أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مطلوب موقف عربي واسلامي لمواجهة قرارات...

مطلوب موقف عربي واسلامي لمواجهة قرارات الترانسفير الاسرائيلية ضد العرب واجبارها لدفع استحقاقات الفلسطينيين المالية

13-01-2013 10:59 AM
الشاهد -

فيما اسرائيل تواصل تهديداتها بمواصلة الاستيطان وطمس الهوية العربية وطرد عرب فلسطين من اراضيهم:
هل يلعب اوباما دورا فاعلا بوقف انتهاكات الاحتلال ويسهم في تجسيد حل الدولتين!؟
الشاهد – عبدالله محمد القاق
تتواصل ممارسات اسرائيل العدوانية والعنصرية تجاه الفلسطينيين بشكل متواصل فهي تواصل الاستيطان في مدينة القدس وغيرها من مدن الضفة الغربية وتهويد المقدسات الاسلامية وتحول دون وصول ضرائب الفلسطينيين للسلطة الفلسطينية وتسعى لاجراء مناورات اسرائيلية قرب الجولان لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد والاسهام في مساعدة الجيش السوري الحر لانهاء الاوضاع المتوترة هناك لقاء وعد من الجيش الحر بعدم المطالبة بالحقوق الوطنية السورية في استعادة هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967, فضلا عن ثمة مفارقات واضحة تستحق الوقوف مليا حيال تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو حول فلسطينيي عرب 1948م وتعهدات الرئيس الأميركي الجديد أوباما بتوفير مظلة أميركية للحؤول دون تهديدات إيران لإسرائيل. هذه الأقوال والمواقف الاسرائيلية أكدت بشكل جلي أن سياسة كاديما أو الليكود أو و شاس غيرها او من الأحزاب الإسرائيلية والتي تجيء قبل الانتخابات الاسرائيلية المقبلة بعد تحالف نتنياهو والنصيري الفاشي وزير الخارجية السابق الذي يتهم بالفساد والرشوة تمثل خطا واضحا لإجراء (ترانسفير) لفلسطينيي الداخل إلى أي مكان خارج إسرائيل بالرغم من أن هؤلاء الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي المليون نسمة هم الأصل في فلسطين قبل أن تصل ليفني والعديد من أعضاء الكنيست إلى فلسطين التي مهدت لها بريطانيا سبل القدوم والاحتلال للأراضي العربية...............................
إن هذه المطالبة الإسرائيلية التي يؤيدها المتشددون بحق عرب فلسطينيين هي الاجراءات التهويدية ضد المقدسات الاسلامية واستمرار الحفريات في سلوان بالقدس وكذلك البستان ووادي حلة بحجة التنقيب عن الاثار وطمس معالم الهوية الفلسطينية من شأنه ان يحرك من مواقف الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف عربي موحد، لأنها تجيء في ضوء الحصار الغاشم الذي تفرضه على غزة والأراضي الفلسطينية وخاصة ما يقوم به قطعان المستوطنين في القدس وجنين ونابلس والعيساوية و الخليل من حرق وقتل وتدمير لمباني المواطنين هناك..
لقد أحسن الدكتور أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي صنعا عندما رد على نتنياهو وليبرمان اللذين يقودان تحالفا خلال الانتخابات الإسرائيلية المقبلة ، وطالبهما بالتوقف عن هذه التصريحات المشينة بحق الفلسطينيين عندما قال ليبرمان الوقح ولفني زعيمة المعارضة الاسرائيلية : (إن الحل لعرب إسرائيل يكمن في تحقيق تطلعاتكم في مكان آخر). وهي تعني بذلك ترانسفير الفلسطينيين من أراضيهم.. إلى مناطق أخرى، تفكر بها الحكومة الإسرائيلية قبل إقامة الدولة الفلسطينية.. إننا نشد على أيدي الدكتور الطيبي في رفضه لهذه التصريحات ونؤيد انتفاضة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية لعام 1948م ترفض هذه التوجهات الإسرائيلية الشوفينية والعنصرية أيضا، وندعوا للمطالبة في الكنيست الإسرائيلية باستجوابها بالرغم من قناعتنا بعدم حصول ذلك على الأغلبية المطلوبة لسياسة إسرائيل العنصرية والفاشية تجاه العرب والمسلمين والمدعومة بموقف أميركي منحاز!.
وهذا الطرح مرفوض من قبل زعماء العالمين العربي والإسلامي، لأن إسرائيل هدفها (إقامة دولتها اليهودية النقية) كما تدعي من أي عربي، في محاولات بائسة لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم كما فعلوا مع أهالي يافا وحيفا ودير ياسين وغيرها من المدن الفلسطينية. وأعتقد أن المطلوب من السلطة الفلسطينية وقف مفاوضاتها مع إسرائيل التي لم تحقق أية نتائج احتجاجا على هذه التصريحات التي تدل على حقد دفين للفلسطينيين وسياسة إسرائيلية همجية بحق هذا الشعب الذي ينشد الأمن والسلام في المنطقة فضلا عن كونه يطالب بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فهذه التصريحات المشؤومة تجيء في وقت بعثت فيه الجامعة العربية بخطاب إلى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تبلغه باستعداد الدول العربية للسلام مع إسرائيل بغية إقامة سلام عادل ودائم معها طبقا لمبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة ووفقا للمبادرة العربية للسلام ومتطلباتها التي طرحتها المملكة العربية السعودية في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بيروت في عام 2002م والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب حزيران عام 1967م والموافقة على قيام دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
فالمبادرة كما يروي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تأثر بها كثيرا أوباما حين تحدث له عنها في لقائهما في القدس.. وفي تقدير بيريز أن تقسيم القدس يأتي في مقدمة أي حل لإقامة الدولة الفلسطينية.. أما التنمية الاقتصادية فهي تأتي بالنهاية فيما يرى نتنياهو أن لا حل لمدينة القدس.. وهي (إسرائيلية) على زعمه إلى الأبد.. ومواقف نتنياهو كما يرى سياسيون إسرائيليون قد تؤدي إلى صدام مع أوباما.. هذه المبادرة العربية الجادة التي نشرت في الصحف العربية في إسرائيل، وكما قالت هاآرتس أن سفير الأردن في إسرائيل علي العايد جند كل ما يستطيع من جهد ونشاط لتحقيق مضامينها وقد التقى مع أكثر من خمسين نائبا في الكنيست لعرضها عليهم تمثل حلا جادا لإقامة السلام العادل في المنطقة وهو ما ترفضه إسرائيل..،.
وإذا كان أوباما يريد دعم إسرائيل في مواقفها من إيران، استعطافا للوبي الإسرائيلي وتأكيدا لتعهداته الانتخابية بدعم الوضع القائم في إسرائيل فإن ذلك يجيء في إطار سياسة أميركية قائمة تهدف إلى مقاطعة فعالة ضد إيران خاصة أنها قاطعت المصارف الإيرانية، وألغت وزارة الخزانة الأميركية رخصة كانت تتوفر للمصارف الإيرانية وتقضي بالسماح للمصارف الأميركية بتحويلات بالدولار لمصارف إيرانية، وفي ضوء هذا الإجراء فإن إيران لن تستطيع الحصول على الدولار مقابل بيعها لنفطها وسيزيد من عزلة المصارف الإيرانية عن النظام المالي الأميركي.
وإذا كان شعار أوباما عبر حملته الانتخابية قد ركز على سياسة التغييروحل ازمة الشرق الاوسط فإننا نأمل أن يكون التغيير شاملا الشرق الأوسط، وألا يترك لكبار مساعديه، تجديد أولوياته تجاه قضايا المنطقة التي تعتبر جوهر الصراع والاستقرار العالمي وفرض ارادته باقامة الدولتين كما فعل الرئيس الاميركي الديمقراطي الاسبق كارتر بعقد اتفاقية سلام بين مصر واسرائيل بالرغم من انها اجهضت خطط السلام العربية الرامية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي الشامل للاراضي العربية المحتلة .
إننا نعتقد أن موقفا عربيا موحدا- ضد تصريحات قادة اسرائيل وخاصة قبل الانتخابات مطلوب في الفترة الحالية حتى لا يكون ذلك من سياستها المقبلة طرد الفلسطينيين من أراضي فلسطين التاريخية عام 1948م، وقضم الاراضي واستمرار سياسة التهويد ووقف الضرائب الفلسطينية واقامة 5000 وحدة استيطانية جديدة ردا على موقف السلطة بقبولها – دولة – عضوا مراقبا في الامم المتحدة مطلوب في الوقت الحاضر وكذلك مواصلة حملات الضغط في الدول الأوروبية لوقف هذا الشعور العدائي ضد الفلسطينيين الذي يمثل حقا سياسة جنوب إفريقيا التي انتهجتها عبر رئيس وزرائها (سميث) ضد المواطنين الأصليين السود.. فهل ينجح أوباما في نزع فتيل هذا الإجراء الذي سيسبب اشتعالا جديدا في المنطقة ويؤدي إلى كوارث تحول دون تحقيق سياسة التغيير التي ينشدها الرئيس المنتخب للولاية الثانية بعد ان دعم نتنياهو المرشح الجمهوري في معركة الانتخابات الماضية بفضل الضغط الصهيوني على سياسته إزاء الشرق الأوسط، وإيران.. وإفريقيا،،؟
لعل الأيام المقبلة ستظهر هذه السياسة الجديدة الحمقاء لقادة اسرائيل بعد الانتخابات والتحالفات الجديدة ومواقف التغيير التي سينتهجها أوباما مستقبلا وفرض ارادته لحل الدولتين !!. abdqaq@wanadoo.jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :