أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي العجوز آمنة .. تتمنى إدخالها مركز إيواء ..

العجوز آمنة .. تتمنى إدخالها مركز إيواء ..

17-11-2012 01:34 PM
الشاهد -

وحيدة وولدها عاق لا يزورها وحالته المادية سيئة
الشاهد - فريال البلبيسي
تلقت الشاهد اتصالات من قبل رئيس جمعية بيت نبالا للتنمية الإجتماعية من أجل إيصال أصوات عجائز كبار بالسن لا يوجد لهم أحد في هذه الدنيا القاسية سوى رحمة الله والمسؤولين والمعنيين الذين سيسمعون صرخات وإستغاثات أصواتهم من خلال صحيفتنا. الشاهد قامت بزيارة بعض الأسر الذين لا يستطيعون الحراك لأن لديهم عجزا وإعاقات تجعلهم عاجزين عن الحركة. ونرجو من المسؤولين والمعنيين للجهات المسؤولة عن هذه الحالات أن يقدموا يد المساعدة لهم. رافقتنا في جولة لبعض منازل البيوت المستورة مديرة الجمعية السيدة نعمة، وكانت الجولة في مخيم الوحدات. الحالة الأولى... طرقنا منزل الحاجة السبعينية آمنة موسى عبدالرحمن أبووردة عدة مرات وكانت تجيبنا أن المفتاح ليس معها إنما مع جارتها المجاورة وذهبت مديرة الجمعية نعمة من أجل إحضار مفتاح منزل العجوز وحضرت بعد دقائق معدودة وكانت بصحبتها جارتها. وقامت بفتح الباب لنا ودخلنا لمنزل الحاجة وداد وكان المنزل معتما وغير صحي وتفوح منه رائحة الرطوبة لأن الشمس لا تدخل الغرفة الوحيدة التي تعيش فيها العجوز. سر المفتاح الذي مع جارتها.. سألت جارتها أم لؤي لماذا المفتاح معك قالت لقد سرقوا كل ما بحوزة العجوز من مال أعطي لها في رمضان، ومنذ يوم السرقة أصبنا بالخوف على الحاجة وقمت بأخذ المفتاح للإطمئنان عليها لأنها عجوز مقعدة وأخاف عليها من بقائها وحيدة ولكن أستطيع أن أطمئن عليها في جميع الأوقات وهي أيضا لا تستطيع أن تفتح لنا الباب لأنها مقعدة. الحاجة آمنة توفي زوجها منذ أكثر من خمسة عشر عاما ولديها إبن واحد متزوج ولديه ثمانية أبناء وبالكاد يستطيع أن يعيل أسرته وهو لا يزور والدته أبدا حسب أقوال الجيران فهو لا يعرف عن والدته شيئا ولا يدري إذا كانت مريضة أو جوعانة. قالت الحاجة آمنة إن هذه الغرفة التي أعيش فيها يدفع إيجارها شقيقي الذي لا أراه إلا نادرا فإيجار الغرفة 40 دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء. وبكت الحاجة كثيرا وقالت إنني لا أستطيع الحراك ولولا جيراني لأكل الدود من جسدي فأنا عجوز مريضة لا أستطيع الحراك والجيران معهم مفتاح ويأتون ليطمأنوا علي ويقومون على خدمتي، ودمعت عيناها وقالت لا أستطيع أن أكافئهم وجزاؤهم عند الله. وقال جيرانها أنها بحاجة إلى فوط لأنها لا تستطيع أن تدخل الحمام. وطالبت الحاجة آمنة وناشدوا جيرانها جميعا من وزارة التنمية الإجتماعية أن يساعدوها على أن تعيش في الملجأ لأنه لا أحد يطرق بابها أبدا وأن شقيقها يرفض أن تعيش عنده شقيقته المقعدة وإبنها عاق لا يراها حتى في الأعياد. وبكت الحاجة قائلة أقسم لو أموت لا أجد من يدفنني سوى الجيران وأنا أثقلت على جاراتي اللاتي أعتبرهن أعز من بناتي فهن حملني وساعدنني ويتطمن علي مرارا ويقومن على خدمتي وتنظيفي، وأنا أصبحت خجلة من نفسي كثيرا لأن حملي ثقيل جدا وأكدت الحاجة آمنة بأنها لا تأخذ من صندوق المعونة الوطنية ولا من أية جهة. وقالت إنني بحاجة إلى فوط وتخت طبي وفرشة طبية كذلك، لكن الأفضل أن تأخذني وزارة التنمية الإجتماعية لمركز الإيواء لكي أجد العناية الطبية عندهم ولا أستطيع النوم براحة لأنني أقسم أنني أخاف النوم ليلا لوحدي. وبدورنا نقول نرجو تحقيق رغبة العجوز لتأخذها وزارة التنمية الإجتماعية لإحدى بيوت الإيواء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :