أخر الأخبار

الاخوان في خطر

19-12-2012 10:15 AM
الشاهد -

انقسامات جديدة ما قبل وبعد زمزم ارهقتهم وشقت صفوفهم
الفتياني: كل من لا يشارك بالانتخابات آثم
شباب الاخوان: نريد من زعمائنا محاكمة اصحاب مبادرة زمزم
كتب عبدالله العظم
مبادرة زمزم جاءت في توقيت يصعب التكهن حوله ولكن اثارها بدت واضحة على الحركة الاسلامية واحدثت شرخا بين صفوف جماعة الاخوان برغم تحفظات قياديها ونفيهم لتبعات المبادرة وانعكاساتها على الحركة، فقياديي الحركة من جانبهم يحاولوا التستر على الشرخ الداخلي الناجم عن المبادرة كما ويحاولون بين الحين والاخر ان لا يظهروا ضعفهم امام الرأي العام، وامام اعضاء منتسبي الحزب والاخوان، الا انه لم يكن بالامكان تغطية الشمس ولذا فقد لجأوا مؤخرا الى كيل الاتهامات لبعض القيادات المنحازة والمنظمة لزمزم، حتى اصبح هذا الاسم من المحظورات لدى الحركة ويمنع التداول فيه او الاتفاق حوله، ونتيجة لذلك فقد راحت الحركة تتساءل فيما بينها ليس عن المبادرة وحسب او ابعادها والنقاط التي جاءت في بيان زمزم انما اصبح الشغل الشاغل للمتشددين هو توقيتها الذي جاء في لحظات حرجة وفي لحظة تجييش الشارع الاردني نحو التحريض على المشاركة بالانتخابات مما شكل صدمة للحركة وانقسام الاسلاميين وخلافاتهم لم تتوقف عن زمزم بل انها تعدت ذلك وهذا يبدو واضحا من خلال مواقف قياديين سابقين وما زالوا يؤثرون في قرارات مجلس الشورى للاخوان، امثال عبدالمنعم ابو زنط، وتيسير الفتياني. ما بدر عنهم من تصريحات لم تتوافق مع مواقف حمزة منصور وبني ارشيد والشيخ همام سعيد، حيث عبر الفتياني في جرأة غير مسبوقة بمقال له قال فيه ان المشاركة في الانتخابات النيابية واجبة ومن يتخلف آثم، منوها الى ان الحركات الايدولوجية في منظورها لحركات الاسلامي السياسي. وقال ان الحركات المتشددة تعتبر المشاركة في الانتخابات النيابية محرمة ولا يجوز الانتخاب او الترشيح لهذه المجالس فيما تعتبرها الحركات المعتدلة جائزة من الناحية الشرعية وذلك في تركيز على الاجراءات المتبعة بالانتخابات من دعاية واعلام وانفاق على الحملات الانتخابية مشددا على اختيار الافضل من المرشحين في ظل المعطيات الجديدة في تشكيل الحكومة البرلمانية المرتقبة لاربع سنوات قادمة. الى اخر قوله ان حكم الذهاب الى صناديق الاقتراع امر مشروع وهي شهادة سيسأل عنها المقترح امام الله. واذا كانت الانتخابات ضمن القوانين العادلة والشروط المعتبرة شرعا فان من يتخلف عن اداء واجبه الانتخابي حكمه الاثم لانه كتم الشهادة التي احوج ما تكون الامة اليها هذه الايام. وبالتالي فان احد زعامات الاسلاميين في هذا المقام يحث الجميع علي المشاركة في الانتخابات بخلاف مساعي الحركة وقيادييها الذين ما زالوا متمسكين في قرار المقاطعة. وبخصوص مبادرة زمزم توسعت رقعة الانقسام حيث اثرت قرارات المتشددين على ما يسمى مؤخرا بشباب الاخوان، وقد صدر عنهم بيانا قالوا فيه انهم قد سمعوا بالمبادرة عبر الاعلام وانه منذ ان خرجت تلك المبادرة وهم يحاولون التمحيص في مضمونها واهدافها ثم قاموا بتوجيه مجموعة من الاسئلة حولها لاصحاب المبادرة حفاظا للود واضاف البيان الشبابي الى انه وبرغم ما تقدم لم يصلوا الى جواب منطقي يزيل ما جال في النفس اتجاه المبادرة على حد تعبيرهم. واضافوا اننا انتظرنا موقفا واجراء واضحا وجليا من قيادة الجماعة لرأب الصدع ومحاسبة اصحاب المبادرة الا انه لم يصدر حتى اللحظة شيء واضح سوى بيان يطالب فيه المكتب الافراد بعدم التعامل او التعاطي مع زمزم ومن حولها ومن شارك فيها. واستنكر البيان توجه الجماعة للحل البعيد وتجنب الحل الصحيح نتيجة الاعتبارات السلبية التي دخلت في الصف وتجذرت ودعوا شباب الاخوان ايضا الى اتخاذ اجراءات صارمة وحازمة ومحاكمة اصحاب وثيقة زمزم لاحداثهم شرخا في بنية الصف الاخواني والجبهة. والى جانب ذلك وردا على تلك البيانات وبالاتجاه الاخر فهناك شباب من الاخوان يؤيدون المبادرة ويدفعون باتجاهها وقد نتج عنهم مبادرة بالمثل تقوم على اسس زمزم ونقاطها الرئيسة. وفي غضون ذلك وعلى الارجح فان مطالب المتشددين في محاكمة ومحاسبة اصحاب المبادرة تبرز جانبا اخر من اثار الانشقاق والانقسام الذي يحاول البعض اخفاءه والتستر عليه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :