أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المولود يحتاج شهادة ميلاد

المولود يحتاج شهادة ميلاد

06-12-2012 12:57 PM

زاوية حمد حجاوي
احتفل الفلسطينيون بنصر حقيقي بحرب الثمانية ايام حيث انهم اثبتوا للعالم بأسره بأن صواريخهم تستطيع ان تدق عمق مدنهم المغتصبة ضد عدو جائر، مما أجبر قادة الكيان ان يبحثوا عن هدنة برعاية مصرية، كما أن الفلسطينين قاموا ضمن مراسم رسمية قبل وبعد اخذ العينات لرئيسهم الراحل، بإشراف فريق طبي فلسطيني و مفتي عام ديارهم، علما أنه لم تلمس جسده سوى أيديهم، في الساعة الرابعة من فجر يوم الثلاثاء الموافق 27 تشرين الثاني 2012 بأخذ عينة من جثمان الأسطورة التاريخية الرئيس الراحل ياسر عرفات دون ان يخرجوا جثمانه من القبر، هذا بعد مضي ثماني سنوات على رحيله لفحصها والتحقق من كيفية مماته وكيف تمت بكونه كان محاصرا من قادة الكيان الصهيوني القذرين، إذ انه لبى نداء ربه مسموما بتاريخ 11 تشرين الثاني 2004م، بعد أن نقل إلى مستشفى بفرنسا، وسلمت العينات إلى الوفود الفرنسية والسويسرية والروسية الحاضرة والتي ستظهر نتائج فحصها في شهر آذار 2013م، وبقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس عازما بأن يذهب إلى مجلس الأمم المتحدة ليطالب بمنح فلسطين صفة دولة "مراقب" ورفعها من التمثيل الفلسطيني إلى صفة دولة غير عضو "مراقب"، وقد تم التصويت على ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحقق الحلم بأغلبية 138 صوتا مقابل تسعة أصوات ضد وامتناع واحد وأربعين صوتا يوم الخميس الموافق 29 تشرين الثاني 2012م، هذه الأمور المجتمعة والمتتالية لم يكن أحدا من قادة العالم أو شعوبها يفكر بأن تتحقق لولا عزيمة الفلسطينيين الذين بذلوا الغالي والرخيص من أرواحهم في سبيل الله وأموالهم التي أوصلتهم دون خط الفقر لقاء تحقيق أقل ما يصبون إليه، وقد صفق قادة وشعوب الأرض لهذه الإنتصارات وغيرت السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطين و بهذا ان القادة والشعب الفلسطيني خطوا أول خطوة من ألف ميل، رغم أن العالم بشكل عام يقر بحقهم إلا أن قادة الكيان الغاضبة لذلك لم تهدأ لأنها لم تكن متوقعة بأن يتم ذلك، لذا باشر رئيس وزرائهم "النتن ياهو" بالموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في القدس، بالإضافة إلى توسع المستعمرات في الضفة الغربية مع أن هذا الاسم يؤلمني لأنني ضد تقسيم فلسطين إلى ثلاثة وهي عرب 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة، يجب أن ننسى هذه المسميات ونقول فلسطين، وحتى أن يتم يجب على قادة الحركات والفصائل الفلسطينية ان تبحث عن لملمة الشمل وإنهاء الخلافات بينهم وان يوحدوا صفوفهم ليكونوا كالبنيان المرصوص أمام كيان صهيوني مغتصب يدعمه لوبي صهيوني وإمبريالي أميركي بالإضافة إلى اوروبا التي تبحث عن لقمة عيش في البلاد العربية، إن هذا كافيا بأن يصوبوا أمورهم وهم على يقين من غطرسة عدوهم الذي نقض الهدنة باحتجازه قوارب الصيد بالإضافة إلى قصف تجمع الأهل في خيمة عزاء بالشجاعية والتي نجم عنها أربعة شهداء وثلاثين جريحا، آن الأوان ان تصفى القلوب ليكونوا يدا واحدة خاصة بأن رئيسهم أصبح يستقبل كرئيس دولة رسمي، لهذا استقبله العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم للمرة الأولى استقبال رئيس دولة وحياه بإطلاق واحد وعشرين طلقة مدفع، فهذا المولود يحتاج شهادة ميلاد أول من خط حرفا بها جلالته مع التقدير والإحترام.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :