أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة اميركا تعتبر استمرار الوضع المتفاقم في سورية...

اميركا تعتبر استمرار الوضع المتفاقم في سورية بمثابة تهديد عابر للحدود

01-03-2017 01:35 PM
الشاهد -


لاول مرة مفاوضات حل الازمة السورية يلتقي وفدا الحكومة والمعارضة وجها لوجه

المعارضة تشترط ايجاد حكم انتقالي ووقف القصف وتقديم المساعدات العاجلة للمحاصرين

الشاهد – عبدالله محمد القاق

للمرة الاولى اجتمع وفدا الحكومة والمعارضة في سورية الى مفاوضات جنيف «وجها لوجهة" خلال ثلاث سنوات. وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا الجانبين في افتتاح جلسات المفاوضات «أن الشعب السوري يريد طريقاً جديداً للخروج من هذا الكابوس، ومستقبلاً يحقق تطلعاته المشروعة». ودعا خلال جلسة افتتاح المفاوضات، أطراف النزاع الى استغلال فرصة «تاريخية» من دون ان يتوقع «معجزات) وأكد رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد أن الأولوية ستكون لمحاربة «داعش». ووصف الأزمة في سورية بأنها «تهديد عابر للحدود الإقليمية». وأكد أن أي مراجعة للسياسة الأميركية في سورية تستهدف «فك الروابط الإقليمية، والعمل مع القوات المحلية ووضع خطة عسكرية وسياسية متكاملة لحل الأزمة». وكان دي ميستورا التقى في مقر الأمم المتحدة في جنيف في شكل منفصل وفدي الحكومة السورية وقوى المعارضة، قبل أن يُعلن رسمياً انطلاق جولة المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع السوري الدامي. وبدأ ديميستورا لقاءاته مع وفد الحكومة السورية برئاسة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي خرج من دون أن يدلي بأي تصريح. والتقى بعدها ممثلين اثنين عن وفد المعارضة الأساسي الذي يضم المعارضة السياسية وعلى رأسها «الهيئة العليا للمفاوضات» والفصائل المقاتلة. وخرج رئيس وفد المعارضة التفاوضي نصر الحريري من دون الإدلاء بأي تصريح. والتقى دي ميستورا ظهراً ممثلين عن «منصة القاهرة» التي تضم عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي. ويشارك في جولة المفاوضات أيضاً وفد من «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا بينهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل. وخلال الجولات الثلاث السابقة من المفاوضات، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع مندوبي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة. لكن سالم المسلط، المتحدث باسم «الهيئة»، أكد أن المعارضة تطالب «بمفاوضات مباشرة» مع الحكومة السورية على أن تبدأ بمناقشة «هيئة حكم انتقالي».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع ضباط الأسطول الروسي العائد من سورية ولا شك ان مشروع مفاوضات "أستانة - كازاخستان" حول الأزمة السورية التي تم التحضير لها بشكل حثيث من طرف موسكو و أنقرة، بعث الأمل في معالجة الوضع سلميا و ذلك في ظل استمرار الهدنة التي تم التوصل لها مع المعارضة المسلحة الشهر المنصرم.
و يتزامن الحديث عن جولة الحوار بأستانة مع تواصل العمليات العسكرية لتحرير المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية و هي المناطق التي تشهد وضعا إنسانيا مثيرا للقلق. وتقود موسكو إلى جانب أنقرة جهود التحضير لمؤتمر "أستانة" المرتقب أن تحتضنه العاصمة الكازاخية في 23 يناير الجاري، الذي يهدف أساسا إلى "تعزيز" الهدنة التي تم التوصل إليها في 30 ديسمبر المنصرم مع المجموعات المسلحة غير المصنفة كتنظيمات إرهابية، كما يسعى أيضا إلى وقف القتال في البلاد بشكل نهائي. ومن أجل هذه الأهداف التي أعلنها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، ب"إمكان أي فصائل مسلحة أن تنضم لعملية المصالحة في سوريا"، حسب لافروف الذي أكد أن "الجانب الروسي تلقى بالفعل طلبات بهذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة".. من جانبه، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تفاؤله حيال مفاوضات "أستانة"، معبرا عن استعداده ل"الحوار مع نحو 100 فصيل معارض و تحقيق المصالحة معهم".و يستثنى من الحوار ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلاميو (داعش) و جبهة النصرة الارهابيين. واختارت دمشق سفيرها في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لترؤس وفدها إلى محادثات أستانة، في حين سيرأس القيادي في"جيش الإسلام" محمد علوش وفد ممثلي الفصائل المعارضة. وتأتي هذه المبادرة الروسية-التركية بعد هزيمة كبيرة لقوات المعارضة المسلحة في معركة مدينة حلب التي تقع شمالي سوريا، والتي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في 22 ديسمبر الماضي، في حين تتواصل المعارك ضد التنظيمات الإرهابية غير المعنية بمفاوضات "أستانة". ففي غضون ذلك، يواصل الجيش السوري حربه على الإرهاب على عدة محاور خاصة في غرب مدينة تدمر بريف حمص أين تمكن من إستعادة السيطرة على تلال "حاكمة" على إثر هجوم مباغت على إرهابيي تنظيم (داعش) المحصنين في التلال شمال وشرق المحطة الرابعة. وأسفر الهجوم أيضا عن القضاء على العديد من العناصر الإرهابية وتدمير عدد كبير من آليات التنظيم الإرهابي، وعتادهم بالرغم من اعتمادهم على الانتحاريين والسيارات المفخخة كمحاولة لصد الهجوم دون جدوى.وأمام هذا الوضع، دقت الأمم المتحدة ، ناقوس الخطر الإنساني، حيث دعت الى ضرورة ادخال المساعدات الانسانية بشكل "آمن" و "غير مشروط" إلى الأسر والأطفال المحتاجين في سوريا، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية غير المعنية بمفاوضات "أستانة". ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 700 ألف شخص بينهم 300 ألف طفل، يعيشون في 15 منطقة محاصرة في سوريا، فيما يعيش نحو 5 ملايين شخص بينهم 2 مليون طفل، في مناطق يصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليها بسبب الحرب وفقدان الأمن. وجاء ذلك بعد أيام من اعلان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ان بعض المناطق السورية لم تصلها مساعدات وهي بحاجة إلى معونات إنسانية خاصة أن الغذاء فيها ينفذ وتعاني عدد من البلدات والمدن السورية من "حصار خانق وظروف انسانية سيئة" بسبب اتخاذ التنظيمات الإرهابية للمدنيين كدروع بشرية، رغم مساعي الامم المتحدة بإدخال مساعدات غذائية وطيبة للمناطق المحاصرة. وعلى إثر ذلك، أوصى المشاركون في الاجتماع التنسيقي التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بمواصلة الجهود الدولية الإنسانية وبذل المزيد من المساعي الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب السوري.وشدد المشاركون على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لإقرار الحل السياسي للأزمة السورية في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254) وتطبيق بيان (جنيف1) والقرارات الدولية ذات الصلة بهدف حقن دماء الشعب السوري وإنهاء معاناته وإعادة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم وبدء أعمال الإعمار.ودعا المشاركون مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل الضغط على الأطراف المتنازعة في سوريا لرفع الحصار عن المدن والقرى المحاصرة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية تطبيقا لنصوص القانون الدولي الإنساني، مشددين على ضرورة حماية المدنيين في ضوء النقص الحاد الذي تعانيه المناطق المحاصرة من المواد الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية وأدوات التدفئة لاسيما خلال فصل الشتاء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :