أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي العجوز حاجة تعيش مع ابنتها دون معيل ..

العجوز حاجة تعيش مع ابنتها دون معيل ..

06-12-2012 11:12 AM
الشاهد -

ابنتها معاقة بحاجة الى كرسي متحرك.. وفرشة طبية للتقرحات...
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقت الشاهد منزل الحاجة العجوز حاجة احمد محمود حسين هواري 70 عاما والتي تعيش في منطقة تل الأربعين من الأغوار الشمالية مع ابنتها المعاقة جسديا وهي لا يوجد لها في هذه الدنيا القاسية سوى رحمة الله والمسؤولين والمعنيين الذين تسمع بهم ولا تراهم. الشاهد قامت بزيارة الحاجة وابنتها محاسن احمد حسين الهواري والتي تجاوز عمرها 53 عاما وتعاني من شلل بالحركة وكانت الحاجة وابنتها يجلسون بساحة المنزل وعندما دخلنا لم يستطيع الفريق الذي معنا ان يقف كثيرا لأن العجوز كان تعابير وجهها حزين جدا ويدل على مدى السنوات التي عانتها والتعاسة التي عاشتها حتى وصلت بها السنين لهذا العمر وكان كل خط حفر على وجهها يدل على سنوات الشقاء التي عانتها العجوز التي لم تضحك ولم تبتسم يوما لهذه الحياة التي نسيتها من الأفراح. قالت حزني وألمي منذ ولادتي في البداية عندما اسمتني امي باسم حاجة وبقيت بحاجة الناس جميعا وقد طبع على اسمي اسم الحاجة وخصوصا عندما رزقني الله بإبنتي المصابة بالشلل الولادي وبعدها لم افرح ولم ابتسم وحزني حفر في قلبي للأبد. وقد كرست شبابي وحياتي حتى افنيت عمري برعايتها فهي بحاجة دائمة لمن يرعاها فهي لا تستطيع خدمة نفسها بشيء ويوما بعد يوم وعاما بعد عام انهكت قواي وخصوصا عندما كبرت محاسن بالعمر وقوى جسمها واصبت بالسمنة اصبحت لا أقدر على رعايتها وحملها ولوقليلا فهي تحتاج الى من يضع لها الفوط الصحية ويقوم على تغسيلها واطعامها وانا غارت قواي واصبحت اريد من يعيلني ويقف إلى جانبي واصبحت لا اقدر على رعايتي لإبنتي محاسن وساءت احوال ابنتي من حيث النظافة الشخصية فقد حزنت جدا عندما رأيت نفسي مقصرة برعاية ونظافة ابنتي لكن ماذا افعل فأنا عجوز تجاوزت السبعين من عمري ومصابة بهشاشة العظام والوهن وبكت العجوز عندما شاهدتنا نقف معها ورائحة ابنتها الكريهة منبعثة باتجاهنا وقالت يا ابنتي ماذا افعل. فأنا في شبابي وبداية عمري جاهدت كثيرا من اجل رعاية ابنتي محاسن وأكدت الحاجة قائلة انني تجاوزت السبعين من العمر وانني اعاني من هشاشة العظام وامراض الكبر الذي جعلني اتعب من كل حركة. وأضافت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 90 دينارا وهو لا يكفي لشيء وخصوصا ان كل شيء اصابه غلاء هذه الأيام وناشدت العجوز وزير التنمية الإجتماعية وطالبت بكرسي متحرك لأن الكرسي الموجود لإبنتها مكسور وممزق وطالبت كذلك فرشة طبية مقاومة للتقرحات الجلدية وكذلك فوط صحية لإبنتها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :