أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك العين الطراونة ل"الشاهد": حان الوقت...

العين الطراونة ل"الشاهد": حان الوقت لحكومة برلمانية

19-04-2021 01:40 PM
الشاهد -

ربى العطار
تصوير سند العبادي

 

 الأردنيون بحاجة لتقوية ثقتهم بدولتهم وحكومتهم وبكافة مؤسساتهم

كان يجب عدم العمل بالحظر في الوقت الذي كنا نسجل فيه حالة أو حالتي وفاة


على الحكومة أن تفتح حواراً صريحاً وجاداً مع القوى السياسية والحزبية


 

دعا عضو مجلس الأعيان، النائب السابق، مدالله علي الطراونه، المواطنين إلى التكافل والتواصل فيما بينهم خلال شهر المبارك، مؤكداً صعوبة الوضع الإقتصادي في ظل جائحة كورونا وتداعياتها على جميع دول العالم وعلى الأردن، مناشداً الأردنيين ضرورة الالتزام والتقيد بالتعليمات التي من شأنها التخفيف من آثار هذا الوباء .
الطراونه، الذي له تجربة سياسية حزبية طويلة كقيادي وأمين عام في حزب 'الوسط الإسلامي' ثاني أكبر حزب في الساحة الأردنية بعد حزب جبهة العمل الإسلامي، عبر عن أمله في الوصول لحكومة برلمانية، ومستغرباً الخوف من الأحزاب السياسية وعدم تمكينها للقيام بدورها السياسي بالشكل الصحيح.
وثمن الطراونة، على دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في الوقوف بشكل كبير مع القطاع الصحي للتخفيف من آثار أزمة كورونا، بالإضافة لدورها الجوهري في حفظ أمن واستقرار البلاد.


وفي حواره مع صحيفة الشاهد، أثنى الطراونة على دور صحيفة " الشاهد" في تغطيتها للشأن البرلماني، وأكد على أهمية الإعلام باعتباره السّلطة التي تراقب السّلطة، وتضع يدها على الخلل لتقيمه، ويتم إصلاحه.
الطراونة، عضو في لجنة الحريات وحقوق المواطنين بمجلس الأعيان، التي من واجباتها دراسة القوانين والأمور والاقتراحات التي تتعلق بالحريات والحقوق والواجبات التي نص عليها الدستور، ودراسة الشكاوى التي ترد الى المجلس أو المحالة اليه حول حقوق المواطنين وحرياتهم وواجباتهم.


وعن رأيه في التدابير والاجراءات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من آثار جائحة كورونا، قال الطراونة: "لا شك أن الأردن يعاني معاناة اقتصادية كبيرة جداً في ظل جائحة كورونا والتي اجتاحت العالم أجمع، وتعامل الأردن مع الجائحة سلبياً وايجابياً، وأريد أن أكون متفائلاً وأن أعظِّم الإيجابيات من خلال وقوف قواتنا المسلحة والخدمات الطبية الملكية ووزراة الصحة والجيش الأبيض كله للتصدي لتلك الجائحة، وهو وقوف كبير وضخم. يستحق الإشادة والتقدير".

وأضاف : "أعتقد أن كان يجب عدم العمل بالحظر في الوقت الذي كنا نسجل فيه حالة أو حالتي وفاة، وأترحم على كل من فقدناه بسبب هذا الوباء، لكن معركتنا مع هذه الجائحة يجب أن تكون بالوعي والتثقيف بارتداء الكمامة ومراعاة التباعد الجسدي".
وأشار الطراونة إلى أن هذه الأزمة لها تداعيات قيمية وأخلاقية على الناس، مناشداً الأردنيين الاردنيين بوعيهم وثقافتهم لضرورة الالتزام بالتعليمات لنتجاوز هذه المنحة بإذن الله.


وبتعليقه على قرارات الحكومية الأخيرة لتحفيز الاقتصاد، قال الطراونة : " لست اقتصادياً لكنني أقف مع كل إجراء يساهم في تحسين أوضاع الأردنيين، فنحن دخلنا في العام الثاني من "العصر الكوروني"، لدينا بطالة ومتعطلين عن العمل وأشخاص فقدوا وظائفهم وهناك من تراكمت عليهم الديون، وبالتالي لابد من اجراءات تخفيفية".
ودعا عضو مجلس الأعيان الأردنيين أن يستقبلوا شهر رمضان المبارك بالتكافل والتراحم والتواصل فيما بينهم، وأن يمسح الغني دمعة الفقير، فهذا البلد الطيب فيه خير كثير،

لابد من وضع خطط وبرامج تفصيلية حتى نتمكن من التواصل مع أهلنا في كافة مناطقهم
وعن دور مجلس الأعيان في ظل الجائحة، قال الطراونة: "لقد تشرفت بتعييني عضواً في مجلس الأعيان بإرادة ملكية سامية، وهذا محل فخر واعتزاز، وأنا عضو في لجنة من اللجان الموجودة في المجلس والتي تتواصل مع بعضها البعض، وبإشراف من رئيس المجلس، لكن لابد من وضع خطط وبرامج تفصيلية حتى نتمكن من التواصل مع أهلنا في كافة مناطقهم والوقوف على احتياجاتهم، وهذا جهد كبير جداً لا تستطيع أن تقوم به الدولة لوحدها، ولا وزارة التنمية الإجتماعية بعينها، وإنما يتطلب تظافر الجهود من أهل الخير والجمعيات، لإغاثة المحتاجين والملهوفين من الأيتام والأرامل والمساكين".


وأضاف الطراونة :" في ظل قانون الدفاع فلا بد من التركيز على سلامة المواطنين والتزامهم بتعليمات أوامر الدفاع والتعليمات الصحية، ويهمنا اليوم أن يكون هناك إقبال من الأردنيين لتلقي المطاعيم، حتى نعبر هذه المرحلة الحرجة وندخل في صيف آمن ومستقر".
الأحزاب تعمل تحت مظلة الدستور والتشريعات ولا داعي للخوف منها
وكقيادي بارز في أحد الأحزاب الكبيرة في الأردن ، حزب الوسط الإسلامي، قال الطراونة أنه منذ أول يومٍ من عمر هذه الأزمة وحزب الوسط الإسلامي له دور بارز في الوعي التثقيفي، وبين أنه تم اصدار أكثر من أربعين بياناً على امتداد ساحات الوطن للوقوف مع أبناء شعبنا، وتشجيعهم على التراحم والتواصل، والالتزام بأوامر الدفاع لمصلحتهم، والشد على يد الحكومة لتجاوز هذه المرحلة، والوقوف مع الجيش الأبيض والقطاع الصحي.
مؤكداً على الدور التوعوي والتثقيفي من خلال فروع الحزب المنتشرة في كافة مناطق المملكة وعددها (18) فرعاً، مشيداً بجهود أعضاء الفروع والهيئات الإدارية في التواصل مع أهلنا في جميع أنحاء المملكة.


وفي تقييمه للعمل الحزبي في الأردن، أوضح الطراونة أنه طالما وأن الأحزاب تعمل تحت مظلة الدولة ملتزمة بأحكام الدستور والقوانين، فالأصل تجذير عملها وازالة العوائق من أمام العمل الحزبي والسياسي ، فلا مناص من الإصلاح السياسي، وهذا ما تحدث عنه جلالة الملك في أكثر من ورقة نقاشية، وعلى الحكومة تطوير القوانين الناظمة للعمل السياسي وعلى رأسها قانون الانتخاب.


وأضاف أنه عندما نتحدث عن قانون انتخاب عصري، فيجب بالاصل أن يكون قانون نتفق عليه، فلا تستطيع الحكومة أن تضع قانوناً يرضي كافة أبناء الشعب الأردني، لذلك لابد من قانون توافقي نمكِّن من خلاله دخول الحكومات البرلمانية والعمل الحزبي وتشكيل كتل حزبية برلمانية، وحتى نصل للإصلاح السياسي فلابد من حكومة برلمانية، وطالما أن الأحزاب تعمل تحت مظلة الدستور والتشريعات المرعية فلا داعي للخوف من الفكرة، كما أن شعبنا واعي ومثقف، وهو ما نعول عليه، فالحمد لله التعليم دخل كل بيت من بيوت الأردنيين، ويدرك المواطنون ماحولهم، فلماذا الخوف من الأحزاب السياسية.



وعن تقييمه لأداء الحكومة قال الطراونة: " كان الله بعون الحكومة، لكن على رئيس الوزراء أن يفتح حواراً صريحاً وجاداً مع القوى السياسية والحزبية، وأي يقوم بعمل زيارات للمحافظات والألوية للإطلاع على معاناة الناس الاقتصادية قبل شهر رمضان المبارك، فالأردنيون اليوم بحاجة لتقوية ثقتهم بدولتهم وحكومتهم وبكافة مؤسساتهم، وهم أيضاً بحاجة للإهتمام حتى نحافظ على أمننا واستقرارنا".


وبمناسبة الحديث عن الأمن والاستقرار، حيا الطراونة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، التي تخدمنا وتسهر على أمن وخدمة الوطن والمواطن، وبعث بتحيته لجيشنا المرابط على الحدود، فهو الحامي للمنجزات التي بناها الأردنيون بعرق جبينهم.


وختم الطراونة اللقاء بالثناء والشكر لصحيفة الشاهد، التي تهتم بالشأن السياسي المحلي والبرلماني، معتبراً بأن الدور الرقابي للإعلام يؤكد بأن الصحافة هي سُلطة فوق السُّلطة، فالإعلام يضع يديه على مواقع الخلل من خلال مراقبة المشهد وتقييمه، وهذا يساهم في إصلاحه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :