أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الرصيفة في غرفة الانعاش

الرصيفة في غرفة الانعاش

28-03-2018 12:24 PM
الشاهد -


بسبب سوء الوضع الصحي وانعدام النظافة
الاهالي: نحن لا نثق بوعود رئيس البلدية
الشاهد - نظيرة السيد
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها بشكل عام اصبحت الكثير من المؤسسات الرسمية والشعبية تشكو عجز الموازنات وعدم مقدرتها على السيطرة على كثير من الامور واداء مهامها وتقديم خدماتها للمواطن. البلديات اكثر المؤسسات تضررا من الظروف الاقتصادية الصعبة فهي بالاساس وقبل تردي الاوضاع كانت غير قادرة على اداء عملها وتقديم واجباتها تجاه المواطن لكنه وفي هذه الايام ظهرت على السطح الكثير من المشاكل الخدماتية التي كان من الممكن السيطرة على جزء منها في السابق واهمها عامل النظافة حيث بدأت الامور تتكشف والاوضاع تزداد سوءا خاصة خارج العاصمة وفي المدن المكتظة سكانيا. الشاهد ومن خلال جولاتها الاسبوعية والتي كانت في هذا الاسبوع في مدينة الرصيفة التي كانت وما زالت تعاني من سوء تقديم الخدمات وتقاعس البلدية سابقا وتردي الاوضاع في الوقت الحالي وايضا عدم تعاون المواطن قد خلق بيئة ملوثة في هذه المدينة واصبح الوضع البيئي والصحي فيها حرجا والنتائج لا تحمد عقباها. وهذا ما قاله سكان المدينة للشاهد اثناء جولتها وطالبوا بتعاون كافة الاطراف لانقاذ الوضع وتخليص المدينة الى »حد ما« من مشاكلها.
البيئة والصحة

وقال المواطنون: يجب ان تكون النظافة نابعة اولا من سكان المنطقة لان جميع السكان يرمون نفاياتهم في الشوارع دون ادنى احساس بالمسؤولية لان نظافة الشارع من نظافة السكان، ويجب ان يعلم سكان المنطقة متى يضعون نفاياتهم بالحاويات بالوقت الذي تأتي فيه الضاغطة وعمال النظافة لكن سكان المنطقة يضعون نفاياتهم في جميع الاوقات ولا يختارون الوقت التي تمر فيه الضاغطة وعمال البلدية لالتقاط النفايات، لهذا ان امر النظافة اولا يقع على سكان المنطقة وديننا الحنيف يؤكد على النظافة.

لوحات ومخالفات مالية

كما اكدوا بانه يجب على البلدية ان تضع شاخصات ولوحات كتب عليها كلمات تحفز على النظافة ومراعاتها وان تضع حاويات اكثر في الشوارع وخصوصا شارع السوق لكي تجبر المتسوقين وضع نفاياتهم بها مضيفين ان الجميع يعلم ان المواطن الاردني يرمي نفاياته في الشارع ولا يهتم بنظافة بلده لهذا طالبوا البلدية والداخلية وضع مخالفة مالية على كل مواطن يرمي نفاياته من السيارة وعند مسيره على الاقدام لأنه عندما يرى نفاياته قد وضعت بالشارع وليس بالحاوية. فهذا امر منفر لذلك يجب محاسبة المواطن الذي لا يراعي اداب النظافة في منطقته ولا يتقيد بساعة معينة لوضع نفاياته بوقت حضور عمال النظافة لالتقاطها وان يلتزم بالقانون لخوفه الشديد من المخالفة المالية.

تجاهل البلدية

وقال المواطنون انهم محبطون جدا من الوضع البيئي السيء في منطقة الرصيفة لان المواطن غير نظيف والبلدية غير مبالية، وهناك تجاهل كبير من البلدية وقد حاولنا مرارا ان نشرح للبلدية مخاطر النفايات واثارها السلبية على الوضع لكن ايضا وجدنا اللامبالاة ووضع اللوم على سكان المنطقة واحيانا تكون اقوال عمال البلدية على حق فالسكان يرمون نفاياتهم بجميع الاوقات وعلى الشوارع دون ادنى مسؤولية غير عابئين بالروائح الكريهة التي تضر المنطقة وبأنها تجلب جميع انواع الحشرات والجراذين لبيوتنا، لهذا الله يعين يا عبد المعين مع مواطنين لا يراعون النظافة ولا يراعون الدين الذي طلب منا النظافة الشخصية ونظافة المكان الذي نعيش فيه. كما اكدوا بانه لا يوجد في البلدية عمال نظافة تكفي المنطقة وان العديد من موظفي البلدية ومنهم عمال الوطن يقومون بالتوقيع صباحا بانهم بالوظيفة ثم يعودون لمنازلهم لاكمال نومهم او الذهاب الى اعمال اخرى ملتزمون بها وهذا هو الاحتيال الوظيفي بعينه ولا يهمهم اي شيء لان هناك من يسندهم ويؤازرهم والسكان هم الذين يعانون الامرين وقال سكان المنطقة نقوم بحرق نفاياتنا لاننا لا نرى عمال النظافة في منطقتنا وقدمنا شكوى بذلك ولغاية الان لم نر نتيجة. وقال السكان انهم عاتبون اشد العتب على رئىس البلدية واعضائها لاننا ندفع ما علينا للبلدية ولا نجد اي نوع من الخدمات التي يجب ان تقدمها الينا ونحن نطالب البلدية مزيدا من الاهتمام بالمنطقة، مؤكدين ان بلدية الرصيفة ذات ميزانية ممتازة ولكن لا نعرف لماذا لا تقوم على تقديم الخدمات لسكان المنطقة، فهناك المخالفات العديدة التي تقع فيها البلدية اولها عدم تقيد عمال البلدية بوظيفتهم ثم لا يقومون باعمالهم الموكلة اليهم بالشكل الصحيح.

عتب واشمئزاز

وسجل المواطنون عتبهم الكبير في البداية على سكان المنطقة الذين يضعون نفاياتهم بهذا المنظر الذي يشمئز منه الجميع وهم الذين يجلبون الروائح الكريهة، والقوارض وخصوصا في الصيف والعتب الثاني على البلدية التي لا تقوم بدورها ولا تجبر السكان على عدم وضع نفاياتهم بجميع الاوقات والتقيد بساعات محددة مع الوقت الذي يأتي فيه عمال البلدية وبهذا التقيد نكون قد كافحنا التلوث البيئي وقضينا على الجراذين والحشرات معها. وقال المواطنون الذين يسكنون المنطقة منذ سنوات وولدوا بها انهم يسمعون ويرون مدى التلوث والمشكلة البيئية التي لم نستطع ان نجد لها حلا من سنوات عديدة. واكدوا بان اهالي المنطقة قدموا شكاوى عديدة بمعاناتهم من النفايات المتكدسة التي ازكمت انوفهم برائحتها البشعة والتي جلبت ايضا هوام الارض وكلاب وقطط المنطقة من الجراذين الضخمة وناشد جابر البلدية بان ترأف بحال المنطقة وتهتم بها مؤكدا بان النفايات يقومون بحرقها لكن اعداد وسكان المنطقة كثر ونفاياتهم اكوام.

مسؤولية مشتركة

وقال المواطنون ان المسؤولية تقع على الطرفين البلدية وسكان المنطقة ويجب التعاون مع بعض للوصول لحل يجعل من الرصيفة بلدا نظيفا خاليا من التلوث. وطالب المواطنون رئيس البلدية بالتدخل لان حال المدينة لا يرضي احدا بسبب انعدام النظافة واذا نظرت للمناطق السكانية ستجد الموت بعينه من التلوث والمكاره الصحية. كما ناشد سكان المدينة جميعا الاهتمام بالنظافة والبلدية بالرأفة والرحمة باهالي المنطقة.

المحال التجارية

مالكون لمحال تجارية بالرصيفة قد عبروا عن حزنهم واسفهم الشديد من المكاره الصحية التي تجاهلها عمال البلدية. وقالوا النظافة في الرصيفة في غرفة الانعاش (انظر واحكم) هذا منظر مدينة. الاهالي وسكان المنطقة اصبحوا لا يثقون في رئيس البلدية لان كل شخص يأتي اسوأ من الذي ذهب ومصالح شخصية وحدها التي تبقى.

بلدية الرصيفة

رئيس لجنة بلدية الرصيفة اكد للشاهد على ان بلدية الرصيفة تقوم على خدمة سكان المدينة واكد ان المشاكل البيئية للواء الرصيفة قديمة جديدة واهم عاملين ساهما في تطور ونشأت المدينة اكتشاف خامات الفوسفات فيها ونهر الزرقاء مما جعلها منطقة تجذب السكان ونهر الزرقاء كان مصدر لمياه عذبة ساهم في تحويل المدينة لبساتين ومتنزهات وبالتالي اصبحت المنطقة جذب سكاني للعاملين بالزراعة والمتنزهين الا انهما اصبحا اهم عاملين للتلوث لبيئة المدينة، مخلفات الفوسفات وبقايا التعدين، ومصنع الخميرة، ونهر الزرقاء بعد ان جفت الينابيع اصبح مكرهة صحية ومجرى للمياه العادمة وجاء هم البلدية الاكبر وهو موضوع النظافة وهو الموضوع الذي يستنزف معظم موازنة البلدية التي تذهب للنظافة، النظافة معادلة من شقين الطرف الاول فيها المواطن والطرف الثاني البلدية اذا اخل احد الطرفين في واجباتها تنعدم النظافة. وقامت البلدية بتوزيع حاويات جديدة على احياء المدينة وبعد ايام شاهدنا الحاويات منها بدون عجال ومنها ما قد اشعلت النيران فيه ومنها ما تم سرقته. وقال نحن عندنا دوام »شفتين عمل« من الساعة السابعة صباحا الى الواحدة ظهرا ومن الساعة 2 ظهرا الى الساعة الثامنة مساء وفي شهر رمضان عملنا على دوام 24 ساعة لكن يوجد عندنا معيقات في العمل اولا نقص الايدي العاملة سواء عمال وطن او فنيين آليات وسواقين، اليات النظافة معظمها بحاجة الى صيانة مستمرة وهي كثيرة الاعطال ومكلفة ماديا وقد استنزفنا ماديا لكثرة اصلاحها والموضوع الثالث انه يوجد عندنا المحطة التحويلية وهي تجمع النفايات معطلة عن العمل منذ ثلاث سنوات. واكد ان البلدية قدمت شكاوى عديدة لوزارة البلديات وقام بزيارة المنطقة وزراء بلديات سابقون وهم على علم باوضاع المنطقة وكما يوجد عندنا نقص الاليات الناقلة من المحطة للغباوي وقمنا بتخصيص الالاف من موازنة البلدية لشراء آليات نظافة وللاسف الشديد وزارة البلديات اوقفت عملية الشراء لوجود تعميم من الرئاسة بعدم شراء آليات، رغم ان هذه الآليات من الضروريات لتحسين اعمال النظافة في المدينة. وقال نحن نناشد السكان بتفهم وضع البلدية ومعاناتها والتعاون مع البلدية بالاهتمام في موضوع النظافة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :