أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية فنجان قهوة فنجان قهوة مع دولة الرئيس

فنجان قهوة مع دولة الرئيس

30-08-2020 10:00 AM
الشاهد -

عبد الله العظم 

ليس من المعقول يا دولة الرئيس اقصاء كل من هو على نقيض من قرارت حكومتك و التي في معظمها قرارات لا تتعارض مع رؤى الشارع و حسب بل انها بالاغلب ما تتعارض من ذاتها ايضا ، من ذلك التضارب المستمر فيها من وزرائك الذين تنقسهم الخبرة والكفاءة بكل المجالات .
حكومتكم يا دولة الرئيس من اكثر الحكومات حدية مع من يعارض قرارتها دون التمييز ما بين المعارضة البناءة و المعارضة الغير وطنية او الساعين لكسب المواقع و الكراسي و لا تميز بين ما جرت عليه العادة عند منتهزي الفرص و الطامعين بالمواقع المتقدمة من الوظائف امتهان المعارضة كطريق سهل و سريع لجني المكاسب ,انه و من غير المنطق صم الاذان عن الكلام الحق الذي يهدف للمصالح العامة و النصح البناء لتقويم المسار الخطأ الذي تقع فيه هذه الحكومة ، و لا يخفى على احد بهذا البلد موقفكم الرامي لتهميش الاعلام و بشتى الصور الباطن منها او الظاهر بقصد اضعافة وزعزعة الثقة فيه امام الراي العام , كما ولا يخفى على احد الجهات الخارجية التي تساعدكم و تعمل على اقناعكم بزرع اعلام جديد يواكب توجهاتكم الباطنية الممنهجة , و يبدو هذا ظاهرا للعيان منذ توليكم السلطة و ربما قبلها ايضا وعندما تتعمد يد دولتكم الذهاب لكتابة السطور على مواقع السوشال ميديا و على صفحات التويتر و الفيس بدلا من التصريح لوسائل الاعلام بمختلف انواعها و التشجيع على الاعلام البديل بقصد الترويج له.
دولة الرئيس ليكن بمعلومكم انه لا حكومة بالعالم تستطيع زعزعة اعلامها او اختراقة بالطريقة المراد منها ، و ليس هناك افشل من حكومة تحاول العبث بالاعلام بهدف التهميش او خلق البديل الذي تستهويه حكومتكم.
و لا يغيب عن احد ان في داخل الحكومة و خارجها ممن يخططون لهدم مؤسسة الاعلام و قطاعاته لخلق اعلام مفصل على مقاس الدخلاء علينا و على سياسات الدولة الاردنية مثلما يحاول البعض من ادوات الخبث هذه العاملة بالخفاء التشكيك بمؤسسات الدولة و العمل على انهائها،فالاردنيون يعون تماما المبالغ المالية الطائلة التي تصرف على اشخاص من تحت الطاولة باسم انهم ناشطين و مروجين لفكر جهة ما . و نصف حكومتكم تتبع له.
فكان من الاهمية بمكان و الاولى ان انتنبه حكومتكم الى ما هو اخطر بدلا من تلك الخزعبلات التي تقدم اليك من جماعاتك ، و للخطر الذي يهدد الانسان على الارض الاردنية , و لم تسأل نفسك كيف استفاق الاردنيون بين ليلة وضحاها على الاعداد و الارقام الجديدة باصابات كورونا و لم تحاسب عليها احد من الوزراء المعنيين ، و لم تنظر حتى الى فريقك الغير متجانس مع بعضه البعض وكيف الكل منهم يتخبط و البعض منهم كانه لا يعنيه الامر .
فما عليك يادولة الرئيس الا ان تختلي بنفسك و تتعلم من سفيرة لبلادها قدمت استقالتها نظرا لماساة لحقت ببلادها دون ان يكون لها ادنى دخل او مسؤولية فيها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :