أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة غضب هستيري اسرائيلي -اميركي للقرارين وتجميد...

غضب هستيري اسرائيلي -اميركي للقرارين وتجميد دولة الاحتلال علافاتها باليونسكو

02-11-2016 11:24 AM
الشاهد -

بعد تبني اليونسكو قراري الحفا ظ على التراث الثقافي المميز بالقدس وعدم ارتباط اليهود بالمسجد الاقصى

الشاهد -عبدالله محمد القاق

تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" مشروع قرار بالحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية. وتم اعتماد القرار بعد تصويت المجلس التنفيذي للمنظمة عليه بشكل نهائي، بعد أن كانت لجنة تابعة للمنظمة صوتت عليه الخميس الماضي وأقرته، ليكون تصويت المجلس التنفيذي نهائيا ولا رجعة فيه، رغم الضغوطات الإسرائيلية الكبيرة على الدول الأعضاء بالمنظمة لثنيها عن دعم القرار. وكانت إسرائيل قد استبقت تصويت بتعليق تعاونها مع المنظمة الدولية احتجاجا على نص يمثل "إنكارا للتاريخ ويعطي دعما للإرهاب".وينص مشروع القرارين اللذين تم اعتمادهما الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، خلال جلسة لإحدى لجان منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" بأغلبية 24 صوتا مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع 26 عضوا عن التصويت وغياب ممثلي دولتين، على "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية" واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقعا إسلاميا مقدسا ومخصصا للعبادة.
ويطالب المشروع إسرائيل بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى أيلول/سبتمبر من عام 2000، "إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية، السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد"، كما يطالب إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق المسجد، مؤكدا أن تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، ويرفض الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وأكد مدير ادارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية عمر عوض الله للوكالة الرسمية "أن الاعتماد جاء خلال الجلسة الختامية التي يتم اعتماد مخرجات اللجان المختلفة للمجلس التنفيذي لليونسكو، مشيرا إلى أنه تم اعتماد القرار الصادر من اللجنة، والجلسة المنعقدة اليوم تأتي للاعتماد النهائي للمخرجات عمل اللجان، مؤكدا أنه تم اعتماد القرارات دون تصويت الدول الأعضاء.
يذكر أن الهيئة الإدارية لـ"اليونسكو"، أقرت الخميس الماضي، مشروع القرار الفلسطيني، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي"، هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه. وصوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني، مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقدة في مقر "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس. وصوت لصالح هذا القرار الهام كل من: البرازيل، والصين، ومصر، وجنوب افريقيا، وبنغلادش، وفيتنام، وروسيا، وإيران، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، وماوريتسيوس، والمكسيك، وموزنبيق، ونيكاراغوا، ونيجيريا، وعمان، وباكستان، وقطر، وجمهورية الدومينيكان، والسنغال، والسودان.
وعارض القرار كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، ولاتفيا، وهولندا، واستونيا، وألمانيا ورحب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود بتبني منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) القرار النهائي بالحفاظ على التراث الثقافي العربي الفلسطيني وطابعه المميز لمدينة القدس. وشكر المتحدث الرسمي مواقف الدول العربية والإسلامية الشقيقة ومواقف الدول الصديقة التي صوتت الى جانب القرار. واعتبر المتحدث الرسمي ان هذا القرار الاممي يشكل ادانة للاحتلال الاسرائيلي وممارساته وسياساته الهادفة الى تغيير المعالم الطبيعية والحقيقية لمدينة القدس. ودعا المتحدث الرسمي الاسرة الدولية الى تحرك جاد وفاعل من اجل إنهاء الاحتلال والمساهمة في جهود احلال السلام والأمن في المنطقة عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في عام سبعة وستين.
هذا وقد صادقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال اجتماع الخميس الماضي في العاصمة الفرنسية على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق، بينما اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القرار يأتي “لتقويض الصلة اليهودية بالقدس”.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار وامتنعت 26 عن التصويت، بينما عارض القرار ست دول وتغيبت دولتان، وتم تقديمه من قبل سبع دول عربية، هي الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان.
وجاء في نصه بشأن المسجد الأقصى إنه يطالب إسرائيل بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى سبتمبر/أيلول 2000، إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد.
كما يدين مشروع القرار الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة والتدابير غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.
ويستنكر بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى من قبل “متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية”.
والواقع ان قرار اليونسكو يشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار. ويعتبر بمثابة رسالة مهمة لإسرائيل بضرورة إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.وبذلت إسرائيل جهودا لوقف مشروع القرار أو على الأقل التخفيف من لغته، لكنها نجحت فقط في تغيير مواقف عدد قليل من الدول الأعضاء.
والواضح إن تصاعد اعتداءات الاحتلال في الآونة الأخيرة في القدس ينذر بعواقب وخيمة لكونه يأتي ضمن مسلسل عنصري متواصل يظهر فيه مدى استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالمقدسات وبحياة أبناء شعبنا وأن الصمت على هذه الجرائم يشجع على الاستمرار في تكرارها ويمكن القول، إن هذا القرار سيعمل على حماية المسجد الأقصى في ظل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة المقدسة، داعيا إلى تضافر الجهود العربية والإسلامية والعالمية كافة للحفاظ على مدينة القدس وعلى ضرورة التحرك السريع للدفاع عن الفلسطينيين ومقدساتها من إرهاب الاحتلال المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية. واعتبر وزير الأوقاف أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هم بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم، وعليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.
وهذا القرار يأتي نتيجة تضافر جهود القيادتين السياسية الفلسطينية والأردنية وعلى عمق الرؤية الفلسطينية في التعامل مع المسجد الأقصى بخصوصية حيث كان للقيادة الأردنية ممثلة بالملك عبد الله الثاني الدور الكبير في الحماية والرعاية لهذا المسجد الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل قطعان المستوطنين وبرعاية كاملة من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية. ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى دعم الموقفين الفلسطيني والأردني في حماية الأقصى والدفاع عنه في وجه الهجمة المسعورة التي يتعرض لها. ورحبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله بالقرار. و مما لا شك فيه أن منظمة اليونسكو بما تمثله من ضمير عالمي في حماية التراث الثقافي الإنساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تضيف قرارا مهما إلى قراراتها الرافضة للاحتلال التي تؤكد على الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي الحقيقي والطبيعي في مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين إضافة إلى رفض وإدانة المنظمة الأممية الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للمواقع الأثرية والدينية خاصة أن اليونسكو أعلنت بوضوح رفضها لمحاولات الاحتلال المستمرة للمساس بالمناهج التعليمية في القدس المحتلة وهدم المدارس، والمؤسسات التربوية.
ولعل اعتراض الولايات المتحدة اعترضت في السابق على انضمام فلسطين لعضوية اليونسكو بشكل كامل وهي التي حصلت على اربعين صوتاً من اصل 58، يمثل جانباً من العداء الاميركي المستحكم ضد الفلسطينيين، خاصة وانها تعارض ايضاً وبشدة قبولها عضواً في الامم المتحدة او الاعتراف بها دوليا، وهي التي تعلن انها تقف الى جانب “حل الدولتين” وتخالف ذلك الاقتراح الذي طلبه الرئيس الاميركي السابق بوش الابن، ودعا اليه في اكثر من مناسبة الرئيس الاسبق كلنتون. فاذا كانت الولايات المتحدة ترفض مشاركة فعلية لدولة فلسطين في اليونسكو، وهي منظمة ثقافية تسهم في دعم التراث الحضاري للدول العربية والاوروبية فكيف بها ستتخذ الاجراءات الكفيلة بحماية تراث الفلسطينيين في القدس او صوت المقدسات الاسلامية في هذه المدينة التي نعتبر لها مكانة قدسية واهتماماً كبيراً لدى المسلمين في اصقاع العالم كافة!
والواقع ان اسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة تقوم بالتطهير العرقي في القدس بغية طرد 24 الف فلسطيني من المدينة المقدسة وأقامت ما يعرف بالحي اليهودي بالمدينة وهو عبارة عن سبعين بؤرة في داخل الحي الاسلامي والمسيحي. فالمتتبع للسياسة الاسرائيلية في مدينة القدس وأكنافها يجد انها وصلت الى الخطوات الاخذة في تهويد المدينة، اذ تعمل على تجسيد هذه السياسة على عدة صعد اولها:
الصعيد الديمغرافي الذي يقضي بتقليل عدد السكان في المدينة وأكنافها، لتشكل أغلبية يهودية في النهاية وصولا الى عام 2040 بحيث يشكل اليهود حوالي 88 في المائة من سكان القدس ويشكل العرب النسبة المتبقية ألا وهي 12 في المائة فقط.
ثانياً: أما الصعيد الاخر فهو الانفاق والجسور الذي تسعى اسرائيل لبنائها بغية اقامة تواصل جغرافي في القدس الغربية يمتد الى حائط البراق عن طريق فتح نفق بين باب المغاربة الى الحائط وهو ما اقدمت عيه مؤخراً، فضلاً عن وجود الانفاق كما قال السيد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس التي اكتشفت منذ عام 1996 التي تسعى من خلالها الدولة العبرية الى اقامة ما يمكن تسميته مدينة تحت الحرم القدسي الشريف لاقامة هيكلها المزعوم، اذ تقوم بتنفيذ حفريات من كل الاتجاهات والجوانب المحيطة بالقدس والحرم الشريف، والهدف من هذه العمليات الاسرائيلية هو هدم اجزاء من مدينة القدس بشتى الوسائل تحت ذرائع واهية لتهويد هذه المدينة وأكنافها.
وقد لوحظ في الآونة الاخيرة للاسف التقاعس الفلسطيني والعربي والاسلامي تجاه القدس وأكنافها، سوى الدور الاردني الابرز والأهم الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل دعم المقدسات عبر الاعمار الهاشمي للمسجد الاقصى، والقبة المشرفة ومساندة ومؤازرة القضية الفلسطينية عبر كل الصعد لحل الدولتين. لقد خلا للاسف الخطاب الفلسطيني مؤخراً من ذكر مدينة القدس كما يقول مركز الاعلام الفلسطيني والتقت كل الاطراف الفلسطينية، لامور هامشية، وتركت العاصمة للتهويد بحيث أصبح فلسطينيو القدس وأكناف القدس يتساءلون من نحن، ناهيك عن خلو القدس من المرجعيات السياسية، بالاضافة الى تجاهل تقديم الدعم والاسناد لسكان القدس، بينما تُصرف المليارات لتهويدها من الجانب الآخر أي اسرائيل!! وقد تمثل هذا الموقف الاسرائيلي باستبدال رئيس الوزراء الاسرائيلي “خطة الانطواء” بخطة جديدة تقوم على اساس اقامة دولتين في دولة، وهذه هي الدولة الفلسطينية المقبلة بحيث تكون هناك جسور وطرق للاسرائيليين في القدس وأكنافها، مع السعي لافراغ القدس من مواطنيها العرب.
ولا شك ان تخطي الحواجز العسكرية الظالمة لابناء القدس وأكنافها للصلاة في المسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان المبارك وايام الجمع يمثل الرد العملي والرسالة الواضحة للطامعين في هذا المسجد، ورسالة اخرى للعالم اجمع بأن ابناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يحبون الاقصى وانهم متعلقون به، وهم على الوعد والعهد.. كيف لا.. والاقصى يمثل جزءا من ايمانهم وعقيدتهم.
ولم تكتف السلطات الاسرائيلية في اعمالها وتوسعاتها واستيطانها السرطاني في القدس وأكناف بيت المقدس تحت بصر وسمع اليونسكو بل ان بلدية الاحتلال قامت بازالة وشطب دروس وموضوعات تمت بصلة للتراث والحضارة والتاريخ المقدسي وديننا الحنيف من هذا المنهاج مثل شطب تشييد العودة المقرر، واخرى تتعلق بالانتماء للتراث الوطني بغية نزع العلاقة بين الفلسطيني وتاريخه وحضارته!
فالمطلوب ان تتعالى الاصوات في فلسطين بل في مدينة القدس لدعوة العالمين العربي والاسلامي لشد الرحال الى هذه المدينة المقدسة والتصدي لمشاريع اسرائيل التهويدية الجديدة والخطيرة، كما واننا نطالب منظمة التعاون الاسلامي ولجنة القدس برئاسة العاهل المغربي وجامعة الدول العربية واليونسكو الى التحرك الجاد والسريع للعمل على انقاذ القدس وأكنافها وخاصة المسجد الاقصى من المؤامرات والاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف الاقصى والاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة، في القدس وأكنافها، وندعو تحمل هذا المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته المريب امام ما يجري في مدينة القدس وتحمل المسؤولية كاملة تجاه المقدسات ودور العبادة فيها والضغط الدولي لوقف عدوانها على المدن الفلسطينية والقرى في مدينة القدس، فهذا هو الدور المطلوب ايضاً من الولايات المتحدة بدلاً من اعتراضها على عضوية فلسطين في اليونسكو قبل الاعتراف بها دولياً في الامم المتحدة.
شكرا للجهود العربية والاسلامية باستصدار هذا القرار الدولي الذي يهدف الى المحافظة الى صون المقدسات الاسلامية ويشيد بدور الاردن في الاستمرار باعماله الريادية في الاشراف على تلك المقدسات بصورة تدعو الى الاعجاب والارتياح والتقدير





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :