أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية كلمة رئيس التحرير (بدنا خبز ما بدنا عاصمة جديدة)

(بدنا خبز ما بدنا عاصمة جديدة)

01-11-2017 01:34 PM

نظيرة السيد

ينشغل الاردنيون في هذه الايام بالبحث والتقصي عن موقع العاصمة الجديدة التي اعلنت عنها الحكومة من خلال تصريح لرئيس الوزراء عبر شاشة التلفزيون الاردني، والذي اعقبه تصريح آخر للناطق الاعلامي باسم الحكومة محمد المومني والذي اكد ان موقع العاصمة الجديدة هو سرٌ لا يتعدى معرفته خمسة اشخاص ولم يوضح المومني من هم ولماذا هذه السرية في ذلك والتي فسرها البعض للحفاظ على سعر الاراضي التي ستقام عليها العاصمة الجديدة وعدم اتاحة المجال للطامعين من تجار الاراضي الى المزاودة على اسعارها ورفعها الى اضعاف مضاعفة. الوزير المومني لم يعلن الموعد عن اطلاق العاصمة الجديدة بل اعطى اشارات وقال ان القطاع الخاص هو الذي سيمول المشروع وان به مصلحة وفائدة عامة ويمكن ان يشغل آلافا مؤلفة من الاردنيين وايضا يحد من الاكتظاظ الذي تعاني منه العاصمة عمان عند نقل كل الدوائر والمؤسسات الرسمية الى العاصمة الجديدة، وهذا يخفف على المواطن جهدا ووقتا وتكلفة مالية وهو حلم يتمنى الجميع ان يتحقق لكن الاعلان في هذا الوقت شكل جدلا وسخرية عند الاردنيين، خاصة وان الحكومة تحاول جاهدة كما تقول الحد من العجز في موازنة الدولة عبر الكثير من الاجراءات التقشفية التي يتكبد نتيجتها المواطن الفقير صاحب الدخل المحدود والذي يتساءل حول مدى جدية الحكومة في الاعلان عن عاصمة جديدة وفي نفس الوقت تعمل على فرض ضرائب جديدة ورفع اسعار السلع الضرورية وتسعى الى رفع الدعم عن اهم سلعة على مائدة الاردنيين الا وهو الخبز وتحاول ان تجد مبررات كثيرة لذلك منها تعويض المواطن ماديا عن فرق السعر حال تم رفع الدعم، وهذا امر لا يصدقه الاردنيون ولهم تجارب مع الحكومة سابقا عندما رفعت الدعم عن المحروقات وسعت الى التعويض من خلال كوبونات وقف الاردنيون يستجدون بسببها امام البنوك والمؤسسات. من هنا نقول ان الاردنيين كانوا سيفرحون ويعقدون الامال على اطلاق الحكومة اعلان العاصمة الجديدة، لو كان جاء بموعده وهم يتمتعون برفاء العيش لا في الوقت الذي تفرض عليهم ضرائب ويرفع الدعم عن لقمة عيشهم (الخبز) ويواجهون اوضاعا اقتصادية صعبة لم يواجهوها من قبل وتأتي الحكومة لتعلن عن عاصمة جديدة وبالطبع ان يتم التساؤل والسخرية والجدل حول هذا الاعلان ويكون الرد (بدنا خبز ما بدنا عاصمة جديدة).





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :