في لقاء ناري مع رئيس اتحاد الاعلام الرياضي الاردني

البعد عن الديموقراطية انتكاسة كبيرة

اصحاب المصالح الخاصة أفشلوا الاتحاد

الشاهد – نظيرة السيد

اتحاد الاعلام في كل يوم أمر جديد , وفي كل يوم حكاية , فالقضايا لا تنتهي , والبحث عن المصالح لا توقف , الا بعد ان انتهت العطايا والرحلات , حيث اوقفت الاتحادات الرياضية مرافقة الاعلاميين مع وفودها الا من يمتلكون علاقات خاصة, جديد اتحاد الاعلام الانقسام الواضح في مجلس الادارة مما أدى غياب اجتماعات بسبب تغيب النصاب المتعمد من قبل البعض وكثير من القضايا الاخرى التي تحدث عنها الاعلام الرياضي بشكل عام ولمستها الشاهد على ارض الواقع حيث عمدت الى لقاء رئيس الاتحادين العربي والاردني للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر ومناقشتها معه من خلال هذه الاسئلة:

* البعض يطالب بعدم اجراء انتخابات وتعيين لجنة للاعلام الرياضي , هل تعتبر هذا تصرفا اصلاحيا؟

- على العكس , هذه انتكاسة للعمل الاعلامي الرياضي الاردني , ونحن نعيش في زمن الديموقراطية , وهذا فكر يعيدنا الى القرون الوسطى وهو تفكير مدمر سيخلق شرخا كبيرا في الوسط الرياضي , لذا استبعده نهائيا , كون القائمين على اللجنة الاولمبية لديهم نظرة كاملة عن الاعلام الرياضي .

* ما هي الاسباب التي أدت الى وجود صراع الادارة؟

- كنت اتمنى ان يكون الخلاف مبنيا على قضايا تهتم بتطوير الاتحاد وخدمة الهيئة العامة , لكن الصراع شخصي , وأساسه البحث عن مصالح خاصة لبعض الزملاء حين فشلوا في الحصول على مواقع ومناصب تمنوا الحصول عليها , وهذا خلق نوع من التكتلات , وحصل خطأ حاد في تشكيل المجلس , لذا أطالب اللجنة الاولمبية بالتدخل لعدم تكرارها مستقبلا, حيث لا يجوز ان يكون رجل وزوجته او اخوه في مجلس واحد. أما ماليا فلا يوجد مشاكل فالموازنة تبلغ 21 الف دينار, يذهب نصفها اجورا فلا تكفي لوجود اطماع مالية , والسبب الوحيد هو البحث عن مناصب.

* عدم اجتماع مجلس الادارة منذ فترة طويلة , الا يضر بمصلحة الهيئة العامة؟

- اعتقد ان الامر غير صحي ونحن بعض أعضاء مجلس الادارة غير موافقين عليه , وتم توجيه العديد من الدعوات وتحديد جدول الاعمال , لكن بعض الزملاء تغيبوا متعمدين لافقاد النصاب , وفي بعض الجلسات خرجوا مفتعلين بعض المشاكل مما افقد الجلسة النصاب.

* ما هي الاضرار التي لحقت بالهيئة العامة؟

- لم نستطع ان نشارك في العديد من الندوات التي اقامها الاتحاد الاسيوي , و كان من المقرر ان يشارك فيها عدد من أعضاء الهيئة العامة, كما تم الغياب عن عيد الاعلاميين العرب في الجزائر, وحاولنا جاهدين ان نجتمع من اجل تكريم زميل لكن البعض رفض الحضور , واتخذ الاتحاد العربي قرارا بتكريم الزميل حسين صالح من صحيفة الرأي الغراء كضيف شرف في الاتحاد العربي في الجزائر وتم تكريمه حيث تسلم الامين العام عوني فريج درعه نيابة عنه من قبل مستشار الرئيس الجزائري وبحضور ثلاثة وزراء من الجزائر وهم وزير الرياضة والشباب والثقافة والاعلام.

الم يكن هناك مبادرات لعقد اجتماع مجلس ادارة أو هيئة عامة؟

هناك تصرفات متعمدة من بعض الزملاء للاساءة لمسيرة الاتحاد , وهؤلاء ليست لديهم القدرة على المواجهة في الاجتماعات, حتى انهم يتغيبون عن اجتماعات الهيئة العامة, وفي هذا الاجتماع كنا نتوقع منهم ان يمتلكوا الشجاعة للحديث أمام الجميع, لكنهم يتغيبون.

* ما هو الاجراء القانوني؟

- اي اجراء قانوني لا يحدث الا من خلال اجتماع ثم رفع التقرير للهيئة العامة, وقد كتبنا للجنة الاولمبية حول الموضوع, وكون الاتحادات سيتم حلها طبقا لقانون اللجنة خلال شهرين, فقد أجلنا هذا الاجتماع لتغير الوضع.

* هناك اتهام لك بانك متمسك بالمنصب؟

- هو حق لي ما دمت قادرا على العطاء, ثم ان من يختار الرئيس هم اعضاء الهيئة العامة, وهم من يمنحوني ثقتي. وكانت جميع الاتحادات الماضية ناجحة والاتحاد الوحيد الذي اعتبره قد فشل في اداء رسالته, هو الاتحاد الحالي بسبب البحث عن المصالح الخاصة.

* هل تتوقع في المستقبل ان تصبح أفضل؟

- نعم , والهيئة العامة ستحدد من ينتخبون ,وأشعر ان الامور ستكون أفضل بكثير حيث بدأت الكثير من الامور بالحل, ومن تسببوا في تدمير عمل الاتحاد سيغادرون لظروف مختلفة.

* هل يتم انفاق مال اتحاد الاعلام على مجلس الادارة؟

- لا ينفق المال الا من خلال مراقبة مالية, واي صرف يكون من خلال قرار لمجلس الادارة, وبعض اعضاء اتحاد الاعلام لا يتقاضون بدل جلسات لقناعتهم بانهم في خدمة عامة , فيما البعض يتقاضي مبالغ مالية. والمبالغ المالية التي يتم انفاقها تكون من ضمن خطة العمل التي تقرها الهيئة العامة ثم ترفع الى اللجنة الاولمبية.

* هل المبلغ المالي الذي تقدمه اللجنة الاولمبية للاتحاد يفي بالغرض؟

- هو غير كافي لتطوير عمل الاعلام ، لكننا نحاول قدر الامكان العمل حسب الامكانيات والمعطيات التي بين ايدينا.

* لكنك تسافر كثيرا فهل تسافر على حساب الاتحاد؟

- خلال عام 2015 تم صرف تذكرة سفر واحده لمصور فقط, وسفري على نفقتي الخاصة, وما أحصل عليه من تذاكر سفر عندما أمثل الاردن في الاتحاد الدولي أو الاسيوي للصحافة الرياضية, وحصلت خلال اربع سنوات على ثلاث تذاكر, واسافر على الدرجة العادية وعندما يكون السفر على نفقتي اغادر على الدرجة الخاصة.

* وهل كان هناك مشاركات أخرى؟

- من يغادر مع الوفود يغادر على نفقة الاتحادات وندفع بدل مياومات للموفد الاعلامي, لكن في اخر عام وبسبب التحالفات غير الصحية تعطل العمل.

* عقدتم اجتماعا مع الامين العام للجنة الاولمبية, كيف تقيم الاجتماع ؟

- كان اجتماعا مثمرا واستمعنا للامين العام وهو شاب جديد , ولديه نظرة طموحة ونعقد عليه أملا في تغيير النظرة للاعلام الرياضي وزيادة دعمه وبالذات في مجال الموفد الاعلامي, ووضع اسس واضحة للتعامل بين اللجنة والاعلامي, كما لديه وجه نظر طموحة حول الارتقاء بالالعاب الرياضية المختلفة. ووجدنا حرصا من اللجنة على الاتحاد وفهمت بانهم مطلعون على أمور الاتحاد وهي ايام ترقب حتى يتم نشر النظام في الجريدة الرسمية للبدء بالعمل حسب القانون, والامين العام حريص على وحدة الاعلام الرياضي, كما ظهر جليا اهتمامه بالتسويق الرياضي عبر الاعلام, ونحن متفائلون بالادارة الجديدة في اللجنة بتغير جذري في دور الاعلام.

* ما هو رايك في التطور الرياضي الاردني؟

- الرياضة اصبحت صناعة واحتراف , وأصبحت مكلفة مالية جدا , ولا تستطيع ان يكون لديك رياضة قوية دون امكانات قوية , ولكن للأسف الرياضة لا تعتبر أولوية من أولويات الدولة , ورغم ذلك تحسنت أفضل من الماضي , فهناك اتحادات تراجعت واتحادات تطورت , والقضية بحاجة الى وضع استراتيجية رياضية ثابتة للرياضة الاندية تعتمد على خطط قريبة وأخرى بعيدة المدى.

* لماذا اختفى الداعمون للرياضة؟

- القضية اقتصادية بحته , وأي مؤسسة تحتاج الى الاستفادة مقابل المبالغ المالية التي تنفقها , والبعض ينفق من أجل الظهور , ثم قيام الاشخاص والشركات بالاتجاه للرياضة الخارجية , فأصبحت متابعة الدوري الاسباني مثلا اكثر من الدوري الاردني, ثم ان هناك ارتفاعا كبيرا في متابعة بطولات كاس العالم والدورات الاولمبية. ونحتاج لحل هذه القضية الى تحسين دور الاعلام والاعلان حتى نسترد حضور الرياضة الاردنية.

* هل ستخوض الانتخابات القادمة؟

- لن أخوض الانتخابات القادمة لاتحاد الاعلام اذا لم اجد ان الهيئة العامة تقف الى جانبي من أجل اعادة الصورة الزاهية للاتحاد, والتي تسبب اشخاص معروفين في الوسط الاعلامي بتدميرها, والصندوق سيكون هو الحكم الديموقراطي والذي ستفرزه الهيئة العامة التي نحترمها ونعمل من أجلها, وليس من أجل أهداف محدودة الأجل ومحددة الاتجاهات.