الشاهد - عبد الله العظم
ليس من المعقول يا دولة الرئيس اقصاء كل من هو على نقيض من قرارت حكومتك و التي في معظمها قرارات لا تتعارض مع رؤى الشارع و حسب بل انها بالاغلب ما تتعارض من ذاتها ايضا ، من ذلك التضارب المستمر فيها من وزرائك الذين تنقسهم الخبرة والكفاءة بكل المجالات .
حكومتكم يا دولة الرئيس من اكثر الحكومات حدية مع من يعارض قرارتها دون التمييز ما بين المعارضة البناءة و المعارضة الغير وطنية او الساعين لكسب المواقع و الكراسي و لا تميز بين ما جرت عليه العادة عند منتهزي الفرص و الطامعين بالمواقع المتقدمة من الوظائف امتهان المعارضة كطريق سهل و سريع لجني المكاسب ,انه و من غير المنطق صم الاذان عن الكلام الحق الذي يهدف للمصالح العامة و النصح البناء لتقويم المسار الخطأ الذي تقع فيه هذه الحكومة ، و لا يخفى على احد بهذا البلد موقفكم الرامي لتهميش الاعلام و بشتى الصور الباطن منها او الظاهر بقصد اضعافة وزعزعة الثقة فيه امام الراي العام , كما ولا يخفى على احد الجهات الخارجية التي تساعدكم و تعمل على اقناعكم بزرع اعلام جديد يواكب توجهاتكم الباطنية الممنهجة , و يبدو هذا ظاهرا للعيان منذ توليكم السلطة و ربما قبلها ايضا وعندما تتعمد يد دولتكم الذهاب لكتابة السطور على مواقع السوشال ميديا و على صفحات التويتر و الفيس بدلا من التصريح لوسائل الاعلام بمختلف انواعها و التشجيع على الاعلام البديل بقصد الترويج له.
دولة الرئيس ليكن بمعلومكم انه لا حكومة بالعالم تستطيع زعزعة اعلامها او اختراقة بالطريقة المراد منها ، و ليس هناك افشل من حكومة تحاول العبث بالاعلام بهدف التهميش او خلق البديل الذي تستهويه حكومتكم.
و لا يغيب عن احد ان في داخل الحكومة و خارجها ممن يخططون لهدم مؤسسة الاعلام و قطاعاته لخلق اعلام مفصل على مقاس الدخلاء علينا و على سياسات الدولة الاردنية مثلما يحاول البعض من ادوات الخبث هذه العاملة بالخفاء التشكيك بمؤسسات الدولة و العمل على انهائها،فالاردنيون يعون تماما المبالغ المالية الطائلة التي تصرف على اشخاص من تحت الطاولة باسم انهم ناشطين و مروجين لفكر جهة ما . و نصف حكومتكم تتبع له.
فكان من الاهمية بمكان و الاولى ان انتنبه حكومتكم الى ما هو اخطر بدلا من تلك الخزعبلات التي تقدم اليك من جماعاتك ، و للخطر الذي يهدد الانسان على الارض الاردنية , و لم تسأل نفسك كيف استفاق الاردنيون بين ليلة وضحاها على الاعداد و الارقام الجديدة باصابات كورونا و لم تحاسب عليها احد من الوزراء المعنيين ، و لم تنظر حتى الى فريقك الغير متجانس مع بعضه البعض وكيف الكل منهم يتخبط و البعض منهم كانه لا يعنيه الامر .
فما عليك يادولة الرئيس الا ان تختلي بنفسك و تتعلم من سفيرة لبلادها قدمت استقالتها نظرا لماساة لحقت ببلادها دون ان يكون لها ادنى دخل او مسؤولية فيها.