أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة بكر الثولي: يوم مولده كان يوم وفاته

بكر الثولي: يوم مولده كان يوم وفاته

10-08-2016 12:18 PM
الشاهد -

كان يحضر مع عائلته للاحتفال بعد نجاحه في الثانوية العامة وبتفوق

الشاهد - نظيرة السيد

هي رصاصات الموت التي اعتاد البعض اطلاقها في الافراح والاتراح وكل المناسبات من دون ان يعوا حجم الكارثة التي يسببونها بهمجيتهم وان هناك عائلات تفتقد احباءها في لحظة غادرة! هؤلاء يجب ان ينالوا عقابهم، لانهم كانوا سببا في قتل بريء لا ذنب له ليدفع ضريبة مناسبتهم وافراحهم التي تحول بيوت اقاربه وجيرانه في كثير من الاحيان الى مآتم (حسبنا الله ونعم الوكيل). (بكر علي الشولي) اصطادته رصاصة طائشة وهو جالس امام بيته استقرت في رأسه، الاصابة كانت قاتلة ورغم مقاومته لاربع ايام الا انه في النهاية استسلم، رحل اخذ معه ضحكته وشبابه وجمال اخلاقه. هو الشاب بكر علي البالغ من العمر (19) سنة الذي كان سيتمها بعد ثلاثة ايام من يوم الحادثة لكنه في هذا اليوم نتيجة رصاصة افراح اطلقها احد الوحوش التي تسكن بينهم.

التفاصيل

يوم الثلاثاء كان الشاب بكر علي الشولي يجلس امام منزله في جبل النظيف وكان هناك احتفالات في المنطقة بعد ظهور نتائج التوجيهي.

الشاب بكر كان ايضا من الناجحين في التوجيهي، ولديه ثلاث اخوة ولدين وبنت، والده يملك مطعما في راس العين هو واخوانه مقابل حديقة امانة عمان.

وهو كان فرحا كثيرا بنجاح ولده ويعد للاحتفال بهذه المناسبة مع اعمام واشقاء الشاب المغدور وشباب المنطقة الا ان يد الغدر طالت الشاب وهو يجلس امام منزله واصابته في رأسه وتم اسعافه الى المستشفى وبقي يرقد على سرير الشفاء لاكثر من اربعة ايام يحاول الاطباء اسعافه وعلاجه واخراج الرصاصة من رأسه، الا ان قضاء الله وقدره كانت اسرع من كل محاولاتهم حيث ان الرصاصة كانت قاتلة استقرت في رأسه ولم تمهله طويلا ورغم مقاومته ودعاء الاهل والجيران وكل من يعرفه الا ان رحمة الله كانت اسرع ليتوفى وهو في عز شبابه ولم يبلغ بعد التاسعة عشرة من عمره.

الجيران والمعارف

اهل المرحوم بكر كانوا في حالة صعبة لذلك عمدت الشاهد الى اخذ تفاصيل الحادثة من الجيران والمعارف والمحيطين. وقال السيد احمد الخضري رئيس نادي هواة الفنون في الاردن وصديق العائلة ان المصاب كان كبيرا وان رصاصات الموت التي يتم اطلاقها في الافراح وكل المناسبات تعد كارثة تحدث جرائم لا تغتفر ليكون ضحيتها ابرياء لتفقد عائلات احبائها في لحظات. وقال الخضري ان من يقدمون على اطلاق النار في الاعراس وكل المناسبات يجب ان ينالوا عقابهم لانهم يقتلون ابرياء لا ذنب لهم وتكون النتيجة ان يدفع الضحايا حياتهم وصحتهم ثمنا لافعال طائشة وتحول نتيجة هذه الافعال افراحا كثير من العائلات الى مآتم وهناك امثلة كثيرة لعائلات فقدت احباءها نتيجة العيارات الطائشة ومنهم عائلة (ابو زيد) ايضا وعائلة (الخضري) التي هو منها وهو يعرف عن قرب مصابهم وحالة الحزن التي عاشوها نتيجة فقدانهم ابناءهم وافراد من عائلتهم دون ان يعرف الفاعل وحتى وان عرف تنتهي القضية بتدخل الوجهاء واصلاح ذات البين وتنتهي الحادثة عند شرب فنجان القهوة. ويقول الخضري ايضا في حالة الشاب بكر علي الشولي لم يعرف مطلق الرصاصات وما زالت القضية معلقة والتحقيقات جارية. وطالب الخضري على لسان اقارب المرحوم وكل من يعرفه بضرورة تكثيف البحث عن المتسببن ليأخذوا عقابهم ويكونوا عبرة لغيرهم.

رحم الله الشاب بكر علي الشولي والهم والديه وخصوصا والدته الصبر والسلوان بعد ان فقدت وحيدها وهي الان في حالة يرثى لها. وجرى اكثر من مرة نقلها عن طريق الدفاع المدني الى المستشفى بعد تكرار حالة الاغماء التي تعرضت لها. اعانها الله على تحمل هذا المصاب وعسى ان يتم كشف الفاعل ومحاسبته حتى يطمأن قلبها قليلا وتعرف ان دم ابنها لم يذهب هدرا.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :