أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الملك يدعو الى محاربة الارهاب ودعم القضية...

الملك يدعو الى محاربة الارهاب ودعم القضية الفلسطينية وتطوير وتفعيل مؤسسات الجامعة العربية

03-08-2016 02:44 PM
الشاهد -


في قمة نواكشوط التي استغرقت يوما واحدا وابتعدت عن القضايا الخلافية

التأكيد على ضرورة التوصل الى حلول سياسية لازمات سورية والعراق واليمن وليبيا

الشاهد : عبدالله محمد القاق

اختتمت القمة العربية في نواكشوط في غياب غالبية القادة العرب عن القمة التي التأمت بالاسبوع الماضي في العاصمة الموريتانية تحت شعار «قمة الأمل»، أثر في نتائجها، اذ ابتعدت من التعاطي مع الملفات الخلافية، وركزت على المتفق عليه، لاسيما مواجهة الارهاب والقضية الفلسطينية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية) وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تختتم القمة في اليوم نفسه الذي تلتئم فيه، إذ كان من المعتاد عقد الجلسة الختامية والمؤتمر الصحافي لإعلان النتائج والقرارات في اليوم الثاني للقمة، حتى في حال مغادرة الزعماء. وبعد الجلسة الافتتاحية التي ألقى فيها رؤساء الوفود كلماتهم، عُقدت جلسة مسائية مغلقة أعقبها مؤتمر صحافي لإصدار «إعلان نواكشوط». وشارك في القمة ثمانية فقط من القادة العرب، هم رؤساء موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، والسودان عمر البشير، واليمن عبدربه منصور هادي، وجزر القمر غزالي عثماني، وجيبوتي اسماعيل عمر غيله، والصومال حسن شيخ محمود، وأميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد، وقطر الشيخ تميم بن حمد. كما شارك رؤساء حكومات ليبيا فايز السراج، ومصر شريف إسماعيل، ولبنان تمام سلام، والأردن هاني الملقي رئيس الوزراء الاردني الذي ركز الرئيس الملقي في كلمته التي القاها نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني على قضايا هامة وجوهرية داعيا الى الى دعم الجهود في محاربة الارهاب خاصة في العراق وسوريا وليبيا و الى دعم الشعب الفلسطيني حيث قال جلالته – القضية الفلسطينية تظل قضيتنا المركزية والتحدي الاول في الشرق الاوسط -، فيما ترأس وفد السعودية وزير خارجيتها عادل الجبير. وركزت كلمات المشاركين على القضية الفلسطينية والحاجة إلى «استراتيجية عربية في مواجهة الارهاب»، وإن غاب تشكيل القوة العربية المشتركة التي أقرتها قمة شرم الشيخ الماضية عن جدول الأعمال. وأعيد تأكيد ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات سورية وليبيا واليمن، لكن من دون طرح مبادرات. لقد اختصرت القمة العربية في نواكشوط لتختتم في يوم انعقادها ، في ظل غياب غالبية القادة وانخفاض مستوى التمثيل. وحظيت مكافحة الإرهاب بنصيب كبير من كلمات غالبية المشاركين في جلسات القمة التي اتسمت بهدوء لافت بعد تجنب المواضيع الخلافية في «إعلان نواكشوط». وشارك في القمة الرؤساء الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والسوداني عمر البشير، واليمني عبدربه منصور هادي، والجيبوتي اسماعيل عمر غيله، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني، وأميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء وزراء ليبيا فايز السراج، ومصر شريف إسماعيل، ولبنان تمام سلام، والأردن هاني الملقي، فيما ترأس وفد السعودية إلى القمة وزير الخارجية عادل الجبير. وافتتح ولد عبدالعزيز القمة التي تسلم رئاستها من رئيس الوزراء المصري الذي شارك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد اعتذاره عن عدم الحضور عشية القمة. وقال ولد عبدالعزيز إن «عقد القمة حدث هام طالما انتظره الشعب الموريتاني بجميع فئاته، فللمرة الأولى تتشرف بلادنا باستضافة قمة للجامعة العربية». وتحدث الرئيس الموريتاني عن ظاهرة الإرهاب التي اعتبرها «أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية اليوم»، داعياً إلى «مواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يتستر بالإسلام». وطالب بـ «وضع استراتيجية جماعية عربية متعددة الأبعاد لمواجهة الإرهاب». وقال: «نواجه اليوم تحديات كبيرة على رأسها إيجاد حل عادل ودائم لقضية العرب المركزية القضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الإرهاب وإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما يشكل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة على الصعيد العربي رهاناً حقيقياً لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة». ودعا إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين «بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم وإعادة إعمار ما دمره العدوان». وطالب بـ «توافق سياسي بين جميع الفرقاء في سورية يقوم على الحفاظ على وحدة سورية». وأعرب عن أمله بأن تفضي مفاوضات اليمن التي ترعاها الكويت «إلى توافق سياسي يحافظ على الدولة اليمنية الموحدة». وطالب بـ «دعم جهود الأشقاء الهادفة إلى إيجاد توافق شامل يحافظ على وحدة التراب الليبي». كما حيا «الجهود الجبارة التي يبذلها الشعب الصومالي الشقيق لاستعادة الأمن والاستقرار بعد عقود من التناحر». وشكر الرئيس الموريتاني مصر على جهودها خلال رئاسة القمة، وأشاد بحضور رئيس تشاد إدريس ديبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، معتبراً أنها «تعبر عن عمق العلاقات التي تربط وطننا العربي بالقارة الأفريقية». وشكر الأمين العام السابق للجامعة نبيل العربي «على العمل الجبار الذي تم إنجازه خلال توليه منصبه»، مرحباً بالأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط. وكانت مصر سلمت موريتانيا في بدء الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة السابعة والعشرين. وقال رئيس الوزراء المصري في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس السيسي أن بلاده «حريصة على تقديم كل الدعم للجامعة العربية وتعزيز روابط التضامن والتكامل العربي». ورأى أن «التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها، ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة». واعتبر أن «الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا وتحقيق التقدم المرجو والسعي إلى بلورة رؤية واضحة». وأضاف أن «نظرة إلى خريطة الأزمات في المنطقة تعكس ما تعانيه شعوبنا من مآس تتعين معالجتها وتسويتها». وشدد على ضرورة «تهيئة البيئة المناسبة لبناء المستقبل والتوصل إلى تسويات سياسية لأزماتنا، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تواصل مصر جهودها في شأنها». وأضاف أن «الأوضاع في سورية وليبيا يتعين تسويتها من خلال حلول سياسية تحفظ دماء الشعبين وتحفظ كيان الدولتين... نحتاج إلى إخلاء المنطقة من الصراعات والتوجه نحو تحقيق التنمية لبلدان المنطقة». وقال وزير الخارجية السعودي أمام الجلسة الافتتاحية للقمة إن الرئيس السوري بشار الأسد «لن يكون له أي دور في مستقبل سورية». وشدد على أن «النظام السوري هو من يعيق الحل السياسي بسبب رفضه لأي مبادئ دستورية أو تفاهمات سلمية». ودعا إلى «التصدي لتدخلات إيران في شؤون الدول العربية، وتحركاتها التي تجعلها دولة غير صديقة للعرب». وتمسك الرئيس اليمني باستضافة بلاده للقمة المقبلة. وقال في كلمته إن «الحل لما يجري في اليمن هو أن يلتزم الانقلابيون بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216». وأكد دعم حكومته الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنجاح مشاورات الكويت. وشدد على أن «الشعب سيستمر في مقاومة الميليشيات الانقلابية المتمردة والمدعومة من إيران حتى عودة الشرعية ومؤسسات الدولة المنهوبة». وقال أبو الغيط في كلمته إنه وصل إلى «خلاصة هي أن الجامعة تحتاج في شكل عاجل التجديد والتطوير والتمويل اللازم لذلك بما يجعلها قادرة على مواجهة عملها وتنفيذ سياستها». ورأى أن «العمل على وقف التدهور في عدد من البلدان (العربية) لا يجب أن يترك لغيرنا، وبالتالي نحتاج إلى مراجعة معالجة ملفات وأزمات عربية بعدما جرى تقليص دور الجامعة في الإسهام في الإصلاحات والتوصيات المطلوبة». وأضاف: «لا شك في أن الانتصار في الحرب على الإرهاب والتطرف يتطلب وضع الآليات التي اتخذها مجلس الجامعة في 2014 موضع التنفيذ، فالإرهاب يقوض الدولة الوطنية ويشوه صورة الإسلام السمحة». وتحدث الرئيس التشادي أمام القمة، مشدداً على أهمية العلاقات العربية - الأفريقية. واعتبر أن الأوضاع التي يعيشها العراق وسورية واليمن «غير مقبولة وصادمة». ودعا الصومال وليبيا إلى «المصالحة وإقناع الفرقاء بالجلوس إلى طاولة المفاوضات». وأشاد بفكرة تشكيل قوة عربية مشتركة. وغادر أمير قطر اجتماعات القمة قبل إلقاء كلمته خلال الجلسة الأولى. ولم تتضح أسباب مغادرته للقاعة. لكن وكالة الأنباء القطرية قالت إنه أرسل برقية للرئيس الموريتاني قبل مغادرته نواكشوط قال فيها إن القمة «ستسهم نتائجها في تعزيز التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك لمواجهة ما تتعرض له الأمة من تحديات». وعلى رغم انتشار أعلام سورية في الشوارع وفي محيط خيمة القمة ووجود مقعدها فارغاً، إلا أن سورية غابت حكومة ومعارضة. وقالت مصادر موريتانية إن موضوع مشاركة المعارضة طرح على وزراء الخارجية خارج جدول الأعمال، لكنهم توافقوا على عدم استضافة أي وفد للمعارضة. ورفضت مصر والجزائر وعمان ولبنان وفلسطين وليبيا وتونس وجيبوتي الاقتراح، فيما وافقت عليه السعودية والكويت والبحرين وقطر واليمن والسودان، وامتنعت الإمارات وموريتانيا والأردن وجزر القمر والمغرب والصومال عن إبداء الرأي. وأثارت تصريحات وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور عن تقليص حجم وفد بلاده بسبب تدني الخدمات الطبية في نواكشوط انتقادات موريتانية في خيمة القمة. وتداولت وسائل إعلام موريتانية أبياتاً للمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم عبدالعزيز التويجري ترد على أبو فاعور، قال فيها: «يعيبُ وزيرُ لُبنانٍ بلاداً، بها الأخيارُ والعِلْمُ الغَزيرُ، ويَذْكُرُ أنْ ما فيها خَطيرٌ، لِصِحَتهِ وبيئَتُها شُرورُ، فقلتُ لهُ رُويدَكَ يا وزيراً، فعِنْدَكَ في بِلادِكَ ما يَفورُ، فأزبالُ العِبادِ بها جِبالٌ، وبيروتٌ حدائقُها قُبورُ، فإن كانتْ موريتانيا صحارى، ففيها الفضْلُ والكَرمُ الوَفيرُ».





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :