أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية مياه مالحة تداهم المواطنين منذ ستة أعوام في سد...

مياه مالحة تداهم المواطنين منذ ستة أعوام في سد السلطاني

13-02-2013 03:52 PM
الشاهد -

الجهات المسؤولة عاجزة عن اكتشاف مصدرها
الشاهد-سائد الفراية
بقيت الجهات المختصة وفي مقدمتها الجمعية العلمية الملكية ووزارة المياه وأي جهة ذات علاقة عاجزة على مدى ستة أعوام عن اكتشاف مصدر المياه المالحة والتي تتسرب من باطن الأرض مهددة منازل ستة عشرة أسرة في منطقة سد السلطاني بالانهيار لتضيف الى أعباءهم المالية الناجمة عن الفقر والبطالة أعباء أخرى تتمثل في التشرد وفقدان المنزل الذي يؤوي الأطفال .
تساؤلات عديدة تدور في أذهان مواطني سد السلطاني في منطقة التجمع التي تبلغ مساحتها حوالي 20 دونما بمحاذاة الخط الصحراوي الدولي وتشمل المنازل المذكورة هذه التساؤلات نقلها لنا المواطن سعود نهير الحجايا الذي رافق الشاهد في جولتها الأسبوع الحالي مشددا أن جهات عدة كشفت على المنطقة الا أنها لم تتوصل الى حل وأن المنازل المشار اليها في طريقها الى انهيار كلما تقدمت الأيام .
وأوضح أن المياه المالحة والتي وصلت درجة ملوحتها وفقا للفحوصات المتتالية الى تسع آلاف ملي بدأت من الجهة الشرقية وامتدت الى الجهة الغربية والشمالية وبدأت تتسع لتنخر الأساسات للمنازل والأرضيات لها مؤكدا أن الاجتهادات العديدة أفقدت المواطنين أحقية المراجعة بعد أن أضاع المسؤولين عملية تحديد الجهة ذات العلاقة والتي يشك أنها قد تكون حسب توقعات المواطنين لمناجم الفوسفات المحيطة بالبلدة.
وبين الحجايا أن وزارة المياه قامت عام 2012 ببعض الحفريات في المنطقة المشار اليها وعلى عمق 170 سم مما أظهر وجود مياه قريبة من سطح الأرض ولا تعود للصرف الصحي وأن ملوحة هذه المياه عالية جدا في حين تبلغ ملوحة مياه منجم الأبيض وفحص الخط الناقل للمياه العادمة الناتجة عن غسيل الفوسفات 3000 مشددا أنه وحسب خبرة المواطنين في تلك المنطقة فان السبب كما يقول ناجم عن المياه العادمة من غسيل الفوسفات في منجم الأبيض والمسالة في وادي السلطاني المؤدي الى السد ولا يبعد سوى ثلاثمائة متر عن المنازل .
ويشير خالد حمد ونايف سالم وصالح عوده الحجايا الى المخاطبات المتعددة الى رئيس الوزراء من خلال وزارة البلديات وتشكيل اللجنة بتاريخ 2/1/2012م والكشف على المنازل المشار اليها ومخاطبة سلطة المصادر الطبيعية بحفر بئر ماء لمعرفة مستوى المياه الجوفية وعزل أساسات المنازل المنوي انشاءها بمواد عزل مناسبة واجراء فحوصات للتربة للوصول الى عمق تأسيس أمن قبل القيام بأي بناء في تلك المنطقة وأن كافة هذه المطالبات كانت عبارة عن حبر على ورق وتعجيزية لبلدية سد السلطاني العاجزة عن دفع رواتب موظفيها بعد أن طلب منها حفر بئر ارتوازي كلفته تتجاوز ثمانين ألف دينار ويتزامن ذلك مع نفي وزير المياه الحاجة لحفر البئر المذكور لوجود معلومات تفيد بأن سطح المياه الجوفية في المنطقة يقع على عمق ثمانين متر تقريبا ولا تتسبب في تصدع المنازل عند هذا العمق .
ويناشد أصحاب المنازل المشار اليها الحكومة الاسراع في ايجاد الحل المناسب لمنازلهم التي ستنهار في أي لحظة على رؤوس ساكنيها على ضوء الاهمال والتباطئ من المسؤولين بعدم معرفة أسباب تسرب هذه المياه التي تزداد في فصل الصيف بشكل كبير جدا لافتين الى أن أية أعمال صيانة لهذه المنازل لا تجدي نفعا على ضوء الواقع السيء الذي يهدد الأساسات والأرضيات من المياه المالحة .
وعقب الجولة اتجهت الشاهد الى مبنى محافظة الكرك حيث التقت محافظ الكرك أحمد العساف وعرضت عليه خطورة المشكلة وما تهدده للأسر من فقدان لمنازلهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة وعجز مطبق عن عدم تحديد مصدر هذه المياه ليتمكن المواطن من مطالبة الجهة ذات العلاقة حيث أكد المحافظ عدم علمه بهذه القضية وأنه سيقوم على رأس فريق برفقة الشاهد لزيارة تلك المنطقة خلال الأسبوع القادم والاطلاع على واقع المياه المالحة التي تهدد منازل المواطنين لاتخاذ الاجراءات اللازمة لخدمة أبناء سد السلطاني الذين يعانون من هذه القضية .
أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور أكد من جانبه أنه سيشكل فريقا لزيارة المنطقة وتحديد مصدر المياه سواء كان من سد السلطاني أو من أي جهة أخرى لمعالجة قضية تضرر المواطنين من هذه المياه .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :