أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة عمير بيرتس ينشق عن حزب "العمل" وينضم...

عمير بيرتس ينشق عن حزب "العمل" وينضم إلى حزب ليفني الجديد

13-12-2012 03:56 PM
الشاهد -

الحقد يسيطر على الانتخابات الإسرائيلية
زملاء بيرتس في الحزب : الدافع هو الكراهية
الشاهد-عبد الله القاق
كشف إعلان وزير الدفاع الأسبق، عمير بيرتس، الانشقاق عن حزب "العمل" (هعفودا)، والانتقال إلى حضن ليفني وحزبها الجديد "الحركة" (هتنوعا)، فضلا عن أنه حدث دراماتيكي له تداعياته على نتائج الانتخابات المقرر إجراؤها في 22 يناير (كانون الثاني) 2013، عن مدى الحقد بين المتنافسين في المعركة الانتخابية الراهنة، وعلى وجه الخصوص في معسكر اليسار والوسط. واستقبلت ليفني في مؤتمر صحفي خاص في تل أبيب وجه عمير بيرتس، وبدت عليها ملامح النصر على منافسيها في كتلة اليسار- الوسط، قائلة: "لقد اقترحت قبل إقامة حزبي الجديد "الحركة" (هتنوعا)، على قوى اليسار والوسط ان نوحد الصفوف، وأن نخوض الانتخابات في قائمة موحدة، لكن اقتراحاتي قوبلت بالرفض". والعجيب أن ليفني تهاجم حكومة نتنياهو في كل مناسبة، وتعتبر نفسها بديلا مقنعا له، إلا أنها نجحت منذ دخولها المعركة الانتخابية في دق إسفين بين قوى اليسار والوسط. وبعد خطابها المقتضب دعت ليفني بيرتس ليلقي خطابه ويفسر خطوته الأخيرة، وبدأ وزير الدفاع في السابق خطابه قائلا إنه قدم إلى إسرائيل من المغرب، مسهبا الحديث عن مسيرته الشخصية والسياسية. وفي النهاية برر بيرتس خطوته السياسية قائلا: " لا يحق لشيلي يحيموفتش أن تتنازل عن الرؤية السياسية"، منتقدا بذلك تركيز يحيموفتش على القضايا الاجتماعية في جدول أعمالها السياسي. ووصف بيرتس زعيمته الجديدة ليفني بأنها: "امرأة شجاعة ونظيفة الأخلاق، وسياسية ترعرعت في معسكر اليمين، إلا أنها أظهرت الشجاعة في النظر إلى الواقع السياسي وفهمت المخاطر السياسية التي تلاحق إسرائيل في غياب عملية السلام". وأضاف بيرتس أنه شهد كثيرا من الكراهية في حزب "العمل" اتجاهه، وأنه قرر الانتقال إلى "بيت" جديد، يحظى به على تقدير أكبر لمسيرته السياسية. ولكن بيرتس لم يقنع زملاءه في حزب "العمل"، وعقّب عضو الكنسيت إيتن كابل وزميل بيرتس قائلا: "الدافع الحقيقي هو كراهية بيرتس ليحيموفتش". ووصف زميل آخر، عضو الكنسيت العتيق بنيامين بن إليعزر (فؤاد)، تصرفات بيرتس بأنها "فظيعة" وأردف "من المؤسف أنه لم يتغلب على رواسب الماضي، بالرغم من دعم الحزب له". وعمم حزب "العمل" من جهته أن فراق بيرتس لن يكون صعبا وكتب الحزب أن بيرتس: "حاول أن يخرب الحزب"، وأنه "اجتهد في تقويض وحدة الحزب". ووصف الحزب خطة ليفني بأنها تدل على انحطاط سياسي، وأنها بعيد عن أي اعتبارات أيديولوجية. وتداول الإعلام الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تصريحات بيرتس ضد سياسة يحيموفتش، وأنه قاد "معارضة" لزعيمة الحزب من الداخل، وهو يحتل المرتبة الثلاثة المرموقة في قائمة "العمل" التي ستترشح للكنيست القادم. وفي ذلك، نقلت الصحافة أن شيلي رفضت لقاء بيرتس قبل يومين بعد أن سمعت تصريحاته ضدها. وهاجم حزب الإعلامي يائير لابيد، "هناك مستقبل" (يش عتيد)، خطوة ليفني ناقلا رسالة مفادها: "ليفني تمارس سياسة "نتنة" لم نشهدها من قبل"، وجاء أيضا : "لقد أصبح حزب ليفني ملاذا للخاسرين والمهزومين سياسيا".وكان بعض المحللين في إسرائيل قد اتهموا ليفني بأنها تعاني من "أنانية" مفرطة بعد أن أقامت حزبا جديدا، ولم تنضم إلى يحيموفتش أو لابيد تعزيزا لكتلة يسار- وسط في وجه نتنياهو وليبرمان. وبموازاة خيبة الظن التي أصابت اليسار في إسرائيل، تلقى أعضاء حزب الليكود خبر انشقاق بيرتس بسرور، واصفين الانشقاق في المعسكر اليساري بأنه "مهزلة"، ومشددين على وحدة الصف اليميني. لكن صورة الوحدة في صفوف اليمين ليست مثالية، فقد قدم 5 أعضاء من حزب الليكود التماسا للمحكمة المركزية في تل أبيب ضد القائمة الموحدة لحزب "الليكود" و"إسرائيل بيتنا"، بزعامة بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان، احتجاجا على تقديم أعضاء من "إسرائيل بيتنا" على حساب أعضاء من "الليكود" في القائمة الموحدة. ووصف مقدمو الالتماس الموقف قائلين إن "نتنياهو تاجر بنا ليرضي ليبرمان". وانشغل الإعلام الإسرائيلي أمس بقرار وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" (يسرائيل بيتنو) فصل داني أيلون، والذي شغل منصب نائب لليبرمان. وعزى مطّلعون على شؤون الحزب قرار ليبرمن بأنه ينبع من عدائية لأيلون، وذكروا في ذلك حادثة السفير التركي لدى إسرائيل، حين قرر أيلون إحراج السفير وأجلسه على كرسي منخفض في خضم أزمة "مافي مرمرة"، وأحرج بذلك الخارجية الإسرائيلية أمام الأسرة الدولية. ونعت والد أيلون ليبرمان ب "ستالين"، مع العلم أن ليبرمان من القادمين الجدد من الاتحاد السوفيتي، حيث هاجر إلى إسرائيل عام 1978 وهو في العشرين من عمره. ويصف كثيرون في إسرائيل أسلوب إدارة ليبرمان لحزبه بأنه أسلوب ممركز، إذ يجمع ليبرمان جميع الصلاحيات في يده ولا يشارك أحدا في قراراته في الحزب.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :