أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سوق (الجورة) (وسط عمان) ما له وما عليه

سوق (الجورة) (وسط عمان) ما له وما عليه

24-01-2018 01:07 PM
الشاهد -

الشاهد تجولت به ونقلت معاناة الباعة والمتجولين

الشاهد - علي ابوربيع

تصوير - تركي السيلاوي

نهاية شارع الملك طلال وسط البلد (عمان) تنخفض بقعة من الارض عن مستوى سطح الشارع عرفت شعبيا ب (الجورة) تمتد على مساحة 3 دونمات خصص جزء منها كموقف للمركبات والجزء الاكبر مكانا لبيع الاثاث المستعمل. لا يعلم اغلب رواد اخفض منطقة في وسط عمان انها كانت في الماضي مركزا لتوزيع المساعدات على النازحين في اعقاب حرب 1967 ثم تحولت الى سوق لبيع الملابس المستعملة لينتهي بها المطاف كموقف للسيارات وبيع الاثاث المستعمل. الشاهد بدورها تجولت في السوق والتقطت العديد من الصور داخل السوق، وقامت ايضا بمقابلات عديدة مع رواد وزبائن السوق والتجار، ليحدثونا عن تاريخ (الجورة) وعن اهم المشاكل التي تواجههم في داخل السوق.

تجار واصحاب المحلات داخل السوق

التجار بدورهم تحدثوا للشاهد عن اهم المشاكل التي تواجههم، حيث قالوا للشاهد ان هذا السوق يمتد عمره الى خمسين عاما، ويعمل هذا السوق على خدمة الزبائن وبيع الاثاث والملابس المستعملة فيه. واضافوا ان زبائن الجورة لا يمثلون طبقة او منطقة بعينها هكذا وصف اصحاب المحلات الذين يعملون في السوق لاكثر من 30 عاما، بالاضافة الى ان اقبالهم على السوق ايضا يتفاوت بين يوم واخر خلال الاسبوع ولكنه يصبح اشبه بمنافسة حاشدة من قبل الزبائن لخطف ما يحتاجونه من قطع الاثاث خلال ايام العطل الرسمية. وقال التجار ان المعروضات في (الجورة) لا تقتصر على الاثاث المستعمل بل هناك العديد من المحلات التي تدمج بين المستعمل والجديد في معروضاتها لتلبي جميع احتياجات الزبائن، وتوفر المفروشات والاجهزة الكهربائية باسعار اقل من الاسواق الاخرى.

زبائن السوق

تشعر منذ تجولك في السوق ان زبائن (الجورة) يحولون التخفي خوفا من مصادفة اخرين يعرفونهم وكأنهم خجلون من وجودهم في هذه المنطقة التي يعتقد ان من يرتادها هم من الفقراء فقط. وبوجهة نظرهم (الزبائن) ما يمكن شراؤه من المحلات او (البسطات) في سوق (الجورة) لا يجدونه في اي مكان آخر وان وجد تكون اسعاره مرتفعة جدا اما اخرون فزيارتهم للسوق لا تتعدى هدف حصولهم على اي قطعة نادرة وذات قيمة عالية بسعر زهيد.

الحركة التجارية في يوم الجمعة

ويشكل يوم الجمعة (موسما) خاصا للباعة في (الجورة) اذ يمتد نشاط البيع الى ابعد من الاثاث المستعمل بسبب الدخلاء على (الجورة) الذين يجلسون معهم كل ما امكن بيعه من الخضروات والمواد التموينية لتتحول الجورة الى (مول في الهواء الطلق) تجد فيه اقساما للرياضة وتكنولوجيا المعلومات والعابا وكل ما يحتاجه المنزل من اثاث (مستعمل) ويحوي ملابس وادوات منزلية واكسسوارات شخصية ومواد لتزيين السيارات. بالاضافة الى اصوات الجدال والتفاوض والترويج هي ما يمكن سماعها عند مرورك بجانب سوق (الجورة) زبائن تبحث عن الجودة واخرون يبحثون عن اسعار مقبولة وبعض آخر يبحث عن الاثنين معا اما التجار فلا يسعون سوى للحصول على رزقهم. وتعود ملكية (الجورة) الى وزارة الاوقاف، التي اجرتها لمستثمر على اساس ان تكون موقفا للسيارات.

خدمات معدومة

التجار واصحاب المحلات في سوق (الجورة) قالوا ان هناك الكثير من الخدمات المعدومة في السوق مثل النظافة ومواقف السيارات خاصة في تحميل وتنزيل البضائع في السوق.

امانة عمان الكبرى

امانة عمان الكبرى قامت منذ اكثر من ثلاث سنوات بتحفير الشارع في داخل السوق، ولغاية هذه اللحظة لم يعلم اصحاب المحلات والتجار سبب هذا التحفير التي قامت به امانة عمان الكبرى مطالبين الامانة بانجاز هذا المشروع سريعا، لان هذه الحفريات سببت لهم مشاكلهم على الحركة التجارية (على حسب قول التجار واصحاب المحلات).

مستثمر سوق التجار

التجار واصحاب المحلات في سوق (الجورة) عبروا عن استيائهم الشديد بسبب قيام مستثمر في السوق بمنع الزبائن من الدخول الى السوق، وفي بعض الاحيان تغلق ابواب السوق الرئيسية دون معرفة الاسباب. وتساءل التجار واصحاب المحلات عن سبب منع دخول الزبائن الى السوق، ولماذا يتم اغلاق الابواب امام الزبائن.

اكثر من 500 عاملا في السوق

يعمل في سوق (الجورة) اكثر من 500 عامل لاكثر من 20 محلا تجاريا في السوق. هؤلاء التجار والبعض منهم قطعت ارزاقهم بسبب الحفريات التي قامت امانة عمان الكبرى سوق (الجورة).

السلامة العامة في السوق

امانة عمان الكبرى عندما قامت بمشروع الحفريات داخل السوق لم تعط التجار واصحاب المحلات اي (انذارات او تحذيرات) بسبب الحفريات حيث قال العديد من التجار واصحاب المحلات ان هذه الحفريات سببت لهم مشاكل خطيرة على محلات في السوق وهناك بعض الاسواق والمحلات مهددة بالانهيار في اي لحظة بسبب الحفريات من قبل امانة عمان الكبرى.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :