أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية نحن مبدعون ولسنا متسولون

نحن مبدعون ولسنا متسولون

09-02-2013 04:25 PM
الشاهد -

في لقاء موسع .. وشامل اجرته الشاهد .. مع المبدع المخرج بسام المصري
كنا منافسين واصبحنا منسيين
نريد اعطاءنا حقنا ولا نستجدي العطف والشفقة
اعمالنا الاردنية حققت وجودا ملحوظا ونافست على الساحة العربية
عودة ابو تايه حصل على 7 جوائز في مهرجان القاهرة
نمر ابن عدوان حالة ابداعية وعطر النار يعكس تلاحم الشعبين الاردني والفلسطيني
الشاهد - اجرى الحوار وحيد السمير تصوير تركي السيلاوي
بسام المصري له تاريخ كبير من الاعمال البدوية والتاريخية وغيرها بسام المصري متواضع بتعامله مع الاخرين يهمس لنفسه، التواضع سر الابداع، ومهما تحدثنا عن بسام المصري لا نوفيه حقه صاحب السبعة جوائز في مهرجان القاهرة الدولي، عن عمله عودة ابو تايه وبعده او قبله نمر ابن عدوان، عطر النار المرقاب، واخيرا توم الغرة، انه ضيفنا على صفحات جريدة الشاهد بسام المصري. النهاية بداية لكل فنان واخر عمل توم الغرة هذا العمل الذي اخذ منا جمميعا وقتا اكبر واطول.
* اذا تحدثنا عن بسام المصري توم الغرة كبداية؟
- ان المركز العربي صاحب الاعمال الكبيرة على الساحة الفنية الاردنية والعربية وهو صاحب الانجازات الكبيرة والجوائز ان يكون عام 2012 عمل واحد على الساحة الاردنية وانا اخرج هذا العمل وهذا لا يعطي الاولوية والافضلية بالنسبة لبسام المصري والمركز العربي، ولكن انا اعتبرها ثقة كبيرة في بسام المصري لدى جهات الادارة في المركز العربي، وبالتالي هذا الشيء حملني عبئا كبيرا في تحمل مسؤولية تقديم عمل واحد محلي على الساحة الاردنية في هذا العام، وبالتالي انا حملت هم الوسط الفني وهم المشاهد الاردني والعربي الذي من حقه ان يرى لنفسه دراما اردنية حقيقية منافسة ومتميزة، العمل اخذ منا عاما كاملا ما بين التحضير والتصوير والمونتاج عاما كاملا بما فيه من ما واجهنا ورافقنا من حر في الاغوار ورمضان وغيره من الصعاب. لكن تفاعل الفنانين والفنيين والادارة كافة في مسلسل توم الغرة كان الدافع الاكبر لتحمل هذه الاجواء رغم خصوصيتها والحرارة التي كانت بين اعضاء الفريق الودية الحميمية جعلت من العمل شيئا مميزا.
* سنتوقف عند عودة ابو تايه والجوائز السبعة؟
- حين حصلت في عودة ابو تايه على جوائز في مهرجان القاهرة الرابع عشر كانت فرحة كبيرة لكن هذا الانجاز لم يتم تكريمه على المستوى الرسمي الحكومي، ومر مرور الكرام، وحتى اعلاميا لم يأخذ حقه مما ادى الى احباطات من المستوى الرسمي ولكن لاننا نؤمن برسالتنا كفانين مبدعين ان الوطن بحاجة الى كل مبدعيه لاظهاره بالشكل اللائق على خارطة الوطن العربي، واننا كأردنيين موجودين على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية والسياحية كل هذا ردود الفعل مشكلتنا لديّ تحديا اكبر لتقديم ما هو اجمل وما هو ارقى والحمد لله نقصد هذا الشىء ولو بشكل ما، خلال العمل الاخر عطر النار الذي يتحدث عن وحدة وتلاحم الشعبين الفلسطيني والاردني من ايام الاتراك، وتوم الغرة تكملة لنمر ابن عدوان، ونمر ابن عدوان من اين كانت الدراما الاردنية واين وصلت وماذا قدم نمر ابن عدوان لبسام المصري وصبا مبارك والمركز العربي فحسب الدراما الاردنية التي نافست وتألقت في نهاية السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وضعت النجوم في مصاف النجوم العرب ومع بداية الفضائيات والانفتاح الاعلامي. لا اقول نمر بن عدوان البداية لكن البداية الحقيقية لمسلسل راس غليص الجزء الاول وهو اخراج المبدع احمد دعيبس ولكن نمر ابن عدوان استطاع ان يكون انطلاقة حقيقية وعودة ابو تايه ايضا نحو تغيير جوهري للدراما الاردنية من خلال شخصية معروفة على الساحة الثقافية الاردنية (نمر بن عدوان) و(عودة ابو و تايه) وكان على الصعيد العربي نمر فارس وشاعر وصاحب اروع قصة حب في تاريخ الاردن نمر هذه الشخصية كانت تملك بين حيثياتها روح التغيير ومن منا لا يسعى للتغيير نحو الافضل لتكون الحياة افضل. واذا اردنا ان نحاكم نمر بن عدوان كعمل درامي نكون ظلمنا هذا العمل، وان كان بمجمله عمل درامي كأي عمل اخر ولكننا اذا اردنا ان نحاكم نمر بن عدوان كحالة؟؟
* كنا على الساحة الدرامية منافسين عربيا واصبحنا في بلدنا مهزومين؟
- كنا منافسين لو استعرضنا الدراما الاردنية منذ البدايات كانت اجتهادات شخصية لكن طور مع الزمن واصبح له جمهوره العربي والاردني طبعا. وللاسف استمرت الجهود الشخصية بعيدا عن الجهات الرسمية وكأن الامر لا يعنيها. كان للتلفزيون الاردني بدايات جميلة في اتساع الانتاج وفي بناء الحركة الفنية اصبح يتناقص مع الادارات اللاحقة للتلفزيون وتناست الادارات ان الفن سياسة وسياحة وحالة من الحالات النادرة ووطن بلا فن بلا هوية للاسف لا استراتيجية للتلفزيون للدراما الاردنية، اليوم حالة اجتهادات من قبل المنتج الخاص وكنت اتمنى ان تكون لدى الحكومة استراتيجية للدراما والثقافة في وطننا الا صناعة. الفنان الاردني وحيد لا اب له يرعاه.
* المركز العربي ومحطة ATV؟
- حكاية تلفزيون الغد بشكل او باخر، حكاية شركة الانتاج الاردني في البداية لكن الفرق ان الغد و/او قبل انطلاقة الشركة كانت تنتج اعمال اردنية وعربية، ولكنها بيعت بابخس الاثمان!! علما انها كانت المتنفس الوحيد للفنان الاردني وشاركت العربي (كلمة حق يراد بها باطل) اجمع انها كانت دراما عربية تنتجها الشركة وكانت مفاتيح للمشاركات العربية من خلالها وفي النهاية تباع بكل مقدراتها وارضها واجهزتها!! وتموت احلام الفنان الاردني، الحالة كانت شخصية والمنافع عامة على مصلحة الوطن بوجود تلك الحالة وتضيع احلام الفنان الاردني والاعلاميين على حد سواء.
الفنان طموح ولكن؟
* عندما دخلت الوسط الفني كانت رابطة الفنانين الاردنيين 200 عضوا في كافة الفنانين وحقيقة هذه الفئة كانت تجمعهم حبهم وفنهم ومصالحهم المشتركة لا تضارب فيها (الفرد للكل والكل للفرد). لكن حين امتلكنا النقابة وقانونها، تشتت المصالح وطغت عليها المصالح الشخصية وتوالت المجالس لكنها لم تمثل الفنان الاردني، الفنان الذي حمل رسالة الفن وهو الفنان الحقيقي. وليس كل من حمل شهادة رغم ضرورتها (الفنان الحقيقي) الفنان الحقيقي هو الذي لطخت وجهه غبار الصحراء او ارضيات المسرح او نغمة موسيقية داعبت قلبه، ولو استطعنا في مجالسنا المتعاقبة الوصول بهؤلاء الى قيادة النقابة فسوف نحاكي الهم والوجع، ربما ان الوقت الذي صدر فيه قانون النقابة الى الوقت الحالي لم يكن الوقت المناسب بسبب وضع الفنان المادي والانتاج الدرامي نظرا لان الحكومات التي اعطت للنقابة قانونها لم تؤمن اصلا برسالة الفنان في بناء الوطن وكان ذلك سبب في تدهور اوضاع الفنانين والفنان بطبعه يؤمن بالتحديات ويؤمن برسالته التي ان عاجلا او اجلا سوف يحققها.
* الاعتصام وتشييع الفن والنتيجة؟
- نبدأ بتشييع الفن الاردني في الساحات رسالة اراد بها مجلس النقابة في تلك الفترة ايصالها للمسؤولين رغم انها حملت ووجدت صدى في خطاب جلالة الملك، لكن الحكومات لم تول اهتمامها لما ورد في خطاب جلالته اية اهمية ونحن لم نجن ثمارها الاعتصام لا أرضى بالشكل الذي كان عليه وقدم فيه وانه لم يكن في صالح الفنان الاردني، رصيد الفنان هو الشارع وحب المشاهد الذي يحب الفنان وينظر اليه انه حالة وحالة من الحب وهو في استمرارها من ابداعاته. للاسف هذا الاعتصام خدش هذه الحالة بين الفنان والمواطن واصبحت نظرتهم شفقة وعطف وليس اعجاب وحب ولا شك كل فنان له حالته واحتياجاته ولكن ليس هكذا تورد الابل.
* مجلس الوزراء؟
- لا اعول عليكم الا كما عولنا على من سبقكم.
* وزارة الثقافة والتلفزيون الاردني؟
- اعمالهما لا تصب الا في نطاق ضيق وحسب المصالح الشخصية للمسؤولين وحسب العلاقات الشخصية والمنافع المادية.
* كلمة للفنانين؟
- اتمنى من كل فنان ان يحافظ على الصورة التي رسمها له المشاهد والمستمع ليبقى قادرا على حمل رسالته الفنية، رغم كل الظروف والاحتياجات المادية وبالتحديات تتحقق الامنيات.
* المستقبل؟
- متفائل اؤمن بالتغيير وان القادم افضل وان يكون لنقابة الفنانين دور للتغيير حتى تغير ما في عقول المسؤولين نظرتهم للفن والفنانين.
* وكلمة اخيرة؟
- في النهاية احب ان اتقدم بالشكر الجزيل لجريدة الشاهد بكافة طواقمها فكما لهم دورهم الكبير في تسليط الضوء على الفن والفنانين في اردننا الحبيب شكرا لكم واتمنى لكم مزيدا من التقدم والازدهار.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :