أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة بوتين يعلن ان مستوى التعاون العسكري مع اميركا...

بوتين يعلن ان مستوى التعاون العسكري مع اميركا تدهور الى حد كبير

03-05-2017 01:46 PM
الشاهد -

الازمة بين روسيا واميركا تصل الى الحضيض!

روسيا تصر على تشكيل لجنة دولية لاستيضاح الهجوم بغاز السارين على اهالي خان شيخون

الشاهد -عبدالله القاق

في الوقت الذي تتأزم فيه العلاقات بين اميركا وروسيا بسبب التدخل الروسي في سورية ووصلت الى الحضيض قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في مقابلة مذاعة الاحد الماضي إن مستويات الثقة بين موسكو وواشنطن تدهورت، منذ تولي "دونالد ترامب" رئاسة الولايات المتحدة. وردا على سؤال حول العلاقات بين البلدين منذ تولي "ترامب" رئيسا، قال بوتين: "يمكن القول إن مستوى الثقة العملي، وخاصة في المجال العسكري، لم يتحسن، بل تدهور". وردا على سؤال حول تورط نظام بشار الأسد في هجوم الكيماوي الذي استهدف "خان شيخون"، قال بوتين إن "دمشق تخلت عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية"، مصرا على روايته التي تعتبر أن الحادث نجم عن غارة جوية للنظام استهدفت مخزنا للذخيرة الكيماوي تديره المعارضة، إلى جانب احتمال آخر يقول بأن الهجوم تم تدبيره بهدف "تشويه سمعة الحكومة السورية"، حسب رأي الرئيس الروسي. ويأتي حديث "بوتين" عند تدهور العلاقات مع واشنطن، بالتزامن مع تصريحات لـ"ترامب" اعتبر فيها أن موسكو تدعم "رجلا شريرا" ارتكب الفظائع.
هذاو كشفت منظمة العفو الدولية عن أن الأدلة التي تم جمعها، مع بدء مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مؤخرا في نيويورك ، تشير إلى أن غازاً للأعصاب قد استخدم في هجوم جوي كيميائي، وأدى إلى مقتل أكثر من 70 وجرح مئات المدنيين في خان شيخون بمحافظة إدلب شمال سوريا. وتحث المنظمة مجلس الأمن على أن يتبنى قراراً على الفور يضع موضع التنفيذ الحظر المفروض على الهجمات بالأسلحة الكيميائية، ويسهِّل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى ساحة العدالة. وفي هذا السياق، قالت أنّا نيستات، مديرة البحوث في منظمة العفو الدولية، إن "أعضاء مجلس الأمن، ولا سيما روسيا والصين، قد أظهروا لامبالاة بائسة تجاه حياة الناس في سوريا بتقاعسهم المتكرر عن اتخاذ قرارات تسمح بفرض تدابير عقابية ضد من يرتكبون جرائم الحرب، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة في سوريا. "ويتعين على مجلس الأمن أن يصوت فوراً إلى جانب التحقيق في هذا الهجوم والمساعدة على تقديم المسؤولين عنه إلى ساحة العدالة. وبغير ذلك، فستكون الأوضاع كارثية وتنذر بتشجيع الحكومة والجماعات المسلحة في سوريا على استهداف المدنيين بجرائم حرب تستعمل فيها الأسلحة المحظورة والتقليدية على حد سواء". وعلى ما يبدو فإن العديد من ضحايا الهجوم، الذي وقع في 4 أبريل/نيسان ، أصيبوا بالتسمم وهم نيام في فراشهم. وقد أكد خبراء بالأسلحة الكيميائية يعملون مع منظمة العفو الدولية أن من المرجح تماماً أن يكون الضحايا قد تعرضوا للإصابة بغاز الأعصاب، أو بمركب من مركبات الفسفور العضوي، مثل غاز السارين. ولا يعتقد الخبراء أن غاز الكلور قد استخدم، كما كان الحال في الهجمات الكيميائية السابقة في النزاع السوري. هذاو تمكنت منظمة العفو الدولية كذلك من التحقق من مصداقية أكثر من 25 شريط فيديو قصير صورت في أعقاب الهجوم بالأسلحة الكيميائية. وبعض هذه الأشرطة ذو نوعية كافية لكي يلاحظ الخبراء الحدقات الدبوسية لدى الضحايا بصورة كبيرة، وهي من الأعراض التقليدية للتسمم بغاز الأعصاب. وثمة تقارير عن معاناة موظفين طبيين من التعرض الثانوي للغاز، ما يتماشى تماماً مع استخدام غاز الأعصاب. وفي بعض الأشرطة، لم يُظهر الضحايا إصابتهم بالرجفة أو حركات متشنجة واتفق الخبراء على أنها تشير إلى حالات من التسمم الشديد. وفي البعض الآخر، بما في ذلك لقطات لأطفال، كان المصابون يرتعدون. وفي أحد الأشرطة، الذي قارنته منظمة العفو الدولية مع محتوى آخر تضمنته الصور، يظهر تسعة أطفال وهم ملقون بلا حياة في صندوق شاحنة صغيرة. وبدا هؤلاء الأطفال، وهم من البنات والصبيان، عراة أو مغطون ببعض الملابس؛ وعلى ما يبدو فقد توفي هؤلاء وهم نائمون في فراشهم. ولا تبدو أي آثار للصدمة على جثثهم، ما يتماشى تماماً مع الإصابة بتسمم كيميائي. وروى طبيب يعمل في المستشفى الجراحي المتخصص، على بعد نحو 50 كيلومتراً من موقع الهجوم، مشاهداته حول الحادثة:
وكان الأطفال أول من يفارقون الحياة. لم يستطيعوا الصمود.

طبيب من محافظة إدلب

"أرسل الضحايا في البداية إلى أقرب المستشفيات، ولذا فعندما بدأوا يصلون إلينا كانت الساعة قرابة الثامنة صباحاً. وقع الهجوم في الساعة 6.42 صباحاً على وجه الدقة. وكان مجموع الضحايا، بمن فيهم نحو 70 فارقوا الحياة، قد وصل إلى نحو 400 توزعوا على المراكز الطبية المختلفة، بينما نقل آخرون إلى تركيا. كان معظم الضحايا الذين استقبلناهم ما زالوا أحياء. أما من فارقوا الحياة فلم يصلوا إلينا. وتوفي اثنان ممن أحضروا إلى هنا في المستشفى. "وكانت إفرازات بيضاء اللون تسيل من أفواههم وأنوفهم. وكان بعضهم في حالة غيبوبة تامة. بينما كان البعض يعانون من آلام عضلية شديدة. وكان الأطفال أول من يفارقون الحياة. لم يستطيعوا الصمود. وصلنا طفل واحد تمكنا من إنقاذه بحمد الله". خان شيخون مدينة صغيرة على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق في ريف إدلب، وهي احدى المناطق القليلة في شمال شرق سوريا التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة. وفي الأشهر الأخيرة، أصبحت إدلب نقطة تجمع لمن فروا من العنف في حلب والمناطق الأخرى. وقد عانت من القصف المتقطع من مواقع المدفعية ومن الطائرات السورية منذ 2012. وتكثف القصف في الآونة الأخيرة، رداً على الهجوم المفاجئ الذي قامت به جماعات المعارضة المسلحة في حماة. كما شنت الطائرات التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجمات أيضاً في محافظة إدلب. وقد دعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي، على نحو متكرر، إلى وضع حد لدائرة الإفلات من العقاب المفرغة، وإلى إحالة الوضع في سوريا إلى مدعي عام "المحكمة الجنائية الدولية". وفي فبراير/شباط 2017، استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع على "نقل الأسلحة الكيميائية غير المشروعة، وعلى أي استعمال للأسلحة الكيميائية من جانب أي طرف في الجمهورية العربية السورية". ويأتي هذا الهجوم الحالي ليذكِّر، بصورة صارخة وعلى نحو يبعث على الأسى، الدول الأوروبية المجتمعة في بروكسل لتدارس إعادة الإعمار في سوريا بأنه يتعين للعمل من أجل العدالة والمساءلة في سوريا أن يحتل موقع الصدارة في أية مناقشات عن سورية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :