الشاهد - خاص
دولة الرئيس نشكر لكم توجيهاتكم للامانة والبلديات المعنية بتخصص اراض ومواقع لاصحاب البسطات للحد من الفقر والبطالة وهذا التوجه الذي جاء متأخرا ، بعد حالة الانتحار للشاب الذي اودى بروحه نتيجة ايقاف رزقه ورزق اسرته .
فهل تحتاج قراراتنا البسيطة والمشاكل التي يمكن حلها باقل التكاليف الى مصيبة لكي يتحرك وهل تعتقد يا دولة الرئيس ان الاكشاك او المواقع التي تحددها امانة عمان اوالبلديات هي بمعظمها تذهب لاصحاب الحاجة الفعليين او للحالات المستهدفة التي تتوقعها .
اجزم لكم يا دولة الرئيس ان هذه الاكشاك او البسطات التي تحددها البلديات في معظمها يذهب لشللية رؤساء البلديات والالتفاف عليها عبر كبار موظفي البلديات وامانة عمان وبالتالي فان توجهيك الاخير لا يأتي الا لذات المتنفذين والمنتفعين وتبقى المشكلة ذات المشكلة .
نعلم ان بعض الموظفين لديه اكثرمن بسطة او كشك وهؤلاء هم من يلاحق المواطن ( صاحب البسطة ) الذي يجري على قوت ابنائه ، وكم من بسطة لفقر هدمت على الطرق بسبب انه جاء لينافس موظفي البلديات حتى وصل الامربهم ان تغولوا على كل مرافق المحافظات .
تعلم يا دولة الرئيس ان الفساد المستشري بالبلديات يحتاج الى يد من حديد.
ويحتاج الى اوامر صارمة للحد منه وهذا الفساد كان سببا في محاربة الفقرار والاعتداء عليهم اعتداء مباشرا وغير مباشر.
وكذلك انتشار الرشوة بين بعض موظفي البلديات واختلاس الاموال وسرقتها في وضح النهار ودون رادع والتحايل على المواطن وسلبة امواله تحت مسميات اطلقتها البلديات خارج الاطر القانونية فلا يمكن لأي معاملة ان تسير دون دفع مبالغ ما يسمى بالتبرعات وهو ما شجع عليه وزيركم وحكومتكم فهل لديك علم بهذا .
يا دولة الرئيس؟
اما القضية الثانية التي نود ان تؤكد عليها بالاجراءات الاحترازية لمنع وباء الكرونا وهذا يستدعي منكم جهودا ايضافية للحد من الوباء على الحدود والمطارات ، حتى وان وصل الامر لمنع القادمين من المناطق الموبوءة من الدخول الى اراضي المملكة نظرا لخطورة الكرونا على حياة الانسان ، كما وان هذا يحتاج الى تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي الدولي والمحلي، واعطاء الموضوع الاهمية القصوى لتجنيب المملكة اية كوارث لا قدر الله .