الشاهد -
لينا .. زوجها مريض وابناؤها صغار وتناشد اهل الخير بمساعدتها
الحاج محمود اقعده المرض وابنتاه بحاجة لمعيل
الحاجة عطاف ولدها سجين ولا معيل لها
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الانسانية التي تابعتها صحيفتنا لهذا الاسبوع كان من منطقة الرصيفة وقد زرنا العديد من الحالات الانسانية في هذه المنطقة والتي تعاني فيها هذه الاسر فقرا مدقعا وعوزا للكثير من امورها فهذه العائلات لا تجد اقل القليل من احتياجاتها وخصوصا ان الحياة المعيشية ازدادت سوءا على العديد من العائلات المتوسطة فكيف تعيش العائلات التي تعاني من الفقر قبل تحرير ورفع الاسعار، اقسم لقد وجدنا المرارة والحزن في حديثهما ووجدنا سوء العناء وجهد البلاء في وجوههما.
الحالة الاولى
فقد طرقت الشاهد منزل الحالة الاولى من العائلات المستورة المقرر ان نزورها، وطرقنا باب الزوجة والام التي تعاني الامرين من فقر ومرض زوجها الذي جعلها تقف عاجزة امام مطالب ابنائها الصغار السيدة لينا خليل احمد جمعة تعيش في منطقة عوجان الغربي وهي ام لاربعة ابناء اكبرهم في الصف السادس الابتدائي واصغرهم طفل رضيع. وتجولت عين الشاهد في منزل السيدة لينا ووجدته معتما وباردا وتفوح منه رائحة الرطوبة وكذلك الشمس لا تدخله. قالت لينا ان ابنائي الاربعة ما زالوا صغارا وبحاجة الى امور كثيرة فابنائي اثنان منهما بالمدرسة واثنان ما زالا صغيران، ونحن الان في فصل الشتاء ولا استطيع تأمين المدفأة ليدفئوا بها اجسادهم التي تتنفض بردا لقد ارتفع ثمن الكاز والغاز واصبح سعره يفوق ما في جيوبنا فنحن لا نستطيع ان نوفره في منازلنا، ولا يوجد عند ابنائي الملابس الشتوية اللازمة لكي تدفىء اجسادهم وزوجي حالته المادية ليست جيدة بسبب المرض الذي يعاني منه فزوجي يعاني من اكثر من 18 عاما من (باصور) وقد اجريت له ثلاث عمليات جراحية وما زالت حالته سيئة ولديه تقرير طبي يفيد بحالته الصعبة هذه، فاي تعب اتو جهد يبذله يصاب بنزيف شرجي حاد ويعمل زوجي عامل يومي في مؤسسة وهو غير مثبت بسبب المرض الذي يعاني منه وراتبه لا يكفي احتياجات العائلة، وقالت نحن نعيش في منزل ايجارة الشهري (100) دينار بالرغم ان المنزل غير صحي ولا تدخله الشمس والهواء النقي. واكدت الام بانهما لا يأخذان من اية جهة، وناشدت لينا صندوق المعونة الوطنية النظر بحالة عائلتها وايجاد حل لابنائها ليستطيعوا العيش بكرامة، وقالت ان زوجي يعمل جاهدا بالرغم من معاناته واوجاعه لكي يستطيع تحقيق بعض المطالب لابنائه ويحزن جدا عندما يطلب منه ابناؤه شيئا ولا يستطيع ان يلبيه لهم وناشدت لينا المسؤولين والمعنيين الوقوف بجانب زوجها وابنائها.
الحالة الثانية
طرقت الشاهد منزل العجوز السبعيني الذي اقعده المرض وجعله عاجزا عن تقديم المساعدة لابنتيه اللتان تعيشان عنده بالرغم انه لا يوجد لديه معيل او دخل يكفيهما الحاجة والعوز. طرقت الشاهد منزل الحاج محمود حسن علي جمعة 70 عاما وهو لا يستطيع الكلام بسهولة وتحدثت ابنته فاتن محمود وعمرها (37) عاما عن معاناة والدها العجوز الذي يعيلها وابنائها وكذلك شقيقتها. قالت فاتن عندما تركني زوجي ومعي ابنائي في هذه الدنيا دون معيل او دخل او منزل يأوينا ذهبت لمنزل والدي وعشت معه وكذلك شقيقتي فضية وعمرها (37) عاما وهي ما زالت دون زواج ووالدي يعاني من جلطات متكررة والجلطة الاخيرة اصابته بالدماغ وتسببت له بصعوبة بالنطق والحركة واصبح والدي بحاجة لمن يقوم على خدمته من جميع الامور لهذا شقيقتي فضية تقوم على خدمته ورعايته منذ اصابته بالمرض اما الحياة المعيشية فلا يوجد لوالدي معيل يقف الى جانبه في الحياة المعيشية ولا يوجد له دخل شهري يعيش منه وشقيقتي لا تستطيع العمل لانه لا يوجد معها شهادة تعمل بها وتنفق على والدها ونفسها وكذلك لا تستطيع ان تمارس الحياة العملية لتعيل فيها نفسها ووالدها فوالدي بحاجة الى رعاية دقيقة ومستمرة بسبب مرضه السيء. وقالت اما انا فبعد ان تركني زوجي ذهبت لوالدي ومعي ابنائي ولدان واعمل في مصنع خياطة وراتبي بالكاد يكفيني وابنائي خبزا فقط وابنائي بالمدرسة ومصاريفهم صعبة، وقالت ان الحياة المعيشية لا تكفي لاقل القليل والحياة مرتفعة ومصاريف ولدي الذي يدرس في الكلية ترهق الجيوب وكذلك ابنتي التي تدرس توجيهي لهذا العام. اقسم انني اعيش مع ابنائي حياة التقشف في كل اموري لكي استطيع ان اكمل لهم دراستهم وناشدت فاتن صندوق المعونة الوطنية ان تعطي شقيقتها فضية راتبا وتزيد راتب والدها العجوز، مؤكدة ان راتب والدها من الصندوق لا يكفي لشيء . ونحن بدورنا نقول ان العجوز وابنته فضية يجب ان يكون لهما راتبا شهريا لكي يستطيع العجوز العيش بكرامة وتستطيع ابنته ان تخدمه دون ان تحتاج لاحد ليعيلها.
الحالة الثالثة
وطرقت الشاهد منزلا اخر من الحالات الانسانية المستورة التي سوف نقدمها في عددنا هذا لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في منطقة عوجان الرصيفة من اجل مساعدتهم. الحاجة عطاف سليمان يوسف جمعة 60 عاما وهي ارملة منذ اكثر من عشر سنوات هذه العجوز انهكها التعب والعوز كما قست عليها الدنيا فهي امرأة لم يجف دمعها يوما ولم يطرق بابها احد ليمد لها وابنائها الصغار يد العون. فقد تركهم والدهم وهم صغار لم يشتد عودهم لمواجهة الحياة التي تقصم ظهر من لم يكن له سند في هذه الحياة. قالت الحاجة عطاف لقد توفي زوجي منذ ان كان ابنائي صغارا في ريعان شبابهم وبحاجة الى من يقف الى جانبهم من اجل ان يشتد عودهم وقمت على مساعدتهم حتى اصبحوا رجالا واصبح لديهم اسرا وعائلات وتركوني لوحدي وابنائي بالكاد يستطيعون اعالة عائلاتهم لصعوبة الحياة المعيشية واصبحت لوحدي في هذا البيت وضاقت الدنيا بي واصبحت في غربة وبالكاد يتذكرني ابنائي بين الحين والاخر وقالت من ضمن هذه المشاكل التي اعاني منها والتي اقلقت مضجعي وجعلتني امرأة حزينة ولدي حسن وعمره 30 عاما وهو موجود الان في سجن الموقر يقضي محكوميته مدة خمس سنوات وقالت انا اعلم ان الام والزوجة تأخذ راتبا شهريا على معيلها اذا كان مسجونا وان ولدي الذي يعيش معي مسجون وهو نزيل سجن الموقر لماذا لم تصرف التنمية راتبا لي لكي استطيع العيش بدون عوز وناشدت العجوز عطاف وزارة التنمية الاجتماعية وقالت انه لا يوجد لها دخل شهري تعيش منه لهذا فهي يجب ان يكون لها راتبا من قبل الوزارة. ونحن بدورنا نقول ان الحاجة عطاف يجب ان يكون لها راتبا شهريا من قبل صندوق المعونة لان الشروط تنطبق عليها.
"الفينيق والمرصد العمالي" يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمال والسلامة والصحة المهنية
"الفينيق والمرصد العمالي" يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمال والسلامة والصحة المهنية
الرد على تعليق 