبلوماسية». واعتبر نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول أن تصريحات السفير الأميركي «تؤكد أن القيادة الفلسطينية تسير في الطريق الصحيح، وأن هدف واشنطن هو الضغط على الرئيس عباس لقبول الحل الأميركي غير المقبول». والواقع «إنهم (الأميركيون) يستخدمون التهديد في كل مرة نختلف فيها معهم، لكن هذه التهديدات لم تنجح في الماضي ولن تنجح في المستقبل». وهذه الحملة التحريضية تجئ في ضوء صفقة القرن التي تقوم بها اسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية التي تقودها الإدارة الأميركية وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. وإن تصريحات فريدمان «لا تعد خرقاً للقانون الدولي وتهديداً لمنظومته فحسب، بل تعني أيضاً إطلاق العنان لحكومة اليمين المتطرف للقضاء على الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وتصفية قضيته العادلة». ويرى الفلسطينيون أن الهجوم المباشر والشخصي على الرئيس عباس والتحريض عليه «يعدّ دعوة مفتوحة لتصفية الرئيس جسدياً». واعتبرت اوساط عربية هذه التصريحات العبثية ان لا قيمة لها ولا للتهديدات الأميركية. وأكدت أن «الشعب الفلسطيني سيلفظ أي شخص يتآمر مع الأميركيين والإسرائيليين على مصالحه الوطنية العليا . مرت الذكرى الثانيةٍ والأربعين ليوم الأرض في فلسطين، ومنطقة الشرق الاوسط برمتها تعيش لحظاتٍ صعبةٍ وحرجة، حيث يتواصل الكفاح الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وداعميه، وعلى اتساع مشاريعهم التي لم تتوقف من أجل تصفية القضية الوطنية التحررية العادلة للشعب الفلسطيني. سارت مظاهرات حاشدة في يوم الارض في الاراضي الفلسطينية وغزة بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين َبهذه المناسبة في حين ان ، الكفاح الفلسطيني يتواصل بالرغم من حدة الهجوم الضاري الذي يَستهدف الأرض والشعب في فلسطين، منذ بواكير الهجمة الاستعمارية الصهيونية، حيث أعلن الفلسطينيون في الثلاثين من شهر آذار/مارس 1976 انكسار وهزيمة مشروع “الأسرلة” الصهيوني لمن تبقى من أبناء فلسطين على أرض وطنهم المحتل في مناطق العام 1948.
وفي العودة للوقائع التاريخية، شكّلت عمليات الترانسفير والتطهير العرقي، والاستيلاء على الأرض، المسار الرئيسي للحركة الصهيونية التي رأت أن نجاح مشروعها في إنشاء “الدولة اليهودية” على أرض فلسطين، يَكمُنُ في طرد المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وإحلال موجات اليهود القادمين من كافة بقاع الأرض عوضاً عنهم. حيث استطاعت الحركة الصهيونية وبعد أقلِ من خمسةِ عقود من انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية من إنشاء “الكيان الصهيوني”على أنقاض الكيان الوطني للشعب العربي الفلسطيني، وعلى نحو (78%) من مساحة أرض فلسطين التاريخية والبالغة (27009) كيلومترات مربعة، مع طرد نحو (900) ألفاً من الفلسطينيين خارج أرض وطنهم التاريخي.
ومنذ تأسيسها، اعتبر ساسة وقادة “الدولة الصهيونية” أن بقاء كتلة سكانية من المواطنين الفلسطينيين فوق أرضهم في المناطق التي احتلت عام 1948 خطراً عليها، فانتهجت حيالهم استراتيجية مدروسة، استهدفتهم واستهدفت بقاءهم ووجودهم، كما استهدفت أرضهم، وقامت على التمييز العنصري لدفعهم نحو الرحيل وإفراغ الأرض منهم.
إن فلسفة التهجير القسريّ، التي انتهجتها الحركة الصهيونية لتفريغ فلسطين من سكانها الأصليين, استندت لتوصيات تَحَدَثَ عنها تيودور هيرتزل في كتابه “الدولة اليهودية”, حين أكَّدَ على دعم الغرب الاستعماري لمشروع “الدولة اليهودية”، وبالتالي في إمكانية تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى الدول المجاورة وتشجيع الاستيطان اليهودي، وتسهيل سيطرة اليهود على الأرض تمهيداً لبناء “الدولة اليهوديّة”، حيث سعى خلفاء (تيودور هيرتزل) بكل السبل للتخلص من الفلسطينيين, عبر الإرهاب المنظم وارتكاب المجازر في عشرات المدن والقرى الفلسطينية قبل وأثناء وبعد نكبة العام 1948.
وبعد أن حققت الحركة الصهيونية نجاحاً في تكوين عصابات عسكريّة أرهبت الفلسطينيين قبل العام 1948وصلت إلى نتيجة تقضي بضرورة وضع مخطط شامل للترحيل والتطهير العرقيّ للفلسطينيين عُرِفَ بـ”خطة دالت”(الخطة الرابعة) قبل الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني تحت اسم دولة “إسرائيل”. وهدفت الخطة آنذاك إلى تنفيذ تطهير عرقيّ وتهجير الفلسطينيين من معظم القرى والمدن التي احتلتها بالقوة, وخلق أجواء رعب وخوف لدفع المواطنين الفلسطينيين للخروج من وطنهم.
وهكذا شَهِدَ التاريخ المعاصر للبشرية، أكبر عملية تفريغ وهدم وتهجير وتطهير عرقي بموجب هذه الخطة المسماة خطة (دالت أربعة) والتي أشرف على تنفيذها عتاة القادة الصهاينة مثل (ديفيد بن غوريون، ليفي اشكول، غولدا مائير، اسحق رابين، ايغال آلون….). فقامت على أنقاض الشعب الفلسطيني “دولة إسرائيل” التي تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بالقوة وباستيراد البشر من كل مكان واستيطانهم بعد إجلاء وسلب الأرض من أصحابها الشرعيين.
في السياق ذاته كان الجنرال إسحاق رابين قد كَشَفَ في كتابه (ملف خدمة) الصادر قبل سنواتٍ طويلة بعد النكبة، كَشَفَ عن وقائع طرد أبناء الشعب الفلسطيني من على أرضهم، حيث كان إسحق رابين ضابط عمليات قوات البالماخ الصهيونية (الصاعقة) التي احتلت وسط فلسطين في منطقة اللد والرملة، وأشرف رابين شخصياً على طرد أكثر من (80)ألف فلسطيني من تلك المنطقة بالمذابح وقوة النار. وفي الوقت الذي قاد فيه إيغال ألون حملته على لواء غزة وبئر السبع، ولاحقاً لواء الجليل ومدينة صفد، بعمليات الترانسفير التي تواصلت على امتداد الأرض الفلسطينية عشية نكبة 1948.
وفي الحديث المباشر عن الأرض الفلسطينية، وعن عمليات التهجير والإجلاء القسري للفلسطينيين عن أرض وطنهم عام 1948، والاستيلاء الكامل على أملاكهم فضلاً عن إعلان قيام الدولة العبرية على أجزاء واسعة من أرض فلسطين، من المهم الإشارة الى الوثائق البريطانية والملف الدولي للاجئين رقم (245) الصادر في لندن عام 1993، ففي عام 1947، وقبل تقسيم فلسطين كان عدد سكان فلسطين مليون و(450) ألف نسمة من المواطنين العرب الفلسطينيين، وبملكية عربية للأرض الزراعية والعقارية تتجاوز مساحتها (26,5) مليون دونم، ونحو (450) ألفاً من اليهود جاء معظمهم حديثاً إلى فلسطين في تلك السنوات، بفعل الهجرة المدروسة والتي قامت بها وسهلتها بريطانيا ودول الغرب، ولم تتجاوز ملكيتهم سوى (95) ألف دونم من الأرض، فمعظم اليهود دخلوا إلى فلسطين خلال مرحلة الانتداب البريطاني.
وبعد قرار التقسيم وبفعل الهجرة اليهودية المتواصلة أصبح اليهود يشكلون (23%) من السكان لكونهم مواطنين فلسطينيين، والعرب (67%)، بملكية عربية تبلغ (25) مليون دونم. أما الأرض التي تم استملاكها من قبل اليهود بعد تقديمها من قبل سلطات الانتداب البريطاني للوكالة اليهودية،..».




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :