أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة محمود وعبدالرحمن .. توفيا غرقا والاهمال سيد...

محمود وعبدالرحمن .. توفيا غرقا والاهمال سيد الموقف

31-08-2016 12:22 PM
الشاهد -

ذووهما يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن وضع محطة التنقية بجانب منازلنا

شقيق عبدالرحمن .. (يابا يابا مع مين بدي العب هسا)

الشاهد-علي ابوربيع

بعد ان علمت الشاهد عن الحادثة التي وقعت في منطقة البيضاء (شرق عمان) والتي نتج عنها غرق ووفاةكل من الطفلين عبدالرحمن ومحمود اللذين يبلغان من العمر 13 عام و11 عام اللذين توفيا غرقا في محطة تنقية للمياه تبلغ ارتفاعها حوالي 4 امتار. قامت الشاهد بزيارة الى منطقة البيضا والتقت ذوي الطفلين والذين رووا للشاهد التفاصيل الكاملة للحادثة التي وقعت قبل اسبوعين في منطقة البيضاء. ذوو المرحومين

زكريا علي كراجة والد عبدالرحمن وزوج خالة محمود قال للشاهد ان الحادثة وقعت في تاريخ 4/8/2016 يوم الخميس يقول زكريا بان الاولاد الثلاثة محمد ومحمود وعبدالرحمن كانوا يلعبون في حديقة المنزل في ساعات الظهيرة، واثناء لعبهم سقطت كرة القدم في محطة التنقية الموجودة بجانب المنزل حيث قام محمود مسرعا لالتقاطها الا ان رجله انزلقت وسقط في حفرة التنقية وبعدها قام بالصراخ وطلب المساعدة بصوت مرتفع جدا فهب عبدالرحمن (ابن خاله) لانقاذه فمد عبدالرحمن قدميه حتى يمسك بهما محمود لمساعدته الا انه انزلق ايضا في الحفرة التابعة للمحطة ومن ثم جاء الطفل محمد لمساعدتهما الا انه ايضا سقط فيها واصبح الثلاثة (محمد ومحمود وعبدالرحمن) عالقين فيها، فقاموا بالصراخ وطلب المساعدة الا ان الابن الاكبر وشقيق كل من عبدالرحمن ومحمد سمع اصواتهما يطلبون المساعدة فقام مسرعا وخرج الى حديقة المنزل وحمل معه ماسورة (حديد) بارتفاع 6 متر وحملها ووضعها في محطة التنقية ليسحب بها الاطفال الثلاثة وبالفعل تمكن من انتشال الطفل محمد ونجا من الغرق وبقي كل من محمود وعبدالرحمن داخل الحفرة الا ان المياه كانت ملوثة. واضاف والد المرحوم محمود للشاهد عندها قام ابني الكبير (نصر) بابلاغي والاتصال بي لاحضر الدفاع المدني من منطقة ام نوارة وعند وصولنا للمنطقة انا ورجال الدفاع المدني والغطاسين وجدنا تجمع كبير للجيران متواجدين بكثافة في ارجاء المنطقة محاولين الانقاذ للاطفال الثلاثة فقام الغطاسون بالنزول الى المحطة لانقاذ الاطفال الاثنين من الغرق، وقام رئيس فريق الغطاسين، بالتنبيه واعطاء التحذيرات اللازمة للغطاسين من المياه الملوثة الموجودة داخل محطة التنقية الا ان فرق الانقاذ لم تتمكن من انتشالهما احياء وانتشلت الجثتين بعد ان فارقا الحياة داخل الحفرة وتم نقلهما الى مستشفى البشير لكنهما فارقا الحياة قبل وصولهما للمستشفى. تابع والد المرحوم محمود للشاهد ان الامن جاء ليأخذ اقوالنا داخل المشرحة وفي نفس يوم الحادثة يوم الخميس حيث قام الملازم بطرح سؤال عليّ هل ستشتكي على صاحب هذه المحطة، فاجبته نعم سوف اشتكي على من وضع محطة التنقية بجانب منزلي دون توفر شروط السلامة العامة بجانب المكرهة الصحية الموجودة فيها واشار الي انه لغاية هذه اللحظة لم يأت التقرير الطبي لتحول القضية الى المدعي العام (هذا ما اكده ايضا والد عبدالرحمن) وقال ان اهالي المنطقة قلقون من هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه بسبب وجود هذه المحطة بجانب منازلنا والتي تشكل خطورة على حياة اطفالنا وابنائنا.

اهالي المنطقة

العديد من اهالي المنطقة قالوا عبر الشاهد بانهم سوف يقومون باعتصام في حال بقيت هذه المحطة موجودة بجانب منازلهم وطالبوا بازالتها بالكامل، لان هناك شكاوي شفوية على وجودها في المنطقة من الاهالي وقالوا انهم دفعوا ارواح ابنائهم ضريبة لتواجد هذه المحطة بالمنطقة وثلاث محطات اخرى للتنقية لكنها محاطة بالحراس والامن الا ان هذه المحطة الموجودة بجانب منازلنا تفتقر للحراسة والحماية حيث انها تحتوي على مواد كيماوية سامة جدا، واصبحت تهدد حياة ابنائنا واطفالنا في المنطقة، حيث افاد التقرير الامني انه وعند وقوع الحادث لم يوجد هناك اي حارس للمحطة. وان ابني الثالث يعيش حالة نفسية صعبة من الحادث الذي وقع امامه والذي لم ينساه طيلة حياته، بسبب الاهمال الشديد الموجود في المنطقة من قبل حراس محطات التنقية. واضاف يقول ان الاطفال الثلاثة كانت تربطهم علاقة ا خوية قوية جدا، ولا يستغنون عن بعض، ودائما بجانب بعضهم البعض، فعند تواجدنا عند المشرحة اقبل ابني الصغير محمد وقال لي (يابا يابا مع مين بدي العب هسا) حيث اطالب بمحاسبة المسؤول عن هذه الحادثة، لان محطات التنقية في القانون يمنع ترخيصها بجانب المنزل بحسب (امانة عمان الكبرى) او ان يتوفر فيها شروط الصحة والسلامة العامة، واطالب ايضا بازالتها من المنطقة بعيدا عن السكان لا شيء سيعوضني عن فقداني لابني عبدالرحمن بهذا اختتم زكريا والد عبدالرحمن حديثه للشاهد.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :