أخر الأخبار

وباء الغباء

19-04-2017 02:09 PM

د.نضال شاكر العزب

الأولى أنكم تبكون .. تبكون لا تضحكون .. انتم مضحكون كلكم .. من المحيط الى الخليج، أذكر حين كنا صغارا وحين يحصب طفل ويصاب بمرض الحصبة ويظهر الطفح فتسرع الجارات وتأخذ أولادها لتحصل العدوى و "يكمرون الطفل بالثياب الحمراء ليظهر الطفح بأبهى حله، وتعلو الحرارة ولا يهم ما سيحصل للدماغ فماذا عن وباء الغباء المنتشر كوباء الحصبة وقتئذ؟ لنسرع ونأخذ العدوى ونتغابى! الغباء جميل ومريح ومطلوب!! من المحيط للخليج وباء الغباء يجتاح المدينة!!! لا نحتاج لدعم المنظمات الدولية الصحية ولا لمنظمات عالمية، لنعلن عن "الغباء كوباء " أصاب الجهاز العصبي العربي وبكل الأعمار! من يبلغ عن الحالات؟ من يكشفها مصاب أيضا بالوباء فكم سنة ونحن نحتضن الغباء ونحنو عليه وندفئ القاتل، كما كنا ندفىء الحصبة لنستعجل ظهور الأعراض!!! كم عدد الأغبياء العرب ؟ كم عدد الأغبياء العرب الجدد وكم عدد القدامى وكم عدد المجموع؟ كم واحد تعطل جهازه العصبي وتلفت " تلافيف" دماغه وغابت شحنات الكهرباء الطبيعية!! فصار يأكل ويشرب ويدخن ويبصق بالشارع ويرمي البقايا، ويبول ككل الماعز والأبقار!! كم كيس قمامة يرمي في الطريق ؟ ومنذ متى لم نستعمل عقولنا ومنذ متى كان آخر إحساس ؟؟ كم مرة يستخدم الغبي جمجمته في السنة ؟ هذا العربي الباحث عن الفتات على طاولة اللئام، وما بداخلها هذه الجمجمة والذي كان اسمه العقل أما الآن فلا عقل ولا ذاكرة ولا شخصية ولا مخزون ولا إحساس ولا دروس مستفادة ولا تعلم!!! كم عدد هؤلاء بالنسب للمجموع كم عدد "المتغابين " في البسط وكم المجموع في المقام؟ ففي الأعراف الدولية حين تتجاوز النسبة حدأ معينا يعلن الوباء وتستنفر الأجهزة وتعلن حالات الطوارئ ويسعى المحيطون للقيام بحملات التطعيم! وللحصول على المطعوم لابد من " حقن الإصابة" لكائن ما والحصول على الأضداد المناعية للجسم الغريب الذي دخل بعد إضعافه أو قتله فكيف سنضعف الغباء وكيف سنقتله؟ فنحن لا نعرف الغريب من القريب لا نعرف "ذاتنا" ولا شهورنا ولا أيامنا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :