بسبب عدم توقيع كتلة الاصلاح على مذكرة طرح الثقة بالحكومة

الشاهد - ربى العطار

انتقد النائب محمد الرياطي كتلة الاصلاح النيابية لعدم توقيع اعضائها على مذكرة طرح الثقة بحكومة الملقي والتي طرحها الرياطي ليوقع عليها زملاؤه النواب فلم يوقع عليها سوى 8 نواب فقط. فقد خلت هذه القائمة من النواب الذين حجبوا الثقة عن حكومة الملقي، كما خلت من اسماء النواب رافضي قانون الموازنة العامة ايضا وتساءل الرياطي عن سبب عدم التوقيع على المذكرة من كتلة الاصلاح تحديدا وهي التي اصدرت بيانا انتقدت من خلاله اجراءات الحكومة ورفعها للاسعار.

واستشهد الرياطي بمداخلة زميله النائب صداح الحباشنة تحت قبة البرلمان في جلسة مناقشة رفع الاسعار عندما قال ان عوائد مادة الدخان والتبغ وحدها تكفي لتحصيل ال 450 مليون دينار المطلوب توفيرها.

كتلة الاصلاح

وفي تطور لاحق قام اعضاء كتلة الاصلاح والتي تضم 14 نائبا بالانسحاب من الجلسة النيابية الصباحية التي عقدت يوم الاحد الماضي. بعد ان رفض رئيس مجلس النواب طلب الكتلة مناقشة موضوع الاسعار والتي تم تأجيل النقاش فيها في جلسة سابقة. ومن جهته قال النائب صالح العرموطي انه كان اولى تخصيص الجلستين الصباحية والمسائية لمناقشة رفع الضرائب والاسعار لانهما اهم القضايا التي يجب مناقشتها وبيان اسباب القرارات الحكومية الاخيرة. وبين العرموطي انه لا يوجد اي مبرر لتأخير جلسة مناقشة رفع الاسعار والضرائب ولا يحق لحكومة الملقي ان تمنع اي نائب من ممارسة حقه الدستوري ولا يجوز للحكومة ان تتهرب من مواجهة اعضاء مجلس النواب بوضع حجج غير مبررة. وعلق النائب الدكتور احمد الرقب على انسحابهم من جلسة مجلس النواب يوم الاحد واكد ان ما قاموا به اجراء ديمقراطي سياسي عبروا من خلاله عن عدم رضاهم وقناعتهم لما تم في الجلسة التي سبقت الجلسة الاخيرة من وقف المناقشة في قضية مهمة جدا تتعلق بقوت المواطن في ظل ارتفاع غير مقنع ومبرر للاسعار التي نالت من الطبقة الكادحة والفقيرة. واشار الرقب انهم اوصلوا رسالة بانهم مصرون على متابعة مناقشة قضية الاسعار لان هذا الامر يمس كرامة المواطن وستنعكس اثاره السلبية على المجتمع الاردني. اما بالنسبة لعدم توقيعهم على مذكرة النائب محمد الرياطي فاكد انهم حجبوا الثقة عن الحكومة منذ البداية كما انهم حجبوا الثقة عن الموازنة برمتها، فموقفهم واضح لدى الجميع. واشار انهم قدموا قبل النائب الرياطي والذي يكن له كل الاحترام مذكرة لمجلس النواب يطالبون خلالها بحكومة انقاذ. وبين الرياطي بانهم لا يريدون ان يعطوا الحكومة فرصة اخرى لنيل مزيدا من الثقة وهذا الامر متوقع من خلال اي اجراء يأتي قادم.