أخر الأخبار

هلوسات

12-04-2017 12:36 PM

نظيرة السيد

يوم السبت الماضي كنت في جبل الحسين وعلقت في ازمة دوار المدينة بسبب مباراة كرة قدم واثناء وقوفي تحت جسر المدينة الرياضيه بدأت انظر الى رجال الدرك واحدا" واحدا وهم منتشرون تحت الجسر وفوقه ولسان حالي يقول (كل هذا التعب والمعاناة من اجل مباراة) كم يكلفنا ذلك من مال وجهد حتى يكون لدينا مباريات وفرق وكرة قدم نباهي بها وياليت ذلك يحصل لاننا وبعد كل مباراة نسمع ونرى العجب العجاب من تكسير وضرب وشتم والفاظ نابية يندى لها الجبين ولم تعد مقتصرة على الملاعب والمدن الرياضية بل افتحمت مواقع التواصل ,مما يجعلك تخشى ان تعبر عن رأيك او تبارك للفريق الفائز لانك بعدها سترى تعليقات تتمنى ان لاتسمعها اوتكون موجودة في مجتمعنا اصلا"ومهما عملنا نحن الكبار على محاربتها واجتثاثها (لكن هيهات) من جذورها العفنة المقيتة وحتى وان وجدنا صعوبة سنبقى نحاول ونحاول لان مصلحة الاردن وتماسكة اهم بكثير من زمرة فاشلة جعلت من كرة القدم وسيلة للتعبير عن هذا الفشل, وكرهتنا بها واصبحنا نخشى عواقب اي مباراة ولا نريد لاولادنا ان يذهبوا الى الملاعب .الى متى سيبقى الوضع عما هو عليه بل على العكس الفجوة تتسع ومحدثوها ( للاسف واعذروني ان قلت ) ليسوا صفوة الشارع الاردني ومع ذلك نحرص على حمايتهم ونحشد لذلك شباب عندما ننظر الى وجوههم نلعن الظرف الذي دفع بهم الى هذا الموقف (لكنه الواجب وحب الوطن)
الى متى سنبقى نرى هذا المشهد ونسمع هذة العبارات ؟ امايكفينا ما نحن فية كأمة عربية؟ الم نتعظ مما يحدث في بلادنا العربية ؟نسينا القضية الفلسطينية وغرقنا في نزاعات وصراعات دمرت دول وشتتت شعوب لم نصدق يوما" ان هذا سيكون حالهم حتى رأينا بأعيننا ماحدث لهم ووجدناهم بيننا ونحاول رغم الضغوط ان نتقاسم اللقمة معهم رغم ضيق الحال والوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه لكننا لانستطيع ان نتخلى عن مسؤولياتنا فهم اهلنا وعزوتنا يجمعنا بهم الدم الواحد (فكيف للانسان ان يرى دم اخيه يراق ولا يهب لنجدته بأي شكل من الاشكال )يكفينا ما نراه ومانحن فيه من حرقة وألم , وهذا بحد ذاته دافع قوي لتعزيز وحدتنا وتماسكنا لنحافظ على بلدنا وامنه واستقراره وهذا لن يتأتى الا اذا فهمنا وافهمنا صغارنا ان الوطن غالي ولا يعرف ذلك الا من فقد وطنه وهاهم الفلسطينيون والسوريون امامكم فاسألوهم





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :