أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة في عيد دولة الامارات الوطني

في عيد دولة الامارات الوطني

29-11-2012 11:44 AM
الشاهد -

عبدالله محمد القاق
تحتفل دولة الامارات العربية في الثاني من الشهر الحالي من كل عام في عيدها وسط انجازات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية ، حيث اصبحت تواكب وتضاهي العديد من الدول المتقدمة بالرغم من التحديات الكبيرة والتي واجهتها على المستويات الاقليمية والدولية ، الا ان القيادة الحكيمة لهذه الدولة ، والنهج الذي اختطه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اسهم في مواجهة هذه التحديات ، والسعي لمزيد من النمو والازدهار وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين كافة.
فالعلاقات الاردنية - الاماراتية تشهد تناميا ملحوظا في مختلف مناحي الحياة ، حيث تتطابق السياسة الخارجية معا بغية تعزيز مسيرة العمل الخليجي والتضامن العربي المشترك وتفعيل علاقات التعاون الثنائي والتواصل والتشاور المستمر من خلال الزيارات المتبادلة على كافة المستويات بما يعزز من صلابة هذا التعاون الاخوي والذي يسهم في ايجاد المزيد من فرص الشراكة وجذب الاستثمارات للاردن ، وتجسيد هذا العمل بما يعكس مستوى العلاقات والروابط الاخوية التي تجمع قيادتي البلدين الشقيقين خاصة وان الاردن يقف الى جانب دولة الامارات العربية في استعادة جزرها الثلاث في حوار سلمي واخوي بغية انهاء قضية جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى ، وابو موسى والتي تشكل عقبة كأداء من اجل تطوير التعاون بين الدول الخليجية وايران.
ولا شك ان الاردن والامارات يؤمنان بدور كبير وفعّال لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط ، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، حيث اكد الجانبان الاردني والاماراتي في اكثر من مناسبة انهما يشعران بقلق شديد جراء استمرار عجز المجتمع الدولي عن حل القضية الفلسطينية واحلال السلام في المنطقة ، الامر الذي شجع اسرائيل على التمادي في احتلالها وقضم الاراضي وزيادة الاستيطان..واستمرار احتلالها للاراضي العربية في الجولان ومزارع شبعا ، ورفضها للسلام الدائم والعادل في المنطقة.
ويمكن القول ان دولة الامارات العربية انطلاقا من النهج الذي اختطه ورسمه الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية مؤسس وباني النهضة الحديثة لهذه الدولة ، شهدت انجازات نحو تجسيد التعاون المشترك لحكام الامارات من اجل استمرار مسيرة التعاون والتفاهم وتحقيق التلاحم والتماسك بين ابناء الوطن ، تأسيسا لبناء دولة عصرية يسهم فيها كل ابناء الشعب الاماراتي ، وهذا ما تحقق من انجازات كبيرة يجيء جراء الرغبة الجادة من ابناء الوطن وتحقيق الامن والرخاء والتقدم لأن هذه الجهود الحالية تنطلق بخطى ثابتة نحو بناء حاجز زاهر ومستقبل مشرق لدولة الامارات يحقق مصلحة الوطن والمواطن على افضل وجه في ضوء كل المعطيات والتطورات الجارية محليا واقليميا ودوليا.
لقد استفادت دولة الامارات العربية من التقنيات الحديثة في برنامجها التنموي الطموح ونجحت الدولة في توفير الحياة الكريمة والعصرية لمواطنيها.. كما لعبت دورا هاما في مد يد العون للعديد من الدول وخاصة بناء مدينة زايد في قطاع غزة واسهاماتها الكبيرة للفلسطينيين وللدول العربية والاسلامية ، فضلا عن انشاء صندوق للتنمية لدعم الدول النامية وتقديم المساعدات اليها بطرق ميسرة ، كما وفرت الدولة البنية التحتية لمختلف المرافق وشبكة طرق ومدن حديثة وخدمات متميزة.. وبالرغم من هذه الانجازات الكبيرة في مختلف المجالات ولا سيما النهضة الزراعية التي تشهدها ابو ظبي ومدينة العين فان دولة الامارات لم تتنكر لماضيها وتراثها وتقاليدها ولم تدخر جهدا في المحافظة على بيئتها وحياتها البرية ، فضلا عن استفادتها للتقنيات الحديثة عبر الاقمار الاصطناعية ووسائل الاتصال الحديثة لمواكبة التطورات ولحماية الحيوانات والطيور النادرة ، ورعاية مختلف مجالات الثقافة والتعليم والاتصالات والعمران والتنمية في جميع دول الامارات والبالغة مساحتها حوالي 84 الف كيلومتر مربع وتحتل المرتبة الثالثة بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
والواقع ان الامارات العربية تشهد تحولات كبيرة واصلاحات عديدة وعناية بشؤون الوطن والمواطنين حيث طالب رئيس الدولة في خطاب له بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين بضرورة تفعيل المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للمؤسسة التنفيذية ، ليكون اكثر التصاقا وفاعلية بقضايا الوطن والمواطن تترسخ من خلاله قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج ومنتظم خاصة وان سمو رئيس الدولة يقوم بجولات منتظمة على مختلف المناطق للاطلاع على احوال المواطنين ومد يد العون والمساعدة لهم جميعا.
نتمنى لدولة الامارات العربية المتحدة في عيدها الوطني مزيدا من التقدم والرخاء..ومواصلة سياسة الانفتاح التي تتبناها الدولة وتشجعها وما وفرته من بنية تحتية متطورة ومناخ استثمار سليم وما تمنحه من امتيازات وتسهيلات للقطاع الخاص لتظل هذه الدولة كما عهدناها محط انظار العالم لما تتبوأ به من مكانة متميزة على الخريطة الاستثمارية العالمية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :