أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة نتنياهو يسعى الى سحب القوات الايرانية من سوريا...

نتنياهو يسعى الى سحب القوات الايرانية من سوريا في حال التوصل لاتفاق لحل الازمة السورية !

15-03-2017 02:45 PM
الشاهد -

ماذا في جعبة نتنياهو اثناء زيارته الرابعة الى موسكو !؟

اوروبا حل "الدولة الواحدة "يهدف الى تشجيع الاستيطان وجعل الفلسطينيين باراضيهم المحتلة من الدرجة الثانية

الشاهد- عبدالله محمد القاق

تعتبر نتنياهو رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي الى موسكو هي الزيارة الرابعة منذ ان تولى نتنياهو رئاسة الوزراء حيث شملت المباحثات مع الرئيس الروسي بوتين جهود المجتمع الدولي لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، فضلا عن القضايا الأمنية المتعلقة بالشأن السوري. ويسعى نتنياهو لإدارج بند في أي اتفاق ينص على سحب القوات الإيرانية من سوريا ضمن أي تسوية مستقبلية، فضلا عن إعادة التأكيد على العمل بآليات التنسيق المشترك بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية العاملة في سوريا. وطرحت وسائل إعلام إسرائيلية بدورها الأسباب التي دفعت نتنياهو للتوجه إلى موسكو، وذلك منذ أن تم كشف النقاب عنها الأسبوع الماضي، ولفتت إلى أن الملف السوري ومخاوف إسرائيل من فتح جبهة إيرانية ضدها من ناحية الجولان، فضلا عن سيطرة تنظيمات إرهابية على منطقة المثلث الحدودي بينها وبين الأردن وسوريا، على رأس الملفات التي ستطرح خلال الزيارة. وأكدت العديد من المصادر الإسرائيلية على مسألة التنسيق بين الجانبين الروسي والإسرائيلي لمنع حدوث اشتباكات عن طريق الخطأ بين الجانبين، ويجري الحديث هنا عن مخاوف من اشتباك محتمل بين مقاتلات إسرائيلية وروسية، أو تعرض المقاتلات الإسرائيلية لنيران المضادات الروسية المنصوبة في سوريا، والتي يغطي مداها مناطق شاسعة من الشرق الأوسط. ويقول مراقبون إن التأكيد الروسي والإسرائيلي على مسألة التنسيق المشترك، يعني أن المقاتلات الإسرائيلية مازالت في حاجة للتحليق داخل المجال الجوي السوري، لتنفيذ مهام محددة، وبالنظر إلى التجارب السابقة، إذ كانت غالبية الهجمات التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة ضد أهداف تابعة للجيش السوري النظامي أو لميليشيا حزب الله؛ ما يفتح المجال للتكهنات بشأن الرواية التي ساقها الناطق باسم الرئيس الروسي. وتؤكد تقارير إسرائيلية أن الوفد الذي رافق نتنياهو في موسكو ضم ذئيف إلكين، وزير شؤون حماية البيئة بالحكومة الإسرائيلية. ورغم حالة الغموض بشأن اختيار وزير البيئة ذي الأصول الأوكرانية لمثل هذه الرحلة، لكن هناك حالة من الغموض بشكل يفوق ذلك بشأن انضمام رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء هارتسي هاليفي للوفد الإسرائيلي. وشارك هاليفي في الزيارة الأولى التي أجراها نتنياهو إلى موسكو عقب التدخل الروسي، وكان الهدف يتعلق بمسألة التنسيق بين الجانبين في سوريا، وهو ما يؤكد حاجة إسرائيل لإعادة فتح الملف الذي شابه العديد من المشاكل في الشهور الأخيرة، واضطرت إسرائيل، بحسب تقارير، لشن غاراتها من خارج المجال الجوي السوري، ومن فوق الأراضي اللبنانية. وبحسب موقع “نيوز إسرائيل”، ناقش هاليفي مع نظرائه الروس مسألة التنسيق المشترك بين الجيشين بهدف منع أي احتكاك عن طريق الخطأ سواء في سماء سوريا أو لبنان، وهو ما يدل على أن ثمة تطورات جديدة في الرؤية العسكرية الإسرائيلية بشأن سوريا، تحتم عليها زيادة الغارات التي تنفذها وبُحرية أكثر، إذ يبدو وأن القيود الروسية حالت دون نجاح إستراتيجيتها هناك. ويقول مراقبون إن ثمة احتمالات معقولة أن يكون طرح ملف التنسيق مرتبطا بالموضوعات التي قادت نتنياهو إلى موسكو من الأساس، بمعنى رغبة إسرائيل في الحصول على الحرية الكاملة بعيدا عن مرمى المضادات الروسية، وهي مهمة يبدو وأنها ليست بهذه السهولة، طالما أن القوات الروسية لديها تعليمات باستهداف الطائرات التي تنتهك المجال الجوي السوري، دون التحقق حتى من هويتها. وعدا عن الفصائل الموالية لإيران، تسعى إسرائيل لإبعاد فصائل مسلحة أخرى عن حدودها في الجولان، كما تتابع عن كثب التطورات في منطقة المثلث الحدودي، ومن الواضح أن الحديث عن التنسيق والحرية التامة لسلاح الجو الإسرائيلي على صلة بهذا الملف، حيث تريد إسرائيل الحصول على الضوء الأخضر للعمل ضد هذه الجبهات، هذا بخلاف الغارات التي تشنها من حين إلى آخر ضد شحنات أسلحة تقول أنها كانت في طريقها لحزب الله في لبنان. خصص صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا فيها لتناول مقترب الرئيس الامريكي دونالد ترامب لسلام الشرق الأوسط. وجاءت زيارة نتنياهو الى موسو بعد زيارة نتياهو الى واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الاميركي ترامب والذي قال ترامب في مؤتمر صحفي "أدرس حل الدولتين وأدرس حل الدولة الواحدة وسأقبل بالحل الذي يرضى به الطرفان" أدهش التصريح حتى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي، إذ تحدث ترامب عن "اتفاق أكبر بكثير" وقد "يشتمل العديد من الدول ويغطي مساحة أوسع"، مشيرا الى أنه يريد صيغة منطقة أوسع لاستبدال حل الدولتين. وترى صحيفة الفايننشال تايمز اللندية أنه ليس ثمة ما يعترض عليه في حل دولة واحدة يتمتع فيها الإسرائيليون والفلسطينيون بحقوق ديمقراطية ومتساوية، ويضمن ملكية الأرض ودرجة عالية من الحكم الذاتي ضمن تحالف كونفدرالي. وأن العديد من الفلسطينيين الذين ملوا من فساد وعجز قياداتهم سيقفزون إلى هذا الحل. وتستدرك الصحيفة بأنه ليس ثمة تحالف يمكن تصوره في إسرائيل يهتم ولو بدرجة خفيفة بمثل هذا الاتفاق، وتعيد ذلك إلى خشية غالبية الإسرائيليين من احتمال التفوق العددي للعرب على اليهود مستقبليا في هذا الفضاء المحدود بين نهر الأردن والبحر المتوسط، حيث يتساوى سكان الجانبين الآن في الغالب بنحو 6.3 مليون لكل واحد منهم. وتخلص الصحيفة إلى أن المقترب الاقليمي الصحيح سيكون بإحياء خطة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002، التي تعرض السلام على إسرائيل وتطبيع العلاقات معها مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وخلق كيان فلسطيني مستقل في الضفة الغربية وغزة، عاصمته القدس الشرقية. وتكمل أن إسرائيل لم ترغب أبدا بمناقشة ذلك، لكن لديها الان الكثير من المشتركات مع العرب، شريطة ان تلتزم بحل عادل لقضية الفلسطينيين. ومن وحهة النظر الاوروبية ان التخلي عن حل الدولتين سيسمح بتعميق الاستيطان الإسرائيلي واخضاع الفلسطينيين، وسيقود افتراضيا إلى دولة واحدة ولكن بمواطنين درجة أولى ودرجة ثانية، وسيؤدي ذلك إلى الإضرار بشرعية إسرائيل الدولية وتعزيز الحملة لمقاطعتها وتقديم حافز جديد للتطرف في المنطقة، ولن يكون ذلك "اتفاق سلام عظيم فعلا" كما قال ترامب، بالنسبة لأي شخص.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :