الشاهد - خاص
دولة الرئيس طابت اوقاتكم و احسن الله صنعكم و الهمكم طريق الصواب في قراراتكم و اعمالكم.
اما بعد اسمحوا ان نضعكم بصورة بعض مما لدينا من قضايا تهم المواطن و ببعض ما يطرق ابوابنا من شكاوى و ملاحظات حول ما يصدر عنكم من قرارات تحتاج للتصويب و المتابعة و ثمة امور فيها تستوجب السرعة بالاجراء نضعها مع فنجان قهوتنا و مع كل رشفة منه نتوخى فيها مصداقية المعلومة و بالتالي نأمل منكم حسن الاطلاع و الاستجابة
و بالغ الاهتمام.
دولة الرئيس نذكركم انه سبق ان صدر عن الحكومة قرار في تخفيض الرسوم على الاراضي و العقارات في عقود البيع و نقل الملكية بقصد انعاش القطاع و تنشيطه و دب الحياة فيه الا انه و بكل اسف و بعد صدور ذلك القرار وجد الكثير من المتعاملين في هذا السوق ارتفاع كبير في تقدير اسعار الاراضي و العقارت من قبل مقدرين من دائرة الاراضي و بمعظمها تقديرات غير واقعية حتى بلغت عوائد التقديرات المالية المستوفاة لصندوق الخزينة اضعاف الرسوم السابقة مما يعتبر التفاف على القرار و في حين ان التقديرات كانت اقل و بنسب ملاحظة بحسب الشكاوى المتكررة على الصعيد الحالي.
دولة الرئيس و بالعودة للبيان الوزاري لنيل ثقة النواب و نخص منها وعودكم في المحاسبة و ملاحقة الفساد و التركيز فيها على ديوان المحاسبة فاننا لا نجد جدوى لخطواتكم مهما بلغت ما دام انه ليس هناك تشريعات تعزز دور الديوان و ما دام لم تعط الحكومة ديوان المحاسبة حقا في المسألة و حرمانه من الحاكمية و عدم منحة صلاحية الضابطة العدلية.
اما رسالتنا الثالثة و نخص بها قرارات التربية و التعليم فقد صدر اكثر من مرة عند اقتراب موعد الموسم الدراسي تصريحات تؤكد العودة للمدارس , و بعد دفع الرسوم المدرسية و اقساط المدارس الخاصة من الاهالي لابنائهم الطلبة نتفاجئ بوقف التعليم المباشر و اغلاق للمدارس و انتهاج التعليم عن بعد الذي اصبح عبئ اخر على ارباب الاسر و الذين لا يملكون ثمن اجهزة الكمبيوتر و اجهزة التلقي الاخرى . فهل يعتبر ذلك مقصودا من وزارة التربية و التعليم من اجل تنفيع قطاع التعليم الخاص على حساب قوت المواطن وهل سيكون قرار الحكومة اللاحق هو العودة للمدارس فعلا ام سيلحق بالقرارت السابقة ؟
دولة الرئيس هل لامستم هم المواطن عن كثب و هل خرج فريقك الوزاري من قوقعته و لزيارة المناطق و القرى و استمعتم للاهالي قبل اعداد الموازنة العامة و بعدها لكي تحددوا اطرها الهامة , و الى متى سيبقى الاهتمام فقط في عمان دونا عن غيرها و هل فتحت يادولة الرئيس مقارنة ما بين الخدمات التي يتلقاها المواطن بالبادية و الريف بباقي الخدمات داخل عمان . هل عالجت موازنتكم جزء من معاناة المواطن او اخذت بالتضخم لمعالجة الرواتب و الحياة المعيشية للناس ؟ الجواب نعفيك منه لأن حكومتك كسائر الحكومات التي عجزت ان تقدم شيئ للمواطن و بقيت منشغلة بالتعينات للفئات العليا و انصاعت للواسطة و المحسوبية.