أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة انشقاقات في حزب المستقبل وجعجع وبري وجنبلاط...

انشقاقات في حزب المستقبل وجعجع وبري وجنبلاط يؤكدون .. عون صمام امان للبلاد

26-10-2016 11:24 AM
الشاهد -

واخيرا .. تبنى الحريري ترشيح العماد عون لرئاسة لبنان متخليا عن فرنجية

المراقبون يتساءلون : هل يرفض حزب الله طلب الرئيس عون سحب قواته من سورية بحجة سياسة "النأي بالنفس" !!؟

الشاهد : عبدالله محمد القاق

طفح على السطح تباين في تيار المستقبل اللبناني حول اختيار المرشح لرئاسة لبنان، ففي الوقت الذي أعلن فيه رئيس حكومة لبنان السابق وزعيم التيار سعد الحريري، ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، سارع رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني فؤاد السنيورة إلى معارضة هذا الخيار، وهو نفس رد الفعل الذي أظهره اثنان من عناصر التيار في البرلمان. وكشف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انه لن يلتزم بخيار الحريري، وقال في احاديث صحافية: «سأقترع وفق قناعاتي ولن أصوّت لعون». وفي السياق ذاته، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت انه «مع كل تقديري واحترامي للرئيس سعد الحريري ومبادراته ومساعيه لإنهاء الشغور الرئاسي الاّ أنّ ما وصلت اليه هذه المساعي، وتحديداً إعلانه الالتزام بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لا تنسجم وقناعاتي الوطنيّة والسياسيّة كعضو مؤسس في تيّار المستقبل وفي كتلة المستقبل». وكان الحريري قال في مؤتمر صحفي عقده في بيت الوسط في بيروت «إن الخيارات ليست كثيرة، فاختيار سمير جعجع، أو أمين الجميل، لم يأتِ بنتيجة، كذلك اختيار الصديق سليمان فرنجية، ولم يبق سوى خيار وحيد وهو ميشال عون». وأكد أن في الأمر مخاطرة، إلا أنه لا يتردد في المخاطرة من أجل لبنان. كما شدد على أن انتخاب رئيس للجمهورية هو صمام أمان للبلاد على كافة الصعد.
وقال في مستهل كلمته مساء أمس: «منذ اغتيال رفيق الحريري في شباط 2005 أمسكت بمسؤولية الفراغ الكبير الذي تركه رحيله، ومنذ تلك اللحظة كان الهاجس ماذا كان ليفعل رفيق الحريري في مثل هذا الموقف»، معدداً العديد من المحطات السياسية الحرجة في لبنان. وتساءل: ما كان يفعل رفيق الحريري إزاء الفراغ السياسي، هل كان يقول: ابقوا على الفراغ إلى أبد الآبدين؟ وتابع: رفيق الحريري سيسأل نفسه: كيف سنحمي لبنان؟ ويبادر إلى الوصول إلى تسوية. خطاب الحيثيات المسهبة التي سردها الرئيس سعد الحريري تبريراً لدعمه ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية مفهومة وواضحة، وخصوصاً في ربطها بمقدمات الخطاب الذي كرر طرح سؤال وجيه فعلاً: ماذا كان فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ حسناً، مفهوم، لكن السؤال أو الأسئلة التي يطرحها تأييد الحريري لعون، بعد تاريخ من الخصومات والتهجمات بين عون و"تيار المستقبل" أكثر من ان تحصى وتُعدّ، ولعل في مقدمها كيف ستكون كيمياء العلاقة بين عون رئيساً للجمهورية وبين الحريري رئيساً للوزراء اذا تم كل شيء على خير في نهاية هذا الشهر؟
الحريري قدّم عرضاً مستفيضاً وتفصيلياً عن مشاكل لبنان وما يعانيه على كل المستويات الأمنية والإقتصادية والحياتية، ولم يغالِ في القول إنه في الحضيض، وهذا ما دفع الكثيرين على المستويين السياسي والشعبي الى طرح السؤال باكراً:
وماذا يمكن ان يفعل وصول الجنرال عون الى بعبدا وعودة الحريري الى السرايا لانتشال البلد من هذا الحضيض، وهل يمكن فعلاً البدء بمسيرة إنقاذية على الأقل توقف الإنهيار المتفاقم ؟
لا داعي لتعداد تسونامي المشاكل والأزمات التي تدهم البلد، فالنفايات تتراكم في كل مكان، تتراكم في الوسط السياسي وفي الإدارة والفلتان والسرقات والسمسرات وانهيار هيبة القانون والدولة المسخرة وفي الأمن الفالت وفي طوفان الإفلاسات التي تجتاح المعامل والمؤسسات، فهل يمكن فعلاً وقف هذا الحضيض المنقضّ على لبنان؟
عندما يسوق الحريري هذا المسلسل الطويل من الحيثيات التي دعته الى القفز في الترشيحات ثلاث مرات، من جعجع الى المستقلين الى فرنجية لترسو مراكبه أخيراً عند "كأس عون"، سيكون من حق كل اللبنانيين وليس جماعة ١٤ آذار فقط ان يقيموا حساباً دقيقاً وصارماً للمستقبل كحزب ولمستقبل نتائج الحكم الذي طالما قيل للبنانيين إنه سيكون الحكم القوي .. الحكم القوي..
حسناً، مبروك لكم، ولكن هاتوا فرجونا كما يقول المثل، "زير لبنان في البير "فانتشلوه لنصفق. ثم ان السؤال الأهم والأكثر الحاحا يقول المحلل السيلسي راجح خوري في جريدة النهار اللبنانية ساسية ينطلق مما أعلنه الحريري : لقد اتفقنا مع عون على تحييد لبنان عن الأزمة السورية!
كيف سيتم تحييد لبنان عن الأزمة السورية وماذا سيكون رأي السيد حسن نصرالله في هذا الإتفاق الذي لن يتمكن من ان يسحب مقاتلاً واحداً من عناصر "حزب الله" الذين يقاتلون الى جانب النظام السوري وهل يستطيع الثنائي عون ــ الحريري اذا وصل كلاهما الى السلطة، تنفيذ محتوى نظرية "النأي بالنفس" التي قيل: "إنقعوها واشربوا زومها"؟ ثم هل يمكن عون كرئيس قوي ان يتنكر مثلاً لمتطلبات "اعلان بعبدا" وحياد لبنان عن الإزمات، وفي المقابل هل يمكن "حزب الله" الذي طالما أيّد الجنرال عون ان يرفض طلبه [لو طلب] تحييد لبنان والإنسحاب من سوريا؟
ولعل ما قاله الحريري في خطابه :«اليوم نواجه لحظة مفصلية لإنقاذ وطننا عوضاً عن الاستسلام، "ويعود السؤال مجدداً وأتوجه إليكم في لحظة دقيقة تفرض مواجهة الأمور بواقعية: هل نستسلم للفراغ أم نبادر؟». وقال إنه «جرب وتياره كل السبل والمساعي للوصول إلى رئيس وسطي، وبعد حصر المتاح بالمرشحين، بادرنا إلى ترشيح سليمان فرنجية، وثبتنا عاماً كاملاً على هذا الموقف دون نتيجة، إلا أن كل اللبنانيين باتوا اليوم يرون ما يعنيه فعلياً هذا الفراغ،
كل اللبنانيين باتوا شهودا على شل مجلس الوزراء والبرلمان ومؤسسات الدولة». وتابع أن الوضع اليوم أخطر بكثير من الظاهر، وأن البلد يعيش مخاطر انهيار اقتصادي، وأن العراضات الميليشياوية تتسابق للظهور وسط الفراغ الرئاسي. وشدد على أنه لم يتسلم القيادة السياسية لكي يصل لبنان إلى الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي، قائلاً: «نحن من مدرسة قائمة على التضحية من أجل الناس لا التضحية بهم».





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :