أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اهم الاخبار صراع الكراسي يضعف النقابات ويهدد صناديقها

صراع الكراسي يضعف النقابات ويهدد صناديقها

07-06-2017 09:43 AM
الشاهد -

 الاعضاء يشعرون انها لا تخدمهم بل اصبحت عبئا عليهم

 

ابو غنيمة: بعض النقابات تعاني ماليا وعلينا التحرك!!

 

الشاهد-علي أبو ربيع

 

في الشهر الماضي وقبل ايام من بداية شهر رمضان اجريت انتخابات نقابة المحامين، والتي فاز بها المحامي مازن ارشيدات بمنصب نقيب المحامين الاردنيين بعد حصوله على (2575) صوتا وعلى هامش هذه الانتخابات، خلصت الشاهد واثناء المتابعة الي ان هناك تغول كبير من الاحزاب السياسية على عمل النقابات، حيث تسعى هذه الاحزاب الى اخذ مكانتها التي تفتقدها في الحياة السياسية في البلد من خلال النقابات، وتقاسم الكعكة من خلال السيطرة على اقوى النقابات وهما نقابتا المحامين والمهندسين لذلك يركز اعضاء ورؤساء هذه الاحزاب الذين هم بالاصل اعضاء في النقابات للاستحواذ على المقاعد الادارية في النقابات ليبدأون بتمرير سياساتهم وافكارهم مما ينعكس على عمل هذه النقابات والتي يؤيدها بعض الاعضاء وينتقدها البعض الاخر ويقول ان السياسة تطغى على العمل النقابي المهني وآخرون يقولون ان هذه حالة صحية يمكن ان تدعم عمل النقابات حيث ان الرئيس واعضاء مجلس الادارة والحزبيين الاعضاء في مجالس النقابة يمارسون مهامهم ويمكن ان يخدموا في مجالين، مجال العمل السياسي والنقابي وبالتالي يستفاد من خبراتهم في كل الانجازات والمجالات. وآخرون يقولون ان الجانب السياسي يجب ان لا يطغى على عمل النقابات لان هذه النقابات وجدت لخدمة كافة الاعضاء وليس طيفا سياسيا بعينه.

الشاهد بدورها ذهبت الى الشريحة الاكثر ارتباطا بالاحزاب وهم المحامون والمهندسون والتقت مجموعة منهم والذين ادلوا بدلوهم في هذا الموضوع حيث كانت آراؤهم على النحو التالي:

خالد المومني قال ان الاحزاب دائما تسعى للتقدم والنجاح من خلال النقابات سواء في الانتخابات او غيره، فهناك تنافس كبير بين الاحزاب والقوى السياسية داخل النقابات، حيث ان بعض هذه الاحزاب تؤثر على عمل النقابات وتضعف العمل النقابي. المحامي اشرف الخزاعلة قال هناك الكثير من الاهداف ترتبط بحركة سياسية تعبر عن فئات اجتماعية، وتعمل على دعم وتقوية النفوذ الاجتماعي لها، وذلك عبر طرح برنامج قابل للتطبيق في ضوء معطيات الواقع المحلي والاقليمي والدولي، وبالتالي تتمحور اهم وظائفها في نشر الوعي والتعبئة السياسية الجماهيرية. يوسف انور قال على الرغم من الفترة الزمنية الطويلة التي وجدت فيها الاحزاب السياسية في الاردن، فانه يمكن الاسنتاج ان تأثيرها في الحياة السياسية بقي محدودا، ويعتقد البعض ان السبب انها ممنوعة من العمل السياسي العلني وبدأ تأثيرها في ظل الانفراج الديمقراطي وهي الان تسعى من خلال النقابات على تحقيق مكانة في الحياة السياسية والاجتماعية وهذا الامر خلق خلطا بين العمل النقابي والحزبي وجعل السياسة تطغى على عمل النقابات.

صباحي النوايسة قال غالبية الاحزاب ابعدت نفسها فعلا وحقيقة عن الوجود في الشارع لتكون معه في مواجهة مشكلاته اليومية او ان تكون مدافعة عنه حين يتعرض لمشكلة عامة يعجز الناس عن التصرف فيها والمجتمع المدني افرز منظمات البعض منها له مصداقية وجدارة تفوق كثيرا من الاحزاب التي اصبحت تدخل الى الحياة العامة من خلال النقابات ولكنها تتقوقع داخل اطارها ولا تخرج عنه. محمد وائل قال ان الاحزاب السياسية في الاردن والتي وصل عددها الى حوالي (45) حزبا، لا تزال تشهد ازمة ارتداد وتراجع وتدهور سواء في وظيفة الحزب او في شرعيته الاجتماعية، او في موقعه في النظام السياسي الامر الذي يستدعي الاقتراب من النقابات والمشاركة في الانتخابات والفوز بمواقع ممكن من خلالها تحقيق مكانة في المجتمع واكبر مثال على ذلك الانتخابات التي اجرتها نقابة المحامين مؤخرا فهي لم تكن موضوعية بالشكل المطلوب.

ياسين حكمت قال هناك الكثير من الاعتداءات والانتهاكات على المحامين حيث انه ليس بالسهل على المحامين تسييس النقابة على حساب تلبية مطالب المنتسبين للنقابة، لذلك يجب ان تكون هناك مطالب بمنع توقيف المحامين الا بنتيجة (حكم قطعي) ووضع حد لظاهرة الاعتداء على المحامين. علاء مبيضين قال الخارطة الانتخابية لنقابة المحامين الاردنيين، كانت كأي خارطة اخرى شهدها الاردنيون في مجالس بلدياتهم او نوابهم حيث انها لم تحقق المعايير المطلوبة للنزاهة والموضوعية، وبالتالي فاز اعضاء كان لهم تجارب سالفة ولم تعط الفرصة لاخرين لاثبات جدارتهم وقول كلمتهم وخدمة نقابتهم بما هو افضل ولمصلحة الهيئة العامة.

انور الزعبي قال في يوم الانتخابات الكثير من صناديق الاقتراع اغلقت يوم الانتخابات، حيث ان هذا التمديد جاء بسبب الاقبال على عملية الاقتراع وتجمهر المحامين الناخبين مما شكل ازدحاما على عملية الاقتراع. حيث كانت اللجنة العليا للاشراف على الانتخابات في نقابة المحامين مددت فترة الاقتراع للساعة الثامنة مساء نظرا لشدة الاقبال التي شهدتها الساعات الاخيرة في الانتخابات.

عبدالله الراعي قال هناك الكثير من النقباء وبعد فوزهم في الانتخابات، فانهم لا يخدمون احدا من الاعضاء داخل النقابة سواء المحامين او المهندسين او الاطباء، حيث يكون هدفهم هو الحصول على المنصب فقط وليس خدمة اعضاء النقابة او السعي وراء تحقيق مطالبهم. خالد العبادي قال هناك منافسة شديدة وقوية ما بين الاحزاب والقوى السياسية، حيث يوجد في مرحلة انتخابية منافسة شديدة بين الاحزاب والنقابات ومنهم من يضعف ويقلل من عمل النقابة ويفسده ومنهم من يصلح الامور ويسعى وراء تحقيق مطالب الاعضاء والموظفين داخل النقابة.

الناشط النقابي الدكتور احمد ابو غنيمة قال ان النقابات المهنية تعاني من ضعف في الشأنين المهني والوطني، وان هناك عزوف من بعض الاعضاء عن القضاء بالتزاماتهم المالية وهذا ادى الى تهديد حقيقي لاوضاع النقابات المالية وان الصناديق تعاني والسبب يعود الى ان الاعضاء يشعرون ان النقابات باتت عبئا عليهم بسبب تراجع دورها المهني والوطني والسياسي وان معظم النقابات تعاني لكن الظروف الصعبة متفاوتة باستثناء نقابة او اثنتين. واضاف يقول ان المشكلة ممكن ان تتفاقم مع ازدياد اعضاء الخريين والمتقاعدين، محذرا من ان بعض صناديق النقابات ممكن ان تعلن افلاسها.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :