أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك مئات الشهداء جراء الاعتداءات الاسرائيلية على غزة

مئات الشهداء جراء الاعتداءات الاسرائيلية على غزة

17-05-2021 09:58 AM
الشاهد -

فيما الملك يحذر من ترك الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي دون حل شامل ينهي الاحتلال

الوساطات المصرية والقطرية والامم المتحدة تتكاثف للتوصل الى هدنة مشتركة

 
بقلم: عبدالله محمد القاق

 
في الوقت الذي تمر به الذكرى ال 73 اليوم على النكبة الفلسطينية والتي تمثل مأساة تشريد الشعب الفلسطيني من اراضيه عام 1948 وارتكاب الغاصب الاسرائيلي مجازر وجرائم حرب ضد المدن والقرى الفلسطينية لاجبارهم على المغادرة من اراضيهم يتواصل مسلسل الاعتداءات عليهم في مختلف المدن والقرى الفلسطينية بل ويزداد في استباحة المسجد الاقصى المبارك وتهويد مدينة القدس لطمس معالمها، وزيادة المستوطنات بالاراضي الفلسطينية ومحاولة اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وارضه عام 1948 بانشاء دولة يهودية.
ففي هذ اليوم حذر جلالة الملك عبدالله الثاني من ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن ما ينتج عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين من عنف، يهدد الاستقرار والأمن، ويغذي التطرف ويعزز خطاب الكراهية.
ولفت جلالة الملك، في كلمة ألقاها خلال مشاركته اليوم الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، في أعمال قمة "نداء كرايست تشيرش" للتصدي للتطرف وخطاب الكراهية على الإنترنت، إلى أن انعدام العدالة وغياب الأفق السياسي يذكيان نار التطرف، إذ يستغل الإرهابيون الشعور بالغبن لكسب المؤيدين إلى صفوفهم. هذا وقد تظاهر الاردنيون على احجدود دعما لاهالي غزة والقدس واشادوا بصمود المقاومة الفلسطيمية ودورها في التصدي للاجتلال وقد وصف المحللون السياسيون بان ما ارتكبته قوا الاحتلا للدنين واهالي القد القدس والشيخ جراح وتدميرالمساك بمثابة جرائم حرب.
في هذا اليوم المؤلم.. الذي ارتقى الى الفردوس الاغلى 150 شهيدا غزيا واصابة 875 غزيا وهدم 550 بيتا وتشريد مئات الفلسطينينيين نذكر بكل الحزن والاسى الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين من حيث عمليات القتل والاجرام والابادة وهدم المنازل وحرمانهم من حق العودة، والرفض الشامل للاحتلال للقرارات الدولية الرامية لحل الدولتين باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف الا ان الفلسطينيين صامدون مكافحون متمسكون بحقوقهم العربية والاسلامية الثابتة في الحق بالتحرر والاستقلال واقامة الدولة والحق الابدي والتاريخي بالعودة الى الدولة الفلسطينية التي هُجِّروا منها بالقوة والارهاب الصهيوني.
وفي هذه الذكرى الأليمة نستذكر الشهداء الذين راحوا فداء للوطن ومنهم الجيش العربي الاردني المصطفوي الذي حارب ببسالة في مدينة القدس واللطرون والخليل ووادي الجوز وغيرها من المناطق الفلسطينية والذين سطروا بجهادهم اروع الاعمال للدفاع عن المقدسات الفلسطينية وقدموا تضحيات جُلّى لفلسطين من اجل ابقاء جذوتها حية على مر السنين.
ففي هذا اليوم نذكر الجرح الغائر الذي خلفه وعد بلفو1» وهو وزير الخارجية البريطانية 2017 والذي كان يأمل بعد الف عام ان يعود المسيح الى فلسطين ويعيد المحبة والسلام هناك والذي حوله البريطانيون الى واقع اليم يكتوي به كل عربي ويعاني ويلاته اخواننا في فلسطين… تلك النكبة التي حلت بالعرب والفلسطينيين في 15 ايار 1948 والتي لم تترك بيتا من بيوت العرب الا وفيه شاب شهيد او جريح وطفل يتيم وزوجة ارملة وان ثكلى واب مكلوم وملايين الاسر المشردة الحزينة بينما يبتهج العدو الاسرائيلي بمواصلة عدوانه على هذا العب باحتفالات ضخمة يقودها القطعان المستوطنون في مدينة القدس ومناطق شتى من الاراضي المحتلة.
ان هذه الذكرى والتي تمر علينا والشعب الفلسطيني ما زال قويا وصامدا تدعونا الى الوقوف بكل ثبات وصلابة واستبسال لكي نذكر الاعداء الاسرائيليين والداعمين لهم من ان 102سنة من الوعد المشؤوم بلفور وخمسا وستين سنة من الاحتلال والاغتصاب للارض لم ولن تُنسي الشعب العربي حقه في العودة الى دياره مهما طال الزمن او قصر.. ولن يهدأ للعرب والمسلمين بال الا باستعادة الاراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء ثورات الربيع العربي التي اجتاحت عددا من عواصم الدول العربية وتدعو الى التحرير للاراضي الفلسطينية خاصة وان صدأ الضعف والتخاذل العربي لن يثنيهم عن مواجهة العدوان والاحتلال لا سيما وان امتنا ستظل جذوة من سعير لن يخبو وميضها مهما تعاقبة عليه الحوادث و حاصرته يد الاحتلال الجاثمة على الاراضي الفلسطينية. وهذه الذكرى التي تمر وقلوبنا تعتصر حزنا واسى على الواقع العربي وما يحصل في سوريا وبعض الدول العربية ومواصلة اسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وعلى سورية ولبنان وتهديدها لايران واستمرار اضراب اخواننا المساجين في الزنازين الاسرائيلية عن الطعام لرفض الاحتلال الاستجابة لمطالبها الانسانية يؤكد للشعب الفلسطيني ان قضايا الامة العادلة ستتواصل بالانتفاضة من اجل تحرير الوطن من العدوان والحد من الممارسات القمعية الاسرائيلية ضد الاسرى وضرورة تحرك العالم لوقف هذه العمليات التي تستهدف الاسرى وغيرهم الذين يعانون الكثير في مواجهتهم لاسرائيل عبر معركة الامعاء الخاوية والذين لم ترهبهم عمليات التنكيل الاسرائيلية بالمضربين عن الطعام والحاق الاذى بهم تجسيدا لدعمهم لمواقف اخوانهم الاسرى الذين يعانون الكثير في السجون الاسرائيلية من عمليات القمع… ولرفض تطبيق مبادىء حقوق الانسان عليهم. والواقع ان وعد بلفور كان بداية المأساة وجريمة العصر للشعب الفلسطينية والذي جاء على شكل رسالة من وزير خارجية بريطانيا الى روتشيلد منذ ما ينوف عن 96 102لشذاذ الآفاق الذين تمكونوا من سلب الاراضي واقامة كيان غاصب لهم عليها خاصة وانه عندما صدر هذا الوعد المشؤوم لم يكن عدد اليهود في فلسطين يزيد عن 5 في المائة من عدد سكانها… لقد كان هذا الوعد بداية جريمة العصر واثارة التظاهرات لمواجهة هذا الكيان العنصري الاحتلالي في الوطن العربي لتقطيع اوصال الامة العربية وفصل مشرقها عن مغربها وتحويل هذا الكيان الى قلعة عسكرية ورأس حربة لخدمة المصالح الامريكية والاوربية.
لقد دعمت الولايات المتحدة بشكل واضح وملموس الاعتداءات الاسرائيلية على العرب والمسلمين باسم الحرب على الارهاب حيث وقفت الى جانب الكيان الاسرائيلي في الاعتداء على لبنان وفي شن اعمالها العدوانية الماكرة والغادرة على غزة في كانون الاول عام 2008 وما زالت في 2021ولم تؤدِّ هذه الاعمال والممارسات لمحاكمة قادة اسرائيل امام محاكم جرائم الحرب الدولية. وكلنا يذكر ما آل اليه تقرير المبعوث الدولي غولدستون الذي ادان في بادئ الامر جرائم اسرائيل في غزة ومن ثم عاد عن هذه الادانة بعد الحملة الواسعة والمنظمة ضده بدعم امريكي واسهم في ذلك تنصله عن التقرير الذي كتبه بنفسه الامر الذي دعا العديد من المنظمات الدولية الى اصدار تقارير تؤكد وحشية العدوان الاسرائيلي على غزة وتدين ما ارتكبه المحتلون من اعمال قمعية وتدمير كبير للبنى التحتية وقتل وتشريد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وفقا لتقارير منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.
والواقع اننا ونحن نستذكر هذه النكبة واثارها وتداعياتها التي دشنت المأساة الحقيقية للشعب الفلسطيني بتشريده الى خارج ارضه عام 1948 وخسارة وطنه لصالح الاحتلال الاسرائيلي الا اننا نؤكد ان الفلسطينيين صامدون في وطنهم مصممون على دحر الاحتلال.. الامر الذي نطالب فيه بضرورة الرد على هذه الاعتداءات والاعمال القمعية الاسرائيلية بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية التي اصبحت واجبا شرعيا لا بد من تكريسها لتجسيد اهداف وآمال الفلسطينيين في هذه المرحلة الراهنة انطلاقا من الرغبة في التأكيد على كافة الثوابت والحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية لاراضي فلسطين المحتلة ومنها حق العودة.
الامل كبير في ان تكون هذه الذكرى حافزا لتوحيد جهود العرب والفلسطينيين لاستعادة الاراضي العربية المحتلة والوقوف صفا واحدا في وجه الاحتلال خاصة وان توحيد الصف العربي سيكون الصخرة التي تتكسر عليها كل احلام الكيان الصهيوني الغاصب.

 
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :