أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل تعيد الاوبيك تبني وضع سقف للانتاج وترفع...

هل تعيد الاوبيك تبني وضع سقف للانتاج وترفع الاسعار في السوق العالمية ؟

07-12-2016 02:41 PM
الشاهد -

واخيرا ..اتفقت دول الاوبيك على خفض الانتاج ب 700 الف برميل

الشاهد – عبدالله محمد القاق

واخيرا .اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض محدود لإنتاجها النفطي في أول اتفاق من نوعه منذ 2008 وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام.وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه: "اتخذت أوبك قراراً استثنائيا... فبعد سنتين ونصف السنة توصلت أوبك إلى توافق على إدارة السوق". وذكر زنغنه ووزراء آخرون أن المنظمة ستخفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. وتقدر أوبك إنتاجها الحالي بواقع 33.24 مليون برميل يوميا.". ومن شأن الخطوة التي اتخذتها أوبك أمس أن تعيد المنظمة فعليا إلى تبني سياسة وضع سقف للإنتاج التي تخلت عنها قبل عام. غير أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لأوبك في نوفمبر، الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين مثل روسيا أيضا إلى المشاركة في خفض الإنتاج. وقفزت أسعار النفط بما يزيد عن 5% لتتجاوز 48 دولارا للبرميل عند التسوية. وقال كثير من المتعاملين إنهم سعدوا بتمكن أوبك من التوصل إلى توافق بعد خلاف استمر سنوات، لكن آخرين قالوا إنهم يريدون معرفة التفاصيل. غير أن العقود الآجلة للنفط عادت للتراجع في الاسبوع الماضي ، مع تنامي شكوك السوق في طريقة تطبيق أوبك خطة تقليص إنتاج الخام، بعد يوم من اتفاق المنظمة على ذلك.

ونزل برنت والخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عن أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوعين مع بدء تركيز السوق على غياب الحقائق الصلبة بخصوص الاتفاق..

ونزل خام غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات إلى 47.01 دولار للبرميل، بعد أن سجل 47.47 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 8 من سبتمبر. وكان الخام الأميركي صعد 2.38 دولار أو 5.3% ومن جهة اخرى أظهر تقرير لمركز "الشال للدراسات الاقتصادية" أنّ تخفيض انتاج النفط العالمي بنسبة 2 % فقط قد يؤدي الى ارتفاع الأسعار بين 50 % و100 % وفقا للسرعة في امتصاص الفائض، لكن التقرير اعتبر أنّ الأسواق لم تعد تعتقد بجدوى خطابات استعراض القوة لبعض الدول المنتجة، ولا يبدو أنها تعي أهمية وخطورة عامل الزمن على مستقبلها، فتكاليفه لا يمكن تعويضها.
وقال التقرير: "ان استمرار سوق النفط بهذا المستوى المتدهور، لا يعني فقط فقدان وفورات مالية لعقد من الزمن، وكل من روسيا والسعودية فقدتا 140 مليار دولار و100 مليار دولار على التوالي حتى الآن، وانما يزيد بشدة من احتمالات تعرض السلام الاجتماعي والسياسي الداخلي لمخاطر حقيقية، والفارق بينها حتى حدوث الأسوأ، هو في التوقيت وليس في النتيجة".
ولفت التقرير إلى أن انتاج النفط العالمي في نهاية كانون الأول(ديسمبر) 2014 وفقا لنشرة "أوبك" لشهر شباط (فبراير) الحالي بلغ نحو 93.440 مليون برميل يوميا، ومع نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) 2015، بلغ نحو 95.610 مليون برميل يوميا؛ أي زاد الانتاج العالمي بنحو 2.170 مليون برميل يوميا، نصيب العراق من تلك الزيادة بلغ 692 ألف برميل يوميا، ونصيب روسيا منها بلغ 240 ألف برميل يوميا، ونصيب السعودية منها بلغ 457 ألف برميل يوميا، بمجموع بلغ نحو 64 % من كل الزيادة في الانتاج.
وأشار التقرير إلى أن السوق استجاب ايجابا لاتفاق الدوحة الأخير بتجميد الانتاج، وارتفعت أسعار النفط مؤقتا، ولكنها ما لبثت أن هبطت وعادت إلى مستويات ما قبل الاتفاق، وحدث ذلك بعد وقت قصير من تحليل لمدى جدية الاتفاق وجدواه.
ورأى التقرير أنّ الاتفاق لن يؤدي الى امتصاص فائض فعلي عند مستوى انتاج شهر كانون الثاني (يناير) 2016، "وما دام هناك فائض، فالنتيجة هي استمرار الأسعار هابطة، وقد تهبط بشكل أكبر، ان بدأت تصريحات توحي بعدم الالتزام بالتجميد".
وقال التقرير: "لأن تاريخ أوبك فاقد للصدقية بين أعضائها، قليلا ما تأخذ اتفاقاتها على محمل الجد، لذلك احتاجت في أزمتي 1986 و1998 الى تدخل وضغط أميركي لضمان التزام أعضائها وبعض المنتجين خارجها". وبحسب التقرير هناك ثلاثة عوامل ايجابية لا بد من أخذها في الاعتبار: الأول والأهم هو جلوس الروس والفنزويليين والسعوديين على طاولة مفاوضات حول سوق النفط، والروس والفنزويليون على تواصل وتوافق مع ايران والعراق، وذلك مؤشر مريح على أن احتمال تكرار الجلوس وربما التوافق على امتصاص فائض المعروض بات أكثر احتمالا، ومؤشرا مريحا أيضا على أن احتمالات خفوت الصدامات المسلحة المباشرة وغير المباشرة بات أيضا أكبر احتمالا، والاثنان قد يدعمان أسعار النفط في المستقبل.
الثاني هو أن مرور سنة ونصف السنة على أزمة سوق النفط، جعلها تضغط بتكاليفها الباهظة على كل المنتجين، وبدون استثناء، وتخفيض التصنيف الائتماني لثلاث دول في الخليج الأسبوع قبل الفائت، وهي دول ظاهرا مليئة ماليا، مؤشر على سرعة وعمق تأثير تدهور أوضاع سوق النفط عليها بما يدفع كل المنتجين الى تحسس ظلام مستقبلهم.
والعامل الثالث هو في الظلال القاتمة التي بدأ تدهور سوق النفط بإلقائها على مستقبل أداء الاقتصاد العالمي؛ حيث أصبحت كل الدول المستهلكة تواجه مخاطرها، مثل الصين واليابان في الشرق، وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية في الغرب، مما وحد جهود المطالبة بعلاج أوضاع السوق النفطي ما بين المنتجين والمستهلكين. وقال فيل فلين، محلل الطاقة لدى برايس فيوتشرز غروب: "هذا هو أول اتفاق لأوبك في ثماني سنوات. لقد أثبتت المنظمة أنها ما زالت تلعب دورا مؤثرا حتى في عصر النفط الصخري. هذه هي نهاية "حرب الإنتاج" وأوبك تعلن النصر". وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال الثلاثاء، إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة"، في إطار أي اتفاق على تحديد سقف للإنتاج. ويمثل هذا تحولا استراتيجيا للرياض التي قالت في السابق إنها لن تخفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض، إلا إذا قامت الدول الأعضاء في أوبك والمنتجون المستقلون بالمثل. وقالت إيران إنه لابد من استثنائها من قيود الإنتاج، نظرا لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها. ويعتمد الاقتصادان السعودي والإيراني اعتمادا شديدا على النفط، لكن في فترة ما بعد رفع العقوبات انحسرت الضغوط التي تواجهها إيران جراء هبوط أسعار النفط للنصف تقريبا منذ العام 2014، وربما ينمو اقتصادها نحو 4% هذا العام بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي. والسعودية أكبر منتج للنفط داخل أوبك حيث يتجاوز إنتاجها 10.7 مليون برميل يوميا، بما يضعها على قدم المساواة مع روسيا والولايات المتحدة. وهؤلاء هم أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم ويستخرجون معا ثلث النفط العالمي. وتوقف إنتاج النفط في إيران عند 3.6 مليون برميل يوميا في الشهور الثلاثة الماضية، مقترباً من مستوى ما قبل فرض العقوبات، لكن طهران قالت إنها تريد رفع الإنتاج لأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا عندما تبدأ الاستثمارات الأجنبية في حقولها النفطية. وفي ظل معدل بطالة في خانة العشرات، تواجه إيران مطالبات بتعظيم إيراداتها النفطية، ويتعرض رئيسها حسن روحاني لضغوط من خصومه المحافظين لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي. ولا تفي أسعار النفط بمتطلبات الميزانية في معظم دول أوبك. وكانت مصادر في أوبك قالت إن السعودية عرضت خفض إنتاجها من الذروة التي وصلها في الصيف عند 10.7 مليون برميل يوميا إلى نحو 10.2 مليون برميل يوميا، إذا وافقت إيران على تثبيت مستوى الإنتاج بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا. وكان زنغنه قال في وقت سابق إن إيران "تريد سقفا للإنتاج عند حوالي أربعة ملايين برميل يوميا. وينخفض الإنتاج السعودي في فصل الشتاء الذي تقل فيه احتياجات المملكة من الوقود عن فصل الصيف الذي يرتفع فيه الاستهلاك بسبب الإقبال على أجهزة تكييف الهواء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :